خطاب معمر القذافي للشباب الليبي في 22 فبراير 2011

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
​خطاب معمر القذافي للشباب الليبي في 22 فبراير 2011​ المؤلف معمر القذافي


خطاب الأخ قائد الثورة

للشباب الليبي شباب الفاتح والقومية والفاطمية وجيل التحدي والغضب


من أمام بيته الشامخ في طرابلس الذي حشدت الدول النووية أمريكا وبريطانيا وحلف شمال الأطلسي « الناتو» ؛ (170) طائرة قاذفة مقاتلة تزودها (40) طائرة بوينج بالوقود ، في حملة تخطت كل القصور وكل البيوت للعدوان على هذا البيت لأنه بيت « معمر القذافي « تاريخ المقاومة والتحرر والمجد والثورة . خاطب الأخ قائد الثورة عشية الثلاثاء 22 فبراير 2011م الشباب الليبي شباب الفاتح والقومية والفاطمية وجيل التحدي والغضب الذي يقدم للعالم من الساحة الخضراء الصورة الحقيقية للشعب الليبي الملتف حول الثورة عن بكرة أبيه ؛ في حديث العزة والمجد والانتصار ؛ معلناً أن ساعة العمل ؛ ساعة الزحف ؛ ساعة الانتصار ؛ قد دقت ولا رجوع ، ومعنا الملايين ومعنا الله الذي نصرنا على القوى النووية العظمى الكبرى .

وفيما يلي نص حديث الأخ القائد:

مساء الخير اليوم أيها الشباب في الساحة الخضراء ، وصباح الثورة الغد : أحييكم أيها الشجعان ؛ أحييكم شباب الفاتح ؛ شباب القومية ؛ شباب الفاطمية ؛ شباب التحدي ؛ جيل التحدي ؛ جيل الغضب . أحييكم وأنتم تقدمون ؛ للعالم ، الصورة الحقيقية للشعب الليبي ؛ الملتف حول الثورة على بكرة أبيه . أنتم من الساحة الخضراء ، تقدمون الحقيقة التي تحاول أجهزة الخيانة والعمالة و النذالة والرجعية والجبن ، أن تغطيها وتشوه صورتكم أمام العالم . أجهزة عربية للأسف شقيقة ، تغدركم وتخونكم ؛ وتقدم صورتكم بشكل يسئ لكل ليبي وليبية ، يقولون لهم « أنظروا إلى ليبيا لا تريد العز ؛ لا تريد المجد ؛ لا تريد التحرير ؛ لا تريد الثورة ، أنظروا إلى ليبيا تريد الدروشة ؛ تريد اللحي ؛ تريد العمايم ؛ أنظروا إلى ليبيا تريد الإستعمار ؛ تريد الإنتكاسة ؛ تريد الحضيض «. بينما أنتم هنا في الساحة الخضراء ، تقولون ليبيا تريد المجد ، تريد القمة ؛ قمة العالم ، ليبيا تقود القارات : آسيا ؛ وإفريقيا ؛ وأمريكا اللاتينية ، وحتى أوروبا .

كل القارات تعقد قممها في ليبيا ، هذا مجد لليبيين والليبيات ؛ أصبح الليبي الآن يُشار له بالبنان في جميع أنحاء العالم ، بعد أن كان الليبي بالأمس ليست له هوية ، فعندما تقول « ليبي» ؛ يقولون لك « ليبيريا ؟ ، لبنان ؟ «، لا يعرفون ليبيا .

أما اليوم عندما تقول « ليبيا» ، يقولون لكم ( اه ليبيا القذافي ؛ ليبيا الثورة ) . كل الشعوب الإفريقية ؛ وشعوب أمريكا اللاتينية ؛ وشعوب آسيا ، تعتبر ليبيا قبلتها . وحكام العالم كلهم بقواهم الكبرى النووية ، يتقاطرون على ليبيا ؛ على بلدكم : على طرابلس ؛ على سرت ؛ على بنغازي . شوهوا صورتكم في إذاعات عربية شقيقة للأسف ، يخدمون الشيطان ، يريدون إهانتكم ، ونحن نريد أن نرد الآن بالفعل ؛ فوق الأرض في الميدان .

