سليمان عليه السلام على واد النمل

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

ركب سليمان عليه السلام يوما في جيشه,جميعه من الجن والإنس والطير,فالجن والإنس يسيرون معه,والطير سائرة معه تظله بأجنحتها من الحر وغيره,وعلى كل من هذه الجيوش الثلاثة وزعة أي نقباء,يردون أوله على آخره,فلا يتقدم أحد عن موضعه الذي يسير فيه ولا يتأخر عنه,قال تعالى:حتى إذا أتوا على واد النمل قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون.فأمرت وحذرت,واعتذرت عن سليمان وجنوده بعدم الشعور. والمقصود أن سليمان عليه السلام,فهم ما خاطبت به تلك النملة لأمتها,من الرأي السديد والأمر الحميد,وتبسم من ذلك على وجه الاستبشار والفرح والسرور,بما أطلعه الله عليه دون غيره.