راتنا وقد لثنا علينا العمائما

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

راتنا وقد لثنا علينا العمائما

​راتنا وقد لثنا علينا العمائما​ المؤلف إبراهيم بن قيس


راتنا وقد لثنا علينا العمائما
وقمنا إلى الهيجا نهز الصوارما
فقالت ودمع العين كالدر دارج
على خدها قف قف مكانك قائما
اسرَّ الذي أخفيت أعلن أذع بما
كتمت ورح في ذمة اللّه سالما
وتلك عروس كنت شهر أهجرتها
وتسع سنين في الأسرة آثما
ألمت بنا إحدى الليالي وقد سقت
من البان جعدا أسود اللون فاحما
وللحلي ابراق عليها وعطرها
ينبه للتعناق من كان نائما
فهمت بها نفسي وقمت معارضاً
لها بعد ما ولت تجرُّ الاتاحما
فماشيتها تحت الظلام وإنها
وأياي محروسان نخشى الاكالما
فرمت الذي قد رمت منها ولم أكن
لسلب سرابيل الخبيئة رائما
وقمت كمثل السارق الحادق الذي
تسلل من قوم نيام دراهما
فإن نهضت بعدي بحمل فإنه
لمن سبب الأمر الذي كنت رائما
وإن هي لم تحمل فلا بأس لم ارم
لاظهار هذا السر إلاّ مكارما
وتعلم عرسي أنني لا أخونها
بسرّ وإن لو خنت ما كنت كاتما
على أنني في منزل غير دارها
وأخبر أني كنت قد قمت صارما
واختم قولي بالصلاة على الذي
به كان ربي للنبوءة خاتما