سنن ابن ماجة/كتاب الطب/1

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
ملاحظات: كتاب الطب (الحديث 3562 - 3589)




باب ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء[عدل]

3562 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وهشام بن عمار، قالا حدثنا سفيان بن عيينة، عن زياد بن علاقة، عن أسامة بن شريك، قال شهدت الأعراب يسألون النبي ـ ـ أعلينا حرج في كذا أعلينا حرج في كذا فقال لهم " عباد الله وضع الله الحرج إلا من اقترض من عرض أخيه شيئا فذاك الذي حرج ". فقالوا يا رسول الله هل علينا جناح أن نتداوى قال " تداووا عباد الله فإن الله سبحانه لم يضع داء إلا وضع معه شفاء إلا الهرم ". قالوا يا رسول الله ما خير ما أعطي العبد قال " خلق حسن ".

3563 - حدثنا محمد بن الصباح، أنبأنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن ابن أبي خزامة، عن أبي خزامة، قال سئل رسول الله ـ ـ أرأيت أدوية نتداوى بها ورقى نسترقي بها وتقى نتقيها هل ترد من قدر الله شيئا قال " هي من قدر الله ".

3564 - حدثنا محمد بن بشار، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا سفيان، عن عطاء بن السائب، عن أبي عبد الرحمن، عن عبد الله، عن النبي ـ ـ قال " ما أنزل الله داء إلا أنزل له دواء ".

3565 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وإبراهيم بن سعيد الجوهري، قالا حدثنا أبو أحمد، عن عمر بن سعيد بن أبي حسين، حدثنا عطاء، عن أبي هريرة، قال قال رسول الله ـ ـ " ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء ".

باب المريض يشتهي الشىء[عدل]

3566 - حدثنا الحسن بن علي الخلال، حدثنا صفوان بن هبيرة، حدثنا أبو مكين، عن عكرمة، عن ابن عباس، أن النبي ـ ـ عاد رجلا فقال له " ما تشتهي ". فقال أشتهي خبز بر. فقال النبي ـ ـ " من كان عنده خبز بر فليبعث إلى أخيه ". ثم قال النبي ـ ـ " إذا اشتهى مريض أحدكم شيئا فليطعمه ".

3567 - حدثنا سفيان بن وكيع، حدثنا أبو يحيى الحماني، عن الأعمش، عن يزيد الرقاشي، عن أنس بن مالك، قال دخل النبي ـ ـ على مريض يعوده قال " أتشتهي شيئا أتشتهي كعكا ". قال نعم. فطلبوا له.

باب الحمية[عدل]

3568 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا يونس بن محمد، حدثنا فليح بن سليمان، عن أيوب بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي صعصعة، ح وحدثنا محمد بن بشار، حدثنا أبو عامر، وأبو داود قالا حدثنا فليح بن سليمان، عن أيوب بن عبد الرحمن، عن يعقوب بن أبي يعقوب، عن أم المنذر بنت قيس الأنصارية، قالت دخل علينا رسول الله ـ ـ ومعه علي بن أبي طالب وعلي ناقه من مرض ولنا دوالي معلقة وكان النبي ـ ـ يأكل منها فتناول علي ليأكل فقال النبي ـ ـ " مه يا علي إنك ناقه ". قالت فصنعت للنبي ـ ـ سلقا وشعيرا فقال النبي ـ ـ " يا علي من هذا فأصب فإنه أنفع لك ".

3569 - حدثنا عبد الرحمن بن عبد الوهاب، حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا ابن المبارك، عن عبد الحميد بن صيفي، - من ولد صهيب - عن أبيه، عن جده، صهيب قال قدمت على النبي ـ ـ وبين يديه خبز وتمر فقال النبي ـ ـ " ادن فكل ". فأخذت آكل من التمر فقال النبي ـ ـ " تأكل تمرا وبك رمد ". قال فقلت إني أمضغ من ناحية أخرى. فتبسم رسول الله ـ ـ.

