سبحان من قدر الأشياء سبحانا

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

سبحان من قدر الأشياء سبحانا

​سبحان من قدر الأشياء سبحانا​ المؤلف ابن مشرف


سبحان من قدر الأشياء سبحانا
قضى وقدر ما يجري وما كانا
قضى بألطافه الحسنى ورحمته
أنا نسير من الإحساء ركبانا
نؤم حاكم نجد في رياض ندى
تستنبت الجود لا شوكا وسعدانا
حتى إذا سار نحو الخرج محدقة
به النجائب مع خيل وفرسانا
سرنا بصحبته انسنا به فغدا
يولى الأرامل والأيتام إحسانا
جاز اليمامة فاعتاشت أراملها
من نيله وكسا من كان عريانا
ومر بالقرية الأخرى فحولها
نعما وبث العطا في أهل نعجانا
حتى أتى الدلم المعروف معتبرا
بما جرى محدثا لله شكوانا
فجاد بالوابل الهطال راحته
على بقاع دهاها الجدب أزمانا
فاهتزت الأرض منها روضة وربت
زهرا ورجع فيها الطير ألحانا
فواهنيئا لأرض الخرج باكرها
غيث ببذل الندى ما زال هتانا
أكرم به من إمام عم نائله
يعطي الجزيل من الأموال مجانا
من عصبة نصروا دين الهدى فهدوا
وأصبحوا لدعاة الدين أعوانا
مبارك الأمر ميمون نقيبته
فالله يجزيه بالإحسان إحسانا
لكنه ذكر الحسنى فهيجني
وجد وزاد غرام القلب أشجانا
والصب تزداد بالذكرى صبابته
والأذن تعشق مثل العين أحيانا
ثم الصلاة على الهادي وشيعته
وناصر المصطفى بالشعر حسانا