صفحة:أبو بكر الصديق أول الخلفاء الراشدين.pdf/168

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

واختلف أهل فارس وبقي ما دون دجلة بيد المثنى فاضطر أن يحمي حدودة شاسعة لم تكن جنوده تكفي لحمايتها ثم اجتمعت الفرس على ابنة كسرى واسمها « دخت زنان » لكنها ما لبثت أن خلعت وتولى الملك سابور بن شهربراز إلا أنه قتل وملكت « آزرمي دخت»(۱)، وهذا الخلاف والغدر أديا إلى إضعاف السلطة الحاكمة في فارس ولم يكن هناك ما يخشاه المثني كثيرا ولكنه على كل حال كان في حاجة إلى حماية الحدود کا قلنا. فكتب إلى أبي بكر يستمده ويستأذنه في الاستعانسة ممن حسنت توبته من المرتدين لأنهم أنشط في القتال من غيرهم . فلما أبطأ خبر أبي بكر على المنسي استخلف على المسلمين بشير بن الخصاصية وسار إلى المدينة إلى أبي بكر فلا قدم المدينة وجد أبا بكر مريضأ فاستدعى أبو بكر عمر وقال له : « إني لأرجو أن أموت يومي الاثنين ) وإذا مت فلا تمسين حتى تندب الناس مع وإن تأخرت إلى الليل فلا تصبحن حتى تندب الناس مع المثنى ولا يشغلنكم مصيبة وإن عظمت عن أمر دينكم هذا ( وذلك يوم المثنی Azarmi- Durkle()