سنن ابن ماجة/كتاب إقامة الصلاة/21

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
ملاحظات: كتاب إقامة الصلاة (الحديث 1398 - 1419)




باب في حسن الصوت بالقرآن[عدل]

1398 - حدثنا عبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوان الدمشقي، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا أبو رافع، عن ابن أبي مليكة، عن عبد الرحمن بن السائب، قال قدم علينا سعد بن أبي وقاص وقد كف بصره فسلمت عليه فقال من أنت فأخبرته . فقال مرحبا بابن أخي بلغني أنك حسن الصوت بالقرآن سمعت رسول الله يقول " إن هذا القرآن نزل بحزن فإذا قرأتموه فابكوا فإن لم تبكوا فتباكوا وتغنوا به فمن لم يتغن به فليس منا " .

1399 - حدثنا العباس بن عثمان الدمشقي، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا حنظلة بن أبي سفيان، أنه سمع عبد الرحمن بن سابط الجمحي، يحدث عن عائشة، زوج النبي قالت أبطأت على عهد رسول الله ليلة بعد العشاء ثم جئت فقال " أين كنت " . قلت كنت أستمع قراءة رجل من أصحابك لم أسمع مثل قراءته وصوته من أحد . قالت فقام وقمت معه حتى استمع له ثم التفت إلى فقال " هذا سالم مولى أبي حذيفة الحمد لله الذي جعل في أمتي مثل هذا " .

1400 - حدثنا بشر بن معاذ الضرير، حدثنا عبد الله بن جعفر المدني، حدثنا إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع، عن أبي الزبير، عن جابر، قال قال رسول الله " إن من أحسن الناس صوتا بالقرآن الذي إذا سمعتموه يقرأ حسبتموه يخشى الله " .

1401 - حدثنا راشد بن سعيد بن راشد الرملي، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا الأوزاعي، حدثنا إسماعيل بن عبيد الله، عن ميسرة، مولى فضالة عن فضالة بن عبيد، قال قال رسول الله " لله أشد أذنا إلى الرجل الحسن الصوت بالقرآن يجهر به من صاحب القينة إلى قينته " .

1402 - حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال دخل رسول الله المسجد فسمع قراءة رجل فقال " من هذا " . فقيل هذا عبد الله بن قيس . فقال " لقد أوتي هذا من مزامير آل داود " .

1403 - حدثنا محمد بن بشار، حدثنا يحيى بن سعيد، ومحمد بن جعفر، قالا حدثنا شعبة، قال سمعت طلحة اليامي، قال سمعت عبد الرحمن بن عوسجة، قال سمعت البراء بن عازب، يحدث قال قال رسول الله " زينوا القرآن بأصواتكم " .

باب ما جاء فيمن نام عن جزئه، من الليل[عدل]

1404 - حدثنا أحمد بن عمرو بن السرح المصري، حدثنا عبد الله بن وهب، أنبأنا يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، أن السائب بن يزيد، وعبيد الله بن عبد الله، أخبراه عن عبد الرحمن بن عبد القاري، قال سمعت عمر بن الخطاب، يقول قال رسول الله " من نام عن جزئه أو عن شىء منه فقرأه فيما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر - كتب له كأنما قرأه من الليل " .

1405 - حدثنا هارون بن عبد الله الحمال، حدثنا الحسين بن علي الجعفي، عن زائدة، عن سليمان الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عبدة بن أبي لبابة، عن سويد بن غفلة، عن أبي الدرداء، يبلغ به النبي قال " من أتى فراشه وهو ينوي أن يقوم فيصلي من الليل فغلبته عينه حتى يصبح - كتب له ما نوى وكان نومه صدقة عليه من ربه " .

باب ما جاء في كم يستحب يختم القرآن[عدل]

1406 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا أبو خالد الأحمر، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى الطائفي، عن عثمان بن عبد الله بن أوس، عن جده، أوس بن حذيفة قال قدمنا على رسول الله في وفد ثقيف فنزلوا الأحلاف على المغيرة بن شعبة وأنزل رسول الله بني مالك في قبة له فكان يأتينا كل ليلة بعد العشاء فيحدثنا قائما على رجليه حتى يراوح بين رجليه وأكثر ما يحدثنا ما لقي من قومه من قريش ويقول " ولا سواء كنا مستضعفين مستذلين فلما خرجنا إلى المدينة كانت سجال الحرب بيننا وبينهم ندال عليهم ويدالون علينا " . فلما كان ذات ليلة أبطأ عن الوقت الذي كان يأتينا فيه فقلت يا رسول الله لقد أبطأت علينا الليلة . قال " إنه طرأ على حزبي من القرآن فكرهت أن أخرج حتى أتمه " . قال أوس فسألت أصحاب رسول الله كيف تحزبون القرآن قالوا ثلاث وخمس وسبع وتسع وإحدى عشرة وثلاث عشرة وحزب المفصل .

1407 - حدثنا أبو بكر بن خلاد الباهلي، حدثنا يحيى بن سعيد، عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن يحيى بن حكيم بن صفوان، عن عبد الله بن عمرو، قال جمعت القرآن فقرأته كله في ليلة فقال رسول الله " إني أخشى أن يطول عليك الزمان وأن تمل فاقرأه في شهر " . فقلت دعني أستمتع من قوتي وشبابي . قال " فاقرأه في عشرة " . قلت دعني أستمتع من قوتي وشبابي . قال " فاقرأه في سبع " . قلت دعني أستمتع من قوتي وشبابي . فأبى .

1408 - حدثنا محمد بن بشار، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، ح وحدثنا أبو بكر بن خلاد، حدثنا خالد بن الحارث، حدثنا شعبة، عن قتادة، عن يزيد بن عبد الله بن الشخير، عن عبد الله بن عمرو، أن رسول الله قال " لم يفقه من قرأ القرآن في أقل من ثلاث " .

1409 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا محمد بن بشر، حدثنا سعيد بن أبي عروبة، حدثنا قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن سعد بن هشام، عن عائشة، قالت لا أعلم نبي الله قرأ القرآن كله حتى الصباح .

باب ما جاء في القراءة في صلاة الليل[عدل]

1410 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وعلي بن محمد، قالا حدثنا وكيع، حدثنا مسعر، عن أبي العلاء، عن يحيى بن جعدة، عن أم هانئ بنت أبي طالب، قالت كنت أسمع قراءة النبي بالليل وأنا على عريشي .

1411 - حدثنا بكر بن خلف أبو بشر، حدثنا يحيى بن سعيد، عن قدامة بن عبد الله، عن جسرة بنت دجاجة، قالت سمعت أبا ذر، يقول قام النبي بآية حتى أصبح يرددها والآية {إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم} .

1412 - حدثنا علي بن محمد، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن سعد بن عبيدة، عن المستورد بن الأحنف، عن صلة بن زفر، عن حذيفة، أن النبي صلى فكان إذا مر بآية رحمة سأل وإذا مر بآية عذاب استجار وإذا مر بآية فيها تنزيه لله سبح .

1413 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا علي بن هاشم، عن ابن أبي ليلى، عن ثابت، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبي ليلى، قال صليت إلى جنب النبي وهو يصلي من الليل تطوعا فمر بآية عذاب فقال " أعوذ بالله من النار وويل لأهل النار " .

1414 - حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا جرير بن حازم، عن قتادة، قال سألت أنس بن مالك عن قراءة النبي، فقال كان يمد صوته مدا .

1415 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا إسماعيل ابن علية، عن برد بن سنان، عن عبادة بن نسى، عن غضيف بن الحارث، قال أتيت عائشة فقلت أكان رسول الله يجهر بالقرآن أو يخافت به قالت ربما جهر وربما خافت . قلت الله أكبر الحمد لله الذي جعل في هذا الأمر سعة .

باب ما جاء في الدعاء إذا قام الرجل من الليل[عدل]

1416 - حدثنا هشام بن عمار، حدثنا سفيان بن عيينة، عن سليمان الأحول، عن طاوس، عن ابن عباس، قال كان رسول الله إذا تهجد من الليل قال " اللهم لك الحمد أنت نور السموات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت قيام السموات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت مالك السموات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت الحق ووعدك حق ولقاؤك حق وقولك حق والجنة حق والنار حق والساعة حق والنبيون حق ومحمد حق اللهم لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت وإليك أنبت وبك خاصمت وإليك حاكمت فاغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت ولا إله غيرك ولا حول ولا قوة إلا بك " .

1417 - حدثنا أبو بكر بن خلاد الباهلي، حدثنا سفيان بن عيينة، حدثنا سليمان بن أبي مسلم الأحول، خال ابن أبي نجيح سمع طاوسا، عن ابن عباس، قال كان رسول الله إذا قام من الليل للتهجد . فذكر نحوه .

1418 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا زيد بن الحباب، عن معاوية بن صالح، حدثني أزهر بن سعيد، عن عاصم بن حميد، قال سألت عائشة ماذا كان النبي يفتتح به قيام الليل قالت لقد سألتني عن شىء ما سألني عنه أحد قبلك كان يكبر عشرا ويحمد عشرا ويسبح عشرا ويستغفر عشرا ويقول " اللهم اغفر لي واهدني وارزقني وعافني " . ويتعوذ من ضيق المقام يوم القيامة .

1419 - حدثنا عبد الرحمن بن عمر، حدثنا عمر بن يونس اليمامي، حدثنا عكرمة بن عمار، حدثنا يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، قال سألت عائشة بما كان يستفتح النبي صلاته إذا قام من الليل قالت كان يقول " اللهم رب جبرئيل وميكائيل وإسرافيل فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك لتهدي إلى صراط مستقيم " . قال عبد الرحمن بن عمر احفظوه جبرئيل مهموزة فإنه كذا عن النبي