صفحة:آثار البلاد وأخبار العباد.pdf/411

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

لسنا نقاتل حتى ترد الينا أقطاعاتنا فقال الملك لست أرد أليكم على هذا الوجه وانتم ان قاتلتم فلانفسکم واولادكم فتفرق ذلك اليع اللثير ودهم سیف التتر بلا مانع وتر کو حصيدا خامدينه جند موضع ببلاد الترك بها جبل على قلته شبد خرقاه من الحجر وداخل للرقاه عين ينبع الماء منها وعلى شهر رقه شبه کوة خرج الماء منها وينحب من المرقاة الى الجبل ومن الحبل الى الارض وتفوح من ذلك الماء راجحة حتيبة برجان بلاد غايطة في جهة الشمال ينتهي قصر النهار فيها الى اربع ساعات والليل الى عشرين ساعة وبالعكس أهلها على الملة المجوسية ولجاهلية يحاربون الصقالبة وهم مثل الافرنج في اكثر أمورهم ولم حذق بالصناعات ومراكب البحر بلغار مدينة على ساحل بکر ما نیلس قال أبو حامد الاندلسي في مدينة عظيمة مبنية من خشب الصنوبر وسورها من خشب البلوط وحولها من أمم الترك ما لا يعد ولا يحصى وبين بلغار وقسطنطينية مسيرة شهرين وبين ملوكم قنال بلی ملکی یلغار بجنود كثيرة ويشن الغارات على بلاد قسطنطينية والمدينة لا تمتنع منهم الا بالاسوار، قال أبو حامد الأندلسی لول النهار ببلغار يبلغ عشرين ساعة وليلهم يبقى اربع ساعات واذا قصر نهاري يعكس ذلک والبرد عندهم شديد جدا لا يكاد الثلج ينقلع عن أرض صيفا وشتاء، حكى ابو حامد الاندلسي أن رجلا صالتا دخل بلغار وكان ملكها وزوجته مريحنين ما بوسيين من كبوة فقال لهما أن عالجتكما تدخلان في دينی قالا نعم نعالجهما ندخلا في دين الاسلام وأسلم أهل تلك البلاد معهما فسمع بذلک ملک نور نغزام بجنود عظيمة فقال ذلك الرجل الصالح لا تخافوا وأتلوا عليهم وقولوا الله اكبر الله أكبر ففعلوا ذلك وهزموا ملکی خزر ثم بعد ذلك صالحهم ملكا لیزر وقال أني رأيت في عسکم کم رجالا كبارا علی خیل شهب يقتلون امحایی فقال الرجل الصالح اوئیک جند الله وكان اسم ذلك الرجل بلار فعبوه فقالوا بلغار هذا نكر القاضي البلغاري في تارين بلغار وكان من أمجاب امام الحرمين وملک بلغار في تلك البرد الشديد يغزو الغار ويسبی نساهم ونراریم وأهل بلغار اصبر الناس على البرد وسببه أن أكثر طعامهم العسل وحم القندر والسنجاب ، وحكى أبو حامد الاندلسی انه رأی بارض بلغار شخصا نسل العاديين الذين آمنوا بهود عم وهبوا الى جانب الشمال كان طوله أكثر من سبعة أفرع كان الرجل الطويل الى حقوه وكان قويا بأخذ ساق الفيس یکسرها ولا يقدر غيره بيكسرها بالفأس وكان في خدمة ملك بلغار وهو قربه