صحيح البخاري/كتاب فضل ليلة القدر

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
ملاحظات: (كتاب فضل ليلة القدر)


كتاب فضل ليلة القدر[عدل]

باب فضل ليلة القدر وقول الله تعالى: «إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر سلام هي حتى مطلع الفجر»، قال ابن عيينة ما كان في القرآن: «ما أدراك»؛ فقد أعلمه، وما قال: «وما يدريك»؛ فإنه لم يعلمه[عدل]

[1910] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان قال حفظناه وإنما حفظ من الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي قال: «من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه». تابعه سليمان بن كثير عن الزهري.

باب التماس ليلة القدر في السبع الأواخر[عدل]

[1911] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رجالا من أصحاب النبي أروا ليلة القدر في المنام في السبع الأواخر، فقال رسول الله : «أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر».

[1912] حدثنا معاذ بن فضالة حدثنا هشام عن يحيى عن أبي سلمة قال: سألت أبا سعيد وكان لي صديقا، فقال: اعتكفنا مع النبي العشر الأوسط من رمضان فخرج صبيحة عشرين فخطبنا، وقال: إني أريت ليلة القدر ثم أنسيتها أو -نسيتها- فالتمسوها في العشر الأواخر في الوتر، وإني رأيت أني أسجد في ماء وطين فمن كان اعتكف مع رسول الله فليرجع فرجعنا وما نرى في السماء قزعة فجاءت سحابة فمطرت حتى سأل سقف المسجد وكان من جريد النخل وأقيمت الصلاة فرأيت رسول الله يسجد في الماء والطين حتى رأيت أثر الطين في جبهته.

باب تحري ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر فيه عن عبادة[عدل]

[1913] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا إسماعيل بن جعفر حدثنا أبو سهيل عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها أن رسول الله قال: تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان.

[1914] حدثنا إبراهيم بن حمزة قال: حدثني ابن أبي حازم والدراوردي عن يزيد عن محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن أبي سعيد الخدري رضى الله تعالى عنه كان رسول الله يجاور في رمضان العشر التي في وسط الشهر فإذا كان حين يمسي من عشرين ليلة تمضي ويستقبل إحدى وعشرين رجع إلى مسكنه ورجع من كان يجاور معه وأنه أقام في شهر جاور فيه الليلة التي كان يرجع فيها فخطب الناس فأمرهم ما شاء الله، ثم قال: كنت أجاور هذه العشر ثم قد بدا لي أن أجاور هذه العشر الأواخر فمن كان اعتكف معي فليثبت في معتكفه وقد أريت هذه الليلة ثم أنسيتها فابتغوها في العشر الأواخر وابتغوها في كل وتر وقد رأيتني أسجد في ماء وطين فاستهلت السماء في تلك الليلة فأمطرت فوكف المسجد في مصلى النبي ليلة إحدى وعشرين فبصرت عيني رسول الله ونظرت إليه انصرف من الصبح ووجهه يمتلئ طينا وماء.

[1915] حدثنا محمد بن المثنى حدثنا يحيى عن هشام قال : أخبرني أبي عن عائشة رضى الله تعالى عنها عن النبي قال: التمسوا.

[1916] حدثني محمد أخبرنا عبدة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت كان رسول الله يجاور في العشر الأواخر من رمضان ويقول: تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان.

[1917] حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا وهيب حدثنا أيوب عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما أن النبي قال: التمسوها في العشر الأواخر من رمضان ليلة القدر في تاسعة تبقى في سابعة تبقى في خامسة تبقى

[1918] حدثنا عبد الله بن أبي الأسود حدثنا عبد الواحد حدثنا عاصم عن أبي مجلز وعكرمة قالا : قال ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال رسول الله  : هي في العشر هي في تسع يمضين أو في سبع يبقين يعني ليلة القدر قال عبد الوهاب عن أيوب وعن خالد عن عكرمة عن ابن عباس التمسوا في أربع وعشرين.

باب رفع معرفة ليلة القدر لتلاحي الناس[عدل]

[1919] حدثنا محمد بن المثنى حدثنا خالد بن الحارث حدثنا حميد حدثنا أنس عن عبادة بن الصامت قال خرج النبي ليخبرنا بليلة القدر فتلاحى رجلان من المسلمين ، فقال خرجت لأخبركم بليلة القدر فتلاحى فلان وفلان فرفعت وعسى أن يكون خيرا لكم فالتمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة.

باب العمل في العشر الأواخر من رمضان[عدل]

[1920] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان عن أبي يعفور عن أبي الضحى عن مسروق عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت كان النبي إذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله.