سير أعلام النبلاء/مروان بن أبي حفصة

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة


مروان بن أبي حفصة

مروان بن أبي حفصة رأس الشعراء أبو السمط وقيل أبو الهندام مروان بن سليمان ابن يحيى بن أبي حفصة يزيد مولى مروان بن الحكم الأموي أعتقه مروان يوم الدار لكونه بين يومئذ وقيل بل كان أبو حفصة طبيبا يهوديا فأسلم علي يد عثمان أو يد مروان ويقال إن أبا حفصة من سبي اصطخر وكان مروان بن أبي حفصة من أهل اليمامةفقدم بغداد ومدح المهدي والرشيد قال ابن المعتز أجود ماله اللامية التي فضل بها على شعراء زمانه في معن بن زائدة فأجازه عليها بمال عظيم قال وأخذ من خليفة على بيت واحدثلاث مئة ألف درهم قلت فمن اللامية

بنو مطر يوم اللقاء كأنهم * أسود لها في بطن خفان أشبل

هم يمنعون الجار حتى كأنما * لجارهم بين السماكين منزل

تجنب لا في القول حتى كأنه * حرام عليه قول لا حين يسأل

تشابه يوماه علينا فأشكلا * فلا نحن ندري أي يوميه أفضل

أيوم نداه العمر أم يوم بأسه * وما منهما إلا أغر محجل

بهاليل في الاسلام سادوا ولم يكن * كأولهم في الجاهلية أول

هم القوم إن قالوا أصابوا وإن دعوا * أجابوا وإن أعطوا أطابوا وأجزلوا

فما يتسطيع الفاعلون فعالهم * وإن أحسنوا في النائبات وأجملوا

ويروى أن ولدا لمروان بن أبي حفصة دخل على الأمير شراحبيل بن معن فأنشده

أيا شرحبيل بن معن بن زائدة * يا أكرم الناس من عجم ومن عرب

أعطى أبو ك أبي مالا فعاش به * فأعطني مثل ما أعطى أبوك أبي

ما حل قط أبي أرضا أبوك بها * الاوأعطاه قنطارا من الذهب

فأعطاه شراحبيل قنطارا من الذهب مات مروان سنة اثنيتن وثمانين ومئة

حفيده هو مروان بن أبي الجنوب بن مروان بن أبي حفصة من فحول الشعراء في زمانه ويقال له مروان الأصغر


سير أعلام النبلاء للحافظ الذهبي
الجزء الأول | الجزء الثاني | الجزء الثالث | الجزء الرابع | الجزء الخامس | الجزء السادس | الجزء السابع | الجزء الثامن | الجزء التاسع | الجزء العاشر