دعا بالوحاف السود من جانب الحمى

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

دعا بالوحاف السود من جانب الحمى

​دعا بالوحاف السود من جانب الحمى​ المؤلف الشريف الرضي


دعا بالوحاف السود من جانب الحمى
نَزِيعُ هَوًى، لَبّيتُ حينَ دَعَاني
تَعَجّبَ صَحْبي من بُكائي وَأنكَرُوا
جوابي لِما لم تسمع الأُذنان
فقلت نعمْ لم تسمع الأذن دعوة
بلى إنّ قلبي سامع وجناني
وَيا أيّها الرّكْبُ اليَمانُونَ خَبِّرُوا
طليقا بأعلى الخيف أنّي عاني
عدوه لقائي أوعدوني لقاءَه
إلا رُبّمَا دانَيتُ غَيرَ مُداني
وما حائمات يلتقين من الصدى
إلى المَاءِ قَدْ مُوطِلنَ بالرَّشَفَانِ
يزيد لها بالخمسِ بين ضلوعها
تَنَسُّمُ رِيحِ الشِّيحِ وَالعَلَجَانِ
إذا قيل هذا الماء لم يملكوا لها
معاجاً بأقرانٍ ولا بمثانِ
بأظمى إلى الأحبابِ مني وفيهمُ
غَرِيمٌ، إذا رُمْتُ الدّيُونَ لَوَاني
فيا صاحبيْ رحلي أقلاَّ فإنني
رَأيْتُ بِلَيْلَى غَيرَ مَا تَرَيَانِ
وَيا مُزْجيَ النِّضْوِ الطّليحِ عَشِيّةً
تُرَاكَ بِبَطْنِ المَأزمَينِ تَرَاني
وَهَلْ أنَا غَادٍ أنْشُدُ النَّبلَةَ التي
بهَا عَرَضاً ذاكَ الغَزَالُ رَمَاني
فلم يبق من أيَّام جمع إلى منى
إلى موقف التجمير غير أماني
يُعَلَّلُ دائي بِالعِرَاقِ طَمَاعَةً
وكيف شفائي والطبيب يماني