خطرت كغصن البانة المتأود

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

خطرتْ كغصنِ البانة ِ المتأودِ

​خطرتْ كغصنِ البانة ِ المتأودِ​ المؤلف البرعي


خطرتْ كغصنِ البانةِ المتأودِ
ورنتْ بناظرةِ الغزالِ الأغيدِ
و غدتْ تشيرُ إلى السلامِ بطرفها
و بكفها المخضوبِ خوفَ الحُسدِ
فنظرتْ معسولَ المنى فوقَ القنا
و الليلُ تحتَ نقابِ شمسِ الأسعدٍِ
فكأنَّ حاليةَ المحاسنِ صورتْ
منْ فضةٍ عجنتْ بماءِ العسجدِ
أو درةٍ مكنونةٍمعجونةً
بهوى النفوسِ وذائباتِ الأكبدِ
تلهوُ العيونُ بمذهبٍ ومفضفضٍ
منْ حسنها ومنظمٍومنضدٍ
سلبتْ ببهجتها العقولَ وتيمتْ
مهجاً يروحُ بها الغرامُ ويغتدي
للهِ موقفنا بمنعرجِ اللوى
في الشعبِ منْ دونِ الفريقِ المنجدِ
جاذبتهاطرف العتاب فأعرضتْ
عني وقالتْ ما أراكَبمُسعدي
فطفقتُأثني عطفها متغزلاُ
بالأبرقينِو بالعذيبِو ثهمدِ
و طمعتُ منها بالحديثِو قلتْهلْ
منْشربةٍيا أهلَهذا الموردِ
ما الماءُمنْطلبيو لكنْربما
مدتْبهِفتنالُمنْيدهايدي
فأتتْبهِمنْحينهاو كأنها
شمسٌتمدُّبكوكبٍمتوقِد
فسرقتُمنْحسنِالمليحةِلمحةً
قطعتْعرى كبديبغيرِمهندِ
إنْتفترحنيزينبُابنةُمالكٍ
أدباًو معرفةًأعيدُو أبتدي
فالشعرُليو الحسنُخالصةُلها
و يدُالصنيعِلأحمدَ بنِمحمدِ
قمرُالكمالِثمالِكلِّمؤملِ
كنزِالمرجى كهفِكلِّمشردِ
علمٌتخيرهُالمهيمنُللورى
سيفاً على الأعداءِليسَبمغمدِ
رفعتْلهُالآثارُفيفلكِالعلى
رتباً بناهافي عراصِالفرقدِ
شرفٌأنافُإلى منافِخزيمةٍ
و سمى بفاطمَو الوصىو أحمدِ
و هوَابنُسرِّا لصالحينَو قطبهمْ
و جمالُجملتهمْ وروضهمُ الندى
الأهدلُالشيخُالمباركُجدهُ
و أبوهُساميالفرعِساميالمحتدِ
و المجدُو الكرمُالعريضُرداؤهُ
و شعارهُو دثارهُفيالمشهدِ
بذلٌإذاطارتْشرارةُبأسهِ
طمستْمحلَّالزائغِالمتمردِ
و فنى يزورُالوفدُساحةَجودهِ
لورودِبحرٍبالمكارمِمزيدِ
للهِّدرُّأبيالفضائلِ إنهُ
يورى بزندٍ منهُليسَبمصلدِ
لمْيهدمِالدنيابحطمِحطامها
إلا ليزرعَما سيحصدُفي غدِ
يامدعٍفيالفخرِنيلَمنالهِ
أعلمتَأنكَمدعٍ أمْمعتدي
رفعتْبنو الحسنينِدونكَمنْثنا
سبعِالمثانيو الحديثِالمسندِ
كرمٌيلوحُعلى شمائلهمْكما
لاحتْمصابيحُالدجى للمهتدي
و محامدعلتِالمحامدَفاغتدتْ
سيراً بهاأهلُالمكارمِتقتدي
إنْتدعُأحمدَ يبتدركَ ملبياً
منْليسَيعرفُلابغيرِتشهدِ
جمعتْبمنصبهِالفضائلُمثل ما
جمعتْْمفرقةُالحروفِبأبجدِ
هوَبهجةُالدنياو عصمةُأهلها
و غياثهامنْكلِّخطبٍأنكدِ
مولايَجئتكَو الديارُبعيدةٌ
و طمعتُفيكَو أنتَغايةُمقصدي
و رجوتُمنكَلبانةً أمحو بها
فحوى كتابِبالذنوبِمسودِ
فأمدنيبيدٍ تطولُبهايدي
و صنيعةٍيرويبهاقلبيالصدىِ
و اعطفْبزادٍبعدَذاكَمبلِّغٍ
و بكسوتينِلمنشيءٍو لمنشدِ
لأعودَمنكَبخيرِما أملتهُ
مترديامنْجودكَالمترددِ
و بقيتَفيكنفِالإلهِ وسترهِ
متفيئاًظلَّالنعيمِالسرمدي
في حيثُ لا الراجييخيبُ ولا الأذى
يخشىَولابابُ النوالِ بموصدِ