سنن ابن ماجة/كتاب الجنائز/6

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
ملاحظات: كتاب الجنائز (الحديث 1632 - 1660)




باب ما جاء في حثو التراب في القبر[عدل]

1632 - حدثنا العباس بن الوليد الدمشقي، حدثنا يحيى بن صالح، حدثنا سلمة بن كلثوم، حدثنا الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى على جنازة ثم أتى قبر الميت فحثى عليه من قبل رأسه ثلاثا.

باب ما جاء في النهى عن المشى، على القبور والجلوس عليها[عدل]

1633 - حدثنا سويد بن سعيد، حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال قال رسول الله " لأن يجلس أحدكم على جمرة تحرقه خير له من أن يجلس على قبر ".

1634 - حدثنا محمد بن إسماعيل بن سمرة، حدثنا المحاربي، عن الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، مرثد بن عبد الله اليزني عن عقبة بن عامر، قال قال رسول الله " لأن أمشي على جمرة أو سيف أو أخصف نعلي برجلي أحب إلى من أن أمشي على قبر مسلم وما أبالي أوسط القبور قضيت حاجتي أو وسط السوق ".

باب ما جاء في خلع النعلين في المقابر[عدل]

1635 - حدثنا علي بن محمد، حدثنا وكيع، حدثنا الأسود بن شيبان، عن خالد بن سمير، عن بشير بن نهيك، عن بشير بن الخصاصية، قال بينما أنا أمشي، مع رسول الله فقال " يا ابن الخصاصية ما تنقم على الله أصبحت تماشي رسول الله ". فقلت يا رسول الله ما أنقم على الله شيئا كل خير قد أتانيه الله. فمر على مقابر المسلمين فقال " أدرك هؤلاء خيرا كثيرا ". ثم مر على مقابر المشركين فقال " سبق هؤلاء خير كثير ". قال فالتفت فرأى رجلا يمشي بين المقابر في نعليه فقال " يا صاحب السبتيتين ألقهما ". حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال كان عبد الله بن عثمان يقول حديث جيد ورجل ثقة.

باب ما جاء في زيارة القبور[عدل]

1636 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا محمد بن عبيد، عن يزيد بن كيسان، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، قال قال رسول الله " زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة ".

1637 - حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، حدثنا روح، حدثنا بسطام بن مسلم، قال سمعت أبا التياح، قال سمعت ابن أبي مليكة، عن عائشة، أن رسول الله رخص في زيارة القبور.

1638 - حدثنا يونس بن عبد الأعلى، حدثنا ابن وهب، أنبأنا ابن جريج، عن أيوب بن هانئ، عن مسروق بن الأجدع، عن ابن مسعود، أن رسول الله قال " كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروا القبور فإنها تزهد في الدنيا وتذكر الآخرة ".

باب ما جاء في زيارة قبور المشركين[عدل]

1639 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا محمد بن عبيد، حدثنا يزيد بن كيسان، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، قال زار النبي قبر أمه فبكى وأبكى من حوله فقال " استأذنت ربي في أن أستغفر لها فلم يأذن لي واستأذنت ربي في أن أزور قبرها فأذن لي فزوروا القبور فإنها تذكركم الموت ".

1640 - حدثنا محمد بن إسماعيل بن البختري الواسطي، حدثنا يزيد بن هارون، عن إبراهيم بن سعد، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه، قال جاء أعرابي إلى النبي فقال يا رسول الله إن أبي كان يصل الرحم وكان وكان فأين هو قال " في النار ". قال فكأنه وجد من ذلك فقال يا رسول الله فأين أبوك فقال رسول الله " حيثما مررت بقبر كافر فبشره بالنار ". قال فأسلم الأعرابي بعد وقال لقد كلفني رسول الله تعبا ما مررت بقبر كافر إلا بشرته بالنار.