باب لا تكرهوا المريض على الطعام[عدل]

3570 - حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، حدثنا بكر بن يونس بن بكير، عن موسى بن علي بن رباح، عن أبيه، عن عقبة بن عامر الجهني، قال قال رسول الله ـ ـ " لا تكرهوا مرضاكم على الطعام والشراب فإن الله يطعمهم ويسقيهم ".

باب التلبينة[عدل]

3571 - حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، حدثنا إسماعيل ابن علية، حدثنا محمد بن السائب بن بركة، عن أمه، عن عائشة، قالت كان رسول الله ـ ـ إذا أخذ أهله الوعك أمر بالحساء. قالت وكان يقول " إنه ليرتو فؤاد الحزين ويسرو عن فؤاد السقيم كما تسرو إحداكن الوسخ عن وجهها بالماء ".

3572 - حدثنا علي بن أبي الخصيب، حدثنا وكيع، عن أيمن بن نابل، عن امرأة، من قريش يقال لها كلثم عن عائشة، قالت قال النبي ـ ـ " عليكم بالبغيض النافع التلبينة ". يعني الحساء. قالت وكان رسول الله ـ ـ إذا اشتكى أحد من أهله لم تزل البرمة على النار حتى ينتهي أحد طرفيه. يعني يبرأ أو يموت.

باب الحبة السوداء[عدل]

3573 - حدثنا محمد بن رمح، ومحمد بن الحارث المصريان، قالا حدثنا الليث بن سعد، عن عقيل، عن ابن شهاب، أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن، وسعيد بن المسيب، أن أبا هريرة، أخبرهما أنه، سمع رسول الله ـ ـ يقول " إن في الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام ". والسام الموت. والحبة السوداء الشونيز.

3574 - حدثنا أبو سلمة، يحيى بن خلف حدثنا أبو عاصم، عن عثمان بن عبد الملك، قال سمعت سالم بن عبد الله، يحدث عن أبيه، أن رسول الله ـ ـ قال " عليكم بهذه الحبة السوداء فإن فيها شفاء من كل داء إلا السام ".

3575 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عبيد الله، أنبأنا إسرائيل، عن منصور، عن خالد بن سعد، قال خرجنا ومعنا غالب بن أبجر فمرض في الطريق فقدمنا المدينة وهو مريض فعاده ابن أبي عتيق وقال لنا عليكم بهذه الحبة السوداء فخذوا منها خمسا أو سبعا فاسحقوها ثم اقطروها في أنفه بقطرات زيت في هذا الجانب وفي هذا الجانب فإن عائشة حدثتهم أنها سمعت رسول الله ـ ـ يقول " إن هذه الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا أن يكون السام ". قلت وما السام قال " الموت ".

باب العسل[عدل]

3576 - حدثنا محمود بن خداش، حدثنا سعيد بن زكرياء القرشي، حدثنا الزبير بن سعيد الهاشمي، عن عبد الحميد بن سالم، عن أبي هريرة، قال قال رسول الله ـ ـ " من لعق العسل ثلاث غدوات كل شهر لم يصبه عظيم من البلاء ".

3577 - حدثنا أبو بشر، بكر بن خلف حدثنا عمر بن سهل، حدثنا أبو حمزة العطار، عن الحسن، عن جابر بن عبد الله، قال أهدي للنبي ـ ـ عسل فقسم بيننا لعقة لعقة فأخذت لعقتي ثم قلت يا رسول الله أزداد أخرى قال " نعم ".

3578 - حدثنا علي بن سلمة، حدثنا زيد بن الحباب، حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله، قال قال رسول الله ـ ـ " عليكم بالشفاءين العسل والقرآن ".

باب الكمأة والعجوة[عدل]

3579 - حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، حدثنا أسباط بن محمد، حدثنا الأعمش، عن جعفر بن إياس، عن شهر بن حوشب، عن أبي سعيد، وجابر، قالا قال رسول الله ـ ـ " الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين والعجوة من الجنة وهي شفاء من السم ".

