خلع أنشرت زمان الرياض

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

خلع أنشرت زمان الرياض

​خلع أنشرت زمان الرياض​ المؤلف ابن نباتة المصري


خلع أنشرت زمان الرياض
باخضرار من نورها في ابيضاض
حسبها يا غمام عندك سقياً
لامع البرق صادق الايماض
ملأت أعين الأعادي بياضاً
حين لاقوا سعودها باعتراض
من رأى قبلك الشهاب مضيئاً
مشرقاً في تألق وبياض
ما أظلت كمثل سؤددك الخض
راء فاسحب من ذيلها الفضفاض
أنت زيّنتها وكم زيّنت الاغ
ماد قدماً بالمرهفات المواضي
فعيون من الجلالة والحس
ن لها بين بسطة وانقباض
عش كذا للسعود مستقبلات
بين عام آت وآخر ماضي
وليفاخر بك الملوك مليك
هو والله والورى عنك راضي
حبذا للزمان منك رئيس
شد عقد الامور بعد انتقاض
ناظم من جواهر اللفظ فيه
ومن الذم صائن الاعراض
ذو يدٍ موسوية قد تحدت
بيراع كالحية النضناض
راش منها البنان نبعة سهم
فأصابت شواكل الاغراض
وأفاضت بحري نوال وعلم
فأجدنا في مدحها المستفاض
يالها نبعة على طود حلم
يتغاضى عن شعرنا المنهاض
لو عدانا منه وحاشاه برّ
لاكتفينا من بره بالتغاضي
رب معنىً أصابه قبل أن ير
سل سهم البديه بالانباض
وعيون جلى علينا من العل
م وكانت في غاية الاغماض
ومعان قد شاد بيت سناها
وبيوت السادات بين انقضاض
يا ابن يحيى دنياه بالدين والفض
ل منسي فضيلها ابن عياض
ليس يلجى الى التقاضي مرجي
ك ويوفى بزاخر فياض
واذا الفضل كان عوني على المر
ء تقاضيته بترك التقاضي
أنت أدرى بحالتي وبحقي
فأغثني بحازم الفعل ماضي
واصطنعني فللصنيعة عندي
موضع الغيث في زكي الأراضي
فيروي غليلها من نداه
ويحييه شكرها بالرياض
واستمعها يا أعرب الخلق نطقاًُ
ذات رفع وإن أتت في انخفاض
مقسم وزنها بأن بحوري
لا توازى في نقدكم بالحياض
حدت فيها عن عادة الغزل الحل
و لمدحٍ منزه الاحماض
مع نزوعي الى هوى كل بدر
لست بالبدر عنه بالمعتاض
بعته الروح بالتواصل يوماً
غير أنا لم نفترق عن تراض
ولكم عذّل بحبيه أغروا
فترى من أغراه بالاعراض
خوَّفوني من مقلتيه سهاماً
وهي والله منتهى أغراضي