باب ما جاء في النهى عن زيارة النساء القبور[عدل]

1641 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وأبو بشر قالا حدثنا قبيصة، ح وحدثنا أبو كريب، حدثنا عبيد بن سعيد، ح وحدثنا محمد بن خلف العسقلاني، حدثنا الفريابي، وقبيصة، كلهم عن سفيان، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن عبد الرحمن بن بهمان، عن عبد الرحمن بن حسان بن ثابت، عن أبيه، قال لعن رسول الله زوارات القبور.

1642 - حدثنا أزهر بن مروان، حدثنا عبد الوارث، حدثنا محمد بن جحادة، عن أبي صالح، عن ابن عباس، قال لعن رسول الله زوارات القبور.

1643 - حدثنا محمد بن خلف العسقلاني أبو نصر، حدثنا محمد بن طالب، حدثنا أبو عوانة، عن عمر بن أبي سلمة، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال لعن رسول الله زوارات القبور.

باب ما جاء في اتباع النساء الجنائز[عدل]

1644 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا أبو أسامة، عن هشام، عن حفصة، عن أم عطية، قالت نهينا عن اتباع الجنائز، ولم يعزم علينا.

1645 - حدثنا محمد بن المصفى الحمصي، حدثنا أحمد بن خالد، حدثنا إسرائيل، عن إسماعيل بن سلمان، عن دينار أبي عمر، عن ابن الحنفية، عن علي، قال خرج رسول الله فإذا نسوة جلوس فقال " ما يجلسكن ". قلن ننتظر الجنازة. قال " هل تغسلن ". قلن لا. قال " هل تحملن ". قلن لا. قال " هل تدلين فيمن يدلي ". قلن لا. قال " فارجعن مأزورات غير مأجورات ".

باب في النهى عن النياحة[عدل]

1646 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا وكيع، عن يزيد بن عبد الله، مولى الصهباء عن شهر بن حوشب، عن أم سلمة، عن النبي {ولا يعصينك في معروف} قال " النوح ".

1647 - حدثنا هشام بن عمار، حدثنا إسماعيل بن عياش، حدثنا عبد الله بن دينار، حدثنا حريز، مولى معاوية قال خطب معاوية بحمص فذكر في خطبته أن رسول الله نهى عن النوح.

1648 - حدثنا العباس بن عبد العظيم العنبري، ومحمد بن يحيى، قالا حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن يحيى بن أبي كثير، عن ابن معانق، عن أبي مالك الأشعري، قال قال رسول الله " النياحة من أمر الجاهلية وإن النائحة إذا ماتت ولم تتب قطع الله لها ثيابا من قطران ودرعا من لهب النار ".

1649 - حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا محمد بن يوسف، حدثنا عمر بن راشد اليمامي، عن يحيى بن أبي كثير، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال قال رسول الله " النياحة على الميت من أمر الجاهلية فإن النائحة إن لم تتب قبل أن تموت فإنها تبعث يوم القيامة عليها سرابيل من قطران ثم يعلى عليها بدروع من لهب النار ".

1650 - حدثنا أحمد بن يوسف، حدثنا عبيد الله، أنبأنا إسرائيل، عن أبي يحيى، عن مجاهد، عن ابن عمر، قال نهى رسول الله أن تتبع جنازة معها رانة.

باب ما جاء في النهى عن ضرب الخدود، وشق الجيوب[عدل]

1651 - حدثنا علي بن محمد، حدثنا وكيع، ح وحدثنا محمد بن بشار، حدثنا يحيى بن سعيد، وعبد الرحمن، جميعا عن سفيان، عن زبيد، عن إبراهيم، عن مسروق، ح وحدثنا علي بن محمد، وأبو بكر بن خلاد قالا حدثنا وكيع، حدثنا الأعمش، عن عبد الله بن مرة، عن مسروق، عن عبد الله، قال قال رسول الله " ليس منا من شق الجيوب وضرب الخدود ودعا بدعوى الجاهلية ".

