صفحة:أبو بكر الصديق أول الخلفاء الراشدين.pdf/188

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

أسمع الله بن ثوب أبو مسلم الخولاني من كبار التابعين وكان فاض” ناسكة له فضائل كثيرة أسلم قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم . بعث الأسود بن قيس بن ذي الخيار الذي تنبأ باليمن إلى أبي مسلم فلما جاءه قال : أتشهد أني رسول ؟ قال : ما قال : أتشهد أن محمدا رسول الله ؟ قال : نعم . فرد ذلك عليه وفي كل مرة يقول مثل قوله الأول فأمر به فألقي في نار عظيمة فلم تضره ، فقيل له أنفيه عنك وإلا أفسد عليك من اتبعك . قال فأمره بالرحيل فأتى المدينة وقد قبض النبي صلى الله عليه وسلم واستخلف أبو بكر فأناخ أبو مسلم راحلته بباب المسجد ودخل المسجد فقام يصلي إلى سارية وبصر به عمر بن الخطاب فقام إليه . فقال : من الرجل ؟ قال : من أهل اليمن . قال : ما فعل الرجل الذي أحرقه الكذاب بالنار ؟ قال : ذاك عبد الله ابن ثوب . قال : أنشدك الله أنت هو؟ قال : اللهم نعم فاعتنقه عمر وبكى ثم ذهب به حتى أجلسه فيها بينه وبين أبي بكر وقال : الحمد لله الذي لم يمتني حتى أراني من أمة محمد من فعل به ما فعل بابراهیم خلیل الله و أسد الغابة » .

وبعث ( عياض بن غنم ) إلى دومة الجندل . أسلم مه ۱۸۷ به