3580 - حدثنا علي بن ميمون، ومحمد بن عبد الله الرقيان، قالا حدثنا سعيد بن مسلمة بن هشام، عن الأعمش، عن جعفر بن إياس، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي ـ ـ مثله.

3581 - حدثنا محمد بن الصباح، أنبأنا سفيان بن عيينة، عن عبد الملك بن عمير، سمع عمرو بن حريث، يقول سمعت سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، يحدث عن النبي ـ ـ أن " الكمأة من المن الذي أنزل الله على بني إسرائيل وماؤها شفاء للعين ".

3582 - حدثنا محمد بن بشار، حدثنا أبو عبد الصمد، حدثنا مطر الوراق، عن شهر بن حوشب، عن أبي هريرة، قال كنا نتحدث عند رسول الله ـ ـ فذكرنا الكمأة فقالوا هي جدري الأرض. فنمي الحديث إلى رسول الله ـ ـ فقال " الكمأة من المن والعجوة من الجنة وهي شفاء من السم ".

3583 - حدثنا محمد بن بشار، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا المشمعل بن إياس المزني، حدثني عمرو بن سليم، قال سمعت رافع بن عمرو المزني، قال سمعت رسول الله ـ ـ يقول " العجوة والصخرة من الجنة ". قال عبد الرحمن حفظت الصخرة من فيه.

باب السنا والسنوت[عدل]

3584 - حدثنا إبراهيم بن محمد بن يوسف بن سرج الفريابي، حدثنا عمرو بن بكر السكسكي، حدثنا إبراهيم بن أبي عبلة، قال سمعت أبا أبى ابن أم حرام، وكان، قد صلى مع رسول الله ـ ـ القبلتين يقول سمعت رسول الله ـ ـ يقول " عليكم بالسنى والسنوت فإن فيهما شفاء من كل داء إلا السام. قيل يا رسول الله وما السام قال " الموت ". قال عمرو قال ابن أبي عبلة السنوت الشبت. وقال آخرون بل هو العسل الذي يكون في زقاق السمن وهو قول الشاعر هم السمن بالسنوت لا ألس فيهم وهم يمنعون جارهم أن يقردا

باب الصلاة شفاء[عدل]

3585 - حدثنا جعفر بن مسافر، حدثنا السري بن مسكين، حدثنا ذؤاد بن علبة، عن ليث، عن مجاهد، عن أبي هريرة، قال هجر النبي ـ ـ فهجرت فصليت ثم جلست فالتفت إلى النبي ـ ـ فقال " اشكمت درد ". قلت نعم يا رسول الله. قال " قم فصل فإن في الصلاة شفاء ".

3586 - قال أبو الحسن القطان حدثنا إبراهيم بن نصر، حدثنا أبو سلمة، حدثنا ذؤاد بن علبة، فذكر نحوه وقال فيه اشكمت درد. يعني تشتكي بطنك بالفارسية. قال أبو عبد الله حدث به رجل لأهله فاستعدوا عليه.

باب النهى عن الدواء الخبيث[عدل]

3587 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا وكيع، عن يونس بن أبي إسحاق، عن مجاهد، عن أبي هريرة، قال نهى رسول الله ـ ـ عن الدواء الخبيث. يعني السم.

3588 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا وكيع، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال قال رسول الله ـ ـ " من شرب سما فقتل نفسه فهو يتحساه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا ".

باب دواء المشى[عدل]

3589 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا أبو أسامة، عن عبد الحميد بن جعفر، عن زرعة بن عبد الرحمن، عن مولى، لمعمر التيمي عن معمر التيمي، عن أسماء بنت عميس، قالت قال لي رسول الله ـ ـ " بماذا كنت تستمشين ". قلت بالشبرم قال " حار جار ". ثم استمشيت بالسنى. فقال " لو كان شىء يشفي من الموت كان السنى والسنى شفاء من الموت ".