راض نفسي حتى ترضيت إبليـ

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

راضَ نفسي حتى ترضيتُ إبليـ

​راضَ نفسي حتى ترضيتُ إبليـ​ المؤلف ابن المعتز


راضَ نفسي، حتى ترضيتُ، إبليـ
ـسُ، قديماً قد طاوعتهُ النفوسُ
كم أردتُ التقى، فما تركتني
خندريسٌ يدريها طاووسُ
أسكنُوها في الدّنّ من عهدٍ نوحٍ
كظلامٍ، فيهِ نهارٌ حبيسٌ
يخرجُ العلجُ خيرها، وتعاني
في ظِلالٍ كما تُصانُ العَروسُ
و هي عندي لا ذا، ولا ذا، وهذا،
هيَ سعدٌ قد فارقتهُ النحوسُ
أيُّ حسنٍ تخفي الدنانُ من الرا
حِ،وحُسنٍ تُبديهِ منها الكؤوسُ
يا نديميّ ‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍أسقياني، فقد لا
حَ صباحٌ وأذنَ الناقوسُ
من كميتٍ، كأنها أرضُ تبرٍ،
نواحيهِ لؤلؤٌ مغروسُ
ضحكتْ شرُّ، إذ رأتني قد شبـ
ـتُ وقالتْ قد فضضَ الآبنوسُ
قُلتُ إن الشّبابَ فيّ لبَاقٍ،
بعدُ، قالَتْ: هذا شبَابٌ لَبيسُ
قد تمتعتُ ما كفاني إذ ربـ
ـي مِنَ الّلهوِ والصبّا مأنُوسُ
وفؤادي مثلُ القَناةِ منَ الخـ
ـطّ، وخدي من لحيتي مكنوسُ