«معمر القذافي» ماعنده منصب ، حتى يزعل ويستقيل منه كما فعل الرؤساء . «معمر القذافي» ليس رئيسا ، هو قائد ثورة ، والثورة تعني التضحية دائما وأبدا حتى نهاية العمر . هذه بلادي ؛ بلاد أجدادي وأجدادكم ، غرسناها بيدنا وسقيناها بدماء أجدادنا.

نحن أجدر بليبيا من تلك الجرذان وأولئك المأجورين ، من هم هؤلاء المأجورين المدفوع لهم الثمن من المخابرات الأجنبية ؟!، لعنة الله عليهم تركوا العار لأولادهم إذا عندهم أولاد ؛ تركوا العار لعائلاتهم إذا كانت عندهم عائلات ، تركوا العار لقبائلهم إذا كانت عندهم قبائل . ولكن هؤلاء ليس عندهم قبائل ، فالقبائل الليبية ؛ قبائل شريفة ومجاهدة ومكافحة ، تتقاطر عليّ في هذا الشهر .

كل القبائل من البطنان ؛ إلى الجبل الغربي ؛ إلى فزان ، كلهم يهتفون هتافا واحدا ، كلهم يتحدون ، تحدينا أمريكا في هذا المكان بجبروتها وقوتها ، تحدينا الدول الكبرى النووية في العالم وإنتصرنا عليها ، طأطأوا رؤوسهم ، إيطاليا قبّلت يد ابن الشهيد شيخ الشهداء « عمر المختار» ، وهذا مجد ما بعده مجد ليس لـ «المنفه» فقط ؛ ولا للبطنان فقط ؛ ولا لبنغازي فقط ؛ بل لليبيين وللعرب وللمسلمين . هذا هو المجد ، الذي يريدون أن يشوهوه .

إيطاليا الإمبراطورية في ذلك الوقت ، تحطمت فوق الأرض الليبية بجحافلها . أنا أرفع من المناصب التي يتقلدها الرؤساء والأبهات ، أنا مقاتل ؛ مجاهد ؛ مناضل ؛ ثائر من الخيمة .. من البادية ، وإلتحمت معي المدن والقرى والواحات ؛ في ثورة تاريخية جاءت بالأمجاد لليبيين ، سيتمتعون بها جيلا بعد جيل ؛ وستبقى ليبيا في القمة ، تقود إفريقيا ؛ وتقود أمريكا اللاتينية ؛ وتقود آسيا بل تقود العالم . لا يمكن أن يُعطّل هذه المسيرة الظافرة ، حفنة من شذاد الآفاق المأجورين من هؤلاء القطط والفئران التي تقفز من شارع إلى شارع ؛ ومن زنقة إلى زنقة ، في الظلام.

أنا دافع ثمن بقائي هنا ؛ أنا جدي « عبدالسلام أبومنيار» أول شهيد سقط فوق الخمس في أول معركة عام 1911 . أنا لا يمكن أن أسيء إلى هذه التضحية العظيمة ،لايمكن أن أترك رفاة جدي الطاهرة في المرقب . أنا ســـأموت طاهرا وشهيدا في النهاية .

ها هي رفاة والدي في الهاني ، مجاهد بطل من أبطال القرضابية وتالا . وهاهو جدي .. عمي الشيخ « الساعدي» في مقبرة منيدر . لا أترك هذه الرفاة الطاهرة ؛ هؤلاء المجاهدون .

قال بشير السعداوي : ( الحرية شجرة لا يتفيأ ظلالها ، إلا من غرسها بيده وسقاها بدمه ). ليبيا شجرة نحن نتفيأ ظلالها ، لأننا غرسنا بيدنا وسقينا بدمنا .

