أيام[1]. وأن رسول الله لولا ثقته التامة بأبى بكر لما صاحبه في هجرته فاستخلصه لنفسه، وكل من سوى أبي بكر فارق رسول الله، وإن الله تعالى سماه « ثانـي اثنين ».
قال رسول الله ﷺ لحسان بن ثابت: هل قلت في أبي بكر شيئاً؟ فقال: نعم. فقال: قل وأنا أسمع. فقال:
| ||
وثانيَ اثنين في الغار المنيف وقد | طاف العدو به إذ صعَّد الجبلا | |
وكان حِبّ رسول الله قد علموا | من البرية لم يعدِل به رجلاً |
فضحك رسول الله حتى بدت نواجذه، ثم قال: صدقت يا حسان هو كما قلت.
وكان النبي ﷺ يكرمه ويجله ويثني عليه في وجهه واستخلفه في الصلاة، وشهد مع رسول الله بدرا وأحداً والخندق وبيعة الرضوان بالخدّيبية وخيبر وفتح مكة وحنيناً
- ↑ راجع « الهجرة الى المدينة » في كتاب محمد رسول الله للمؤلف صفحة 154.