1652 - حدثنا محمد بن جابر المحاربي، ومحمد بن كرامة، قالا حدثنا أبو أسامة، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن مكحول، والقاسم، عن أبي أمامة، أن رسول الله لعن الخامشة وجهها والشاقة جيبها والداعية بالويل والثبور.

1653 - حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم الأودي، حدثنا جعفر بن عون، عن أبي العميس، قال سمعت أبا صخرة، يذكر عن عبد الرحمن بن يزيد، وأبي، بردة قالا لما ثقل أبو موسى أقبلت امرأته أم عبد الله تصيح برنة فأفاق فقال لها أو ما علمت أني بريء ممن برئ منه رسول الله وكان يحدثها أن رسول الله قال " أنا بريء ممن حلق وسلق وخرق ".

باب ما جاء في البكاء على الميت[عدل]

1654 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وعلي بن محمد، قالا حدثنا وكيع، عن هشام بن عروة، عن وهب بن كيسان، عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن أبي هريرة، أن النبي كان في جنازة فرأى عمر امرأة فصاح بها فقال النبي " دعها يا عمر فإن العين دامعة والنفس مصابة والعهد قريب ".

1655 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عفان، عن حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة، عن وهب بن كيسان، عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن سلمة بن الأزرق، عن أبي هريرة، عن النبي بنحوه.

1656 - حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، حدثنا عبد الواحد بن زياد، حدثنا عاصم الأحول، عن أبي عثمان، عن أسامة بن زيد، قال كان ابن لبعض بنات رسول الله يقضي فأرسلت إليه أن يأتيها فأرسل إليها أن " لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شىء عنده إلى أجل مسمى فلتصبر ولتحتسب ". فأرسلت إليه فأقسمت عليه فقام رسول الله وقمت معه ومعه معاذ بن جبل وأبى بن كعب وعبادة بن الصامت فلما دخلنا ناولوا الصبي رسول الله وروحه تقلقل في صدره. قال حسبته قال كأنه شنة. قال فبكى رسول الله فقال له عبادة بن الصامت ما هذا يا رسول الله قال " الرحمة التي جعلها الله في بني آدم وإنما يرحم الله من عباده الرحماء ".

1657 - حدثنا سويد بن سعيد، حدثنا يحيى بن سليم، عن ابن خثيم، عن شهر بن حوشب، عن أسماء بنت يزيد، قالت لما توفي ابن رسول الله إبراهيم بكى رسول الله فقال له المعزي - إما أبو بكر وإما عمر - أنت أحق من عظم الله حقه. قال رسول الله " تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول ما يسخط الرب لولا أنه وعد صادق وموعود جامع وأن الآخر تابع للأول لوجدنا عليك يا إبراهيم أفضل مما وجدنا وإنا بك لمحزونون ".

1658 - حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا إسحاق بن محمد الفروي، حدثنا عبد الله بن عمر، عن إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن جحش، عن أبيه، عن حمنة بنت جحش، أنه قيل لها قتل أخوك. فقالت رحمه الله وإنا لله وإنا إليه راجعون. قالوا قتل زوجك. قالت واحزناه. فقال رسول الله " إن للزوج من المرأة لشعبة ما هي لشىء ".

1659 - حدثنا هارون بن سعيد المصري، حدثنا عبد الله بن وهب، أنبأنا أسامة بن زيد، عن نافع، عن ابن عمر، أن رسول الله مر بنساء عبد الأشهل يبكين هلكاهن يوم أحد فقال رسول الله " لكن حمزة لا بواكي له ". فجاء نساء الأنصار يبكين حمزة فاستيقظ رسول الله فقال " ويحهن ما انقلبن بعد مروهن فلينقلبن ولا يبكين على هالك بعد اليوم ".

1660 - حدثنا هشام بن عمار، حدثنا سفيان، عن إبراهيم الهجري، عن ابن أبي أوفى، قال نهى رسول الله عن المراثي