أخاطبكم من هذا المكان الصامد؛ هذا البيت في طرابلس ، الذي أغارت عليه «170» طائرة ؛ تقودها الدول النووية الكبرى أمريكا وبريطانيا والحلف الأطلسي. «40» طائرة بوينج ، تزود هذه الحملة بالوقود ، تخطت كل القصور ؛ وكل المنازل ؛ وكل بيوتكم ، كل بيوتكم تركتها ، تبحث عن منزل «معمر القذافي» ، لماذا ؟ هل لأن «معمر القذافي» رئيس جمهورية ؟ لو كان رئيسا لعاملوه مثلما عاملوا رؤساء الدول الأخرى ، ولكن لأن «معمر القذافي» تاريخ مقاومة ؛ تحرر ؛مجد؛ ثورة ، وهذا إعتراف من أكبر القوى في العالم ، بأن ( معمر القذافي )هو ليس رئيسا إما نقتله بالسم أو نعمل ضده مظاهرة تسقطه . لما كانت القنابل هنا في هذا المكان ، تدق بيتي ، وأولادي تقتلهم ، أين كنتم أنتم يا شذاد ؛ أين انتم يا متوع اللحي ياللي تتشدقون في أحقاف درنة ؛ وفي أحقاف الجبل الأخضر ؛ وفي أي حقفة أخرى ؟ أين كنتم ؟! . كنتم مع أمريكا تصفقون لأسيادكم المريكان ، عندما كان «معمر القذافي» وعائلته في هذا المكان تقصفهم القنابل . «170» مائة وسبعون طائرة ، تخطت الملوك ؛ وتخطت الرؤساء ؛ وتخطت القصور في كل الوطن العربي ، وجاءت إلى خيمة «معمر القذافي» وبيت «معمر القذافي» ، هذا مجد لا تفرط فيه ليبيا ؛ ولا يفرط فيه الشعب الليبي ؛ ولا الأمة العربية ؛ ولا الأمة الإسلامية ؛ ولا إفريقيا ولا أمريكا اللاتينية ؛ ولا كل الشعوب التي تريد الحرية والكرامة للإنسان وتقاوم الجبروت .

نحن قاومنا جبروت أمريكا ؛ جبروت بريطانيا الدول النووية ؛ قاومنا جبروت حلف الأطلسي ، لم نستسلم ؛ وكنا نحن صامدون هنا . الآن مجموعة قليلة من الشبان المعطاة لهم الحبوب ، يغيرون على مراكز الشرطة هنا وهناك مثل الفئران ؛ يهاجمون ثكنة آمنة غافلة ، لأننا نحن لسنا في حالة حرب ؛ حتى نشدد الحراسة على مخازننا وعلى معسكراتنا .

نحن بين أهلنا وفي آمان وسلام ؛ وليبيا تنعم بالسلام ، إستغلوا هذا السلام وهذا الآمان وهذه النعمة التي فيها ليبيا ، وأغاروا على بعض المعسكرات وبعض المراكز ؛ وحرقوا الملفات التي فيها جرائمهم ،وهاجموا المحاكم التي فيها ملفاتهم ومراكز الشرطة التي فيها التحقيق معهم على جرائمهم . لكن هؤلاء الشبان ، ليس لهم ذنب أبدا ؛ فهم صغار السن « 16 سنة ، 17 ، 18 «، أحيانا يقلدون ما يجري في تونس وما يجري في مصر ؛ وهذا شيء عادي ، وأحيانا يسمعون أن في مدينة ما في ليبيا هناك شبان سطوا على محكمة ؛ فيقولون « حتى نحن نمشوا نسطوا على المحكمة التي عندنا « تقليد .. قالوا : ( حصلوا على ســــلاح ؛ لماذا حتـــى نحن ما نحـــصل سلاح ) !

