سبحان من عقد الأمور وحلها

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

سبحان من عقد الأمور وحلها

​سبحان من عقد الأمور وحلها​ المؤلف ابن مشرف


سبحان من عقد الأمور وحلها
واعز شرعة أحمد وأجلها
وقضى على فئة عتت عن أمره
بهوانه فأهانها وأذلها
كفرت بأنعم ربها فأذاقها
بأس الحروب فلا أقول لعها
وحمى سياسة ملكنا بمهذب
وال إذا ربت الحوادث فلها
بالعزم والرأي السديد وإنما
فيه الأناءة ذو الجلال أحلها
يدعو مخالفه إلى نهج الهدى
فإذا أبى شهر السيوف وسلها
فسقى وروى أرضهم بدمائهم
قتلا وأنهلها بذاك وعلها
في كل ملحمة تعيش نسورها
منها وترتاد السباع محلها
رجفت عنيزة رهبة من جيشه
لما غشى حيطانها وأظلها
فعصت غواة أوردوها للردى
وأمير سوء قادها فأضلها
واختارت السلم الذي حقن الدما
إذ وافقت من للهداية دلها
فتحا به نصر المهيمن حزبه
وأزاح أوغار الصدور وغلها
فانظر إلى صنع المليك بلطفه
وبعطفه كشف الشدائد كلها
لا تيأسن إذا الكروب ترادفت
فلعلها ولعلها ولعلها
واصبر فإن الصبر يبلغك المنى
حتى ترى قهر العدو أقلها
والزم تقى الله العظيم ففي التقى
عز النفوس فلا يجامع ذلها
وإذا ذكرت بمدحة ذا شيمة
فإمامنا ممن تفيا ظلها
أعني أخا المجد المؤثل فيصلا
نفسي تتوق إلى حماه تولها
كفاه في بذل الندى كسحابة
جادت بها بوابلها فسابق طلها
ما زال يسمو للعلا حتى حوى
دق المكارم في الفخار وجلها
يشرى المدائح بالنفائس رغبة
حتى بمفتاح اللهى فتح اللها
فإذا أناخ مصابرا لقبيلة
في الحرب أسأمها الوغى وأملها
ساس الرعية حين قام بعدله
وببذله غمر النوال مقلها
مني إليك خريدة هجرية
حسناء يهوى كل صب دلها
طوت المفاوز نحو قصرك لم تهب
لصا ولا ذئب الفلاة وصلها
فأجز وعجل بالقراء فلم تزل
تقري الضيوف بها وتحمل كلها
لا زلت بالنصر العزيز مؤيدا
تدعي الأعز ومن قلاك أذلها
والله أحمده على نعمائه
رب البرية ذا الجلال وإن لها
ثم الصلاة على النبي محمد
ما باشر الأرض السماء قبلها
والآل والأصحاب ما نسخ الضيا
من شمسنا وقت الظهير ظلها