صفحة:أبو بكر الصديق أول الخلفاء الراشدين.pdf/199

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.

لكرامته، وقد صدقت فيه فراسة رسول الله کا صدقت فراسته في عمر بن الخطاب، فإن خالداً بعد أن أسلم دافع عن الإسلام دفاعا مجيداً قل أن يحدث مثله في تاريخ العالم. وقد شهد له بذلك الصحابة والأمم التي حاربها من فرس وروم واعترف له علماء التاريخ بالكفاية الحربية النادرة، وصدق فيه قول رسول الله «إنه سيف من سيوف الله».

وقد كتب الأستاذ أوجست مولر في كتابه «الاسلام» يصفه فقال: «لقد كان خالد من أولئك الذين كانت عبقريتهم الحربية هي كل حياتهم الفكرية مثل نابليون فإنه لم يعن بشيء غير الحرب ولم يرد أن يتعلم شيئا غير ذلك».

وهذا ما قاله خالد عن نفسه {دمض|شغلني الجهاد عن تعلم كثير من القرآن}}.

ومن ذا الذي يدري ماذا كان يصنعه خالد لو أنه تلقى الفنون الحربية واستعمال الأسلحة المختلفة وأساليب القيادة وخطط الهجوم والدفاع أو لو أنه عاش في

زمن انتشرت فيه الطرق المنظمة وامتدت السكك

-198-