لكن هناك مجموعة قليلة مريضة مندسة في المدن ، تعطي الحبوب ؛ وأحيانا حتى النقود ، لهؤلاء الشبان الصغار اليافعين ؛ وتزج بهم في هذه المعارك الجانبية . الذين قُتلوا هم من الشرطة والجنود ومن هؤلاء الشبان ، وليس من الذين يحركونهم ؛ الذين هم قاعدين في بيوتهم أو قاعدين في الخارج ، يتمتعون بالآمان وبالراحة والمتعة هم وأولادهم ؛ ويحركون أولادكم ويعطوهم الحبوب ، ويقولون لهم «إذهبوا هاتوا سلاح ؛ أغيروا ؛ احرقوا يا أبطال» ؛ لكي يموت أولادكم ولكي نصبح نحن نقاتل بعضنا . ( عبد الفتاح يونس ) بطل من أبطال ثورة الفاتح العظيم ، كان تحت إمرتي عندما داهمنا إذاعة بنغازي وأعلنت البيان الأول لتحرير ليبيا التي كانت محتلة في تلك اللحظة ؛ «5» قواعد أمريكية في تلك اللحظة لما دخل « عبد الفتاح « معي مدينة بنغازي .. «5» قواعد أمريكية ؛ « 20 « ألف إيطالي يحتلون الأرض الليبية ؛ من مصراته إلى ترهونة إلى صبراته ،تحت السيطرة المدنية الطليانية ؛ إلى جانب كل الدكاكين وكل الورش وكل الخدمات ؛ وعندهم أعضاء في مجلس النواب ليبيين مرتشين ، وكانت البطنان محتلة بالكامل بالقوات البريطانية ؛ طبرق ترزح تحت السيطرة البريطانية الكاملة لما قمنا بدخول بنغازي لتحريرها ، لا تعرفون معسكر الفويهات الذي كان إسمه ( ديغادوستا ) وكان إنجليزيا مائة في المائة . لما كنت أنا و( عبد الفتاح ) نهاجم إذاعة بنغازي ، لكي نعلن منها التحرير ؛ وليس لنعلن منها الآن النكسة والعودة للوراء والخزي والعار . معسكر « المستشفى» في بنغازي ، هذا كان معسكر ( ويفل ) ؛ مكتوب عليه إسم « ويفل» ، ولم يتجرأ أحد على أن يشطب على كلمة (ويفل) . أين كنتم ؟! أين كان أباؤكم وأجدادكم أنتم يامرتزقة عندما كانت « 5» قواعد أمريكية فوق الأرض الليبية ؟، من منكم فقص وجه بارود ؛ فجّر قنبلة واحدة ؟!.

نحن ضحينا بأنفسنا ؛ كنا نعد العدة للدخول في معركة ؛ مع أمريكا ومع بريطانيا فوق الأرض الليبية ،وأعلنت من ميدان الجلاء في طرابلس ؛ بأن ما لم يتحقق الجلاء ، فإن القتال سيكون من شارع إلى شارع؛ ومن بيت إلى بيت ، ضد القوات الأمريكية ، ولم تقولوها أنتم أبدا ؛ ولا أباؤكــــــم يا شذاد الآفاق ، أين كنتم أنتم ؟!. تفتكرون أن ليبيا سهلة ؟!.

ليبيا دفعنا ثمنها غاليا ، وبنينا لها مجدا عظيما لا يدانى . نحن تركنا السلطة للشعب الليبي من عام 77 ، أنا والضباط الأحرار ؛ ولم يعد لنا أي منصب ولا أي صلاحية ولانصدر أي قانون ولا أي قرار ، وتركنا السلطة للشعب الليبي للمؤتمرات الشعبية واللجان الشعبية ، أحسنها ما أحسنها ، سقمها ما سقمها ، أساء إليها ما أساء إليها ، فسد ما فسد ، هذه تهم الليبيين جميعا ؛ في المستشفى ؛ وفي المدرسة ؛ وفي الإدارة ؛ وفي المكتب ؛ في السيارة ؛ في الطيارة ؛ في الإسكان ؛ في الزراعة ؛ في الصناعة ، هذه كلها تدار بالليبيين الذين هم تحت اللجان الشعبية المصعدة من المؤتمرات الشعبية ، والمؤتمــــرات الشعبية هي كل الشعب الليبي .

إنحلت في ليبيا نهائيا ، مشكلة الصراع على السلطة التي إستلمها الشعب الليبي بالكامل عام 77 . أنا وزملائي لم نعد مسؤولين عن أي شيء إلا عن القتال عن ليبيا وأمسكنا السلاح فقط ، ولما أغارت علينا أمريكا قاتلناها ؛ وفرنسا في الجنوب قاتلناها ؛ والسادات قاتلناه ؛ وهبري قاتلناه ؛ وهيلاسيلاسي قاتلناه ؛ وحتى بورقيبة والنميري قاتلناهما ، وسقطت الرجعية وعملاء الإستعمار ؛ وسقط الإستعمار . كانت معنا بنادقنا فقط ، تركنا لكم كل شيء ، حتى فلوس البترول عييت وأنا أقول لكم خوذوها بيدكم ، كل شهر خوذوا فلوس البترول وتصرفوا فيها ، فلا يضحكون عليكم الآن ويقولون لكم أين فلوس البترول ، أنتم قلتم ؛ لا ؛ دع فلوس البترول عند الدولة .. عند اللجان الشعبية ، أنتم الذين صعدتم اللجان الشعبية العامة ؛ وصعدتم اللجان الشعبية كلها ، أنتم مسؤولين عنها . هل أنتم سذج إلى هذه الدرجة حتى يضحكوا عليكم !.

أنا أساند السلطة الشعبية وأدعو الشعب الليبي إلى تشكيل الشعبيات الجديدة والبلديات الجديدة ؛ غدا ، حسب البرنامــــج الذي وضٌحه لكم «سيف الإسلام» .

أنا أعرف أن العبيدات الذين منهم ( عبدالفتاح يونس ) الذي أمس أطلقوا عليه النار في بنغازي ؛ ومصيره مجهول ؛ وقالوا له أنت ( عبيدي ) ما الذي أحضرك إلى بنغازي ، ليلة الثورة كان معي يحرر بنغازي ، لماذا لم يقولوا له أنت ( عبيدي ) لا تأتي إلى بنغازي!، أين كنتم عندما كان ( عبدالفتاح ) ببندقيته ومعرض نفسه للخطر!، ولما كان يقاتل في السادات وإسرائيل على الحدود ، لما كانوا سيجتاحونكم عندما كان سيجتاحكم السادات هو وأمريكا ، كان ( عبدالفتاح ) هو بطل المعارك على الحدود ، وأمس يضربونه بالرصاص ومصيره مجهول ؛ ويقولون له أنت (عبيدي) ما الذي جاء بك إلى بنغازي ،هذه آخرتها ؛ هذه آخرتها يا أهل بنغازي ! من أنتم .. هؤلاء ليسوا أهل بنغازي أبدا !!.

أعود لأتكلم عن الشعبيات : أنا أعرف أن العبيدات في القبة ، لايريدون الإنضمام إلى درنه ؛ يريدون شعبية لوحدهم ، وأنا إلى جانب إرادة الشعب ؛ فلتكن شعبية للعبيدات ؛ شعبية للقبة ، ومن غد يمكن أن يعلنوا الشعبية ويعملوا فيها السلطة الشعبية ، ويطهروها ويقيمون فيها كل شيء بأنفسهم. وأعرف أن بني وليد ، لا تريد الإنضمام إلى مصراتة ؛ وتعتبر ضمها جبر وعسف ، تتحرر بني وليد .. بني وليد تريد أن تشكل شعبية .. حرة حسب إرادة شعبها ، أولاد الرصيفة ؛ أولاد صوله ، قادرون أن يعملوا شعبية ؛ قادرون أن يسيروا أنفسهم ولا يