صفحة:آثار البلاد وأخبار العباد.pdf/404

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

هنا شدة هبوب الريح تلا تسفيه الريع والبرد عندي في غاية الشدة سبعة أشهر فيها كلبة وينبت عندي نوع من الحب يقال له السلت وشيء من التفاح الجبلي واهلها اهل الخير والصلاح والصيانة للفقراء والاحسان إلى الغرباء وصنعتم عمل الأسلحة الدروع وجوان وغيرها من أنواع الأسلحة 4 فاخر مدينة كبيرة أهلة على ست مراحل من جنة وفي قصبة بلاد ثلزان البرد بها شديد جدا جدتني الفقيه يوسف بن محمد النزي أن ماءها من نهر يستمی تمور يكون جامدة في الشتاء والصيف يكسرون للد ويسقون الماء من تحته فاذا أسقوا وجعلوه في جرة تركوها في غطاد جلد الغنم لئلا يجمد في المال وقوتهم من حب يقال له السلت يشبه الشعير في صورته وطبعه طبع نتلة ولا تجارة عندهم ولا معاملة بل كل واحد يزرع من لب قدر قايته ويتقوت به وبدر غنيمان له ورسلها ويلبس من صوفها ولا رئيس بل عندهم خعليب يصتی بم وقاص بفصل الخصومات بين على مذهب الامام الشافعي وأهل المدينة لم شفعوية بها مدرسة بناها الوزير نظام الملک الحسن بن على بن اسحق وفيها مدرس وفقهاء وشرط للل فقيه فيها كل شهر رأس غنمر وقدر من السلت وذكر انهم نقلوا مختصر المني الى لغة اللسريه وكذکی کتاب الامام الشافعي ويشتغلون بهما فاراب ولاية في تخوم الترك بقرب بلاد ساغو مقدارها في الحقول والعرض أقت من يوم الا ان بها منعة وباسا في أرض سنخة ذات غياضه بنسب اليها الأديب الفاضل اسمعیل بن ماد لموشری صاحب کتاب مساج اللغة وتذنكه خاله اسحق بن ابرهيم صاحب ديوان الأدب ومن العجب أنهما كانا من اقصی بلاد الترف وصارا من أمة العربية فرغانة ناحية بما وراء النهر متاخمة لبلاد انترك ثيرة الخيرات وافرة الغلات قال ابن الفقيه بناها أنوشروان كسری لخير نقل اليها من كل اهل بیت وسماها در خانه بها جبال عنتة إلى بلاد التره وفيها من الأعناب والتفاح وجوز وساير انقوا که ومن الرياحين الورد والبنفسج وغيرها كلها مباح لا مالک لها وفيها وفي أكثر جبال ما وراء النهر الفستق المباح وبها من المعادن معدن الذهب والفضة والزيبق ولديد والنحاس والفيروزج والمزاج والفوشسافر والنفط والقير والزيت وبها جبل تخترق جارته متل الفحم يباع واذا أحترق يستعمل رماده في تبيين الثياب قال الاصطخری لا اعرف مثل هذا الجر في جميع الارض ولها ماؤها جيد في الصيف عند شتة لا وفي عيون