سراب الفيافي ذو الصدى فيه يطمع

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

سراب الفيافي ذو الصَدَى فيه يطمع

​سراب الفيافي ذو الصَدَى فيه يطمع​ المؤلف ابن شيخان السالمي


سراب الفيافي ذو الصَدَى فيه يطمع
وما كل وادٍ فيه للمَرْسِ مزرُع
فلا تستغث من لم يُفض سُحبَه على الأ
نام فما كل السحائب تهمعُ
ولا تطلبنّ النصر من غير قادر
عليه ولكن فادع من كان ينفعُ
ترى شبحاً لونُ السحاب ثيابُه
فغرتك واستسقيتها وهي بلقعُ
أمثلي من يرجى لكشف مهمة
وكفي عن قطف المعارف اقطعُ
أيا من أذاب الفكر تبرُ صفائه
إليَّ فهب إني لشكرك أضرُع
وخذ من جوابي ما يوافق للهُدى
فللحق نهج نوره يتشعشعُ
فأشرح بذور الذكر ذاتاً ترى بهَا
بأفق الهُدى شمس المعارف تطلعُ
وإن أنت قطعت العلائق نازحاً
عن الخلق أبصرت الحقائق تسطعُ
وأقمع لموت القلب بارد يابس
بضدهما والشيء بالضد يقمعُ
ولا تسرفَنْ في الأكل والشرب إذ هما
أشد ضراراً للقلوب وأقطعُ
فلم ترَ أحيا للقلوب من الطوى
ومحض التقى أكرم بمن ذين يجمعُ
ومن شاء علماً يلتزم خلوة بيا
عليمُ فمنه أبحر العلم تنبعُ
ومن يتلهُ صدقاً بعيداً عن الورى
على الشرط جاءته الاجابة تسرعُ
وللحفظ آيات وقطع لبلغم
وترك المعاصي والمحبة أجمعُ
وفي الهاء من اسم الجلالةِ ضمّةٌ
بتكبيرةٍ والنطق بالضم أوسعُ
ونطقك بين الكسرِ والضم في
التقا الشِفاه هو الاشمام والخلف يرفعُ
ومن مدَّ تلك الهاء واواً دواؤها
فللنقض برق في فضا العمد يلمعُ
ولا تغترر من حالتي غير أنني
لسنة خير الخلق ما زلتُ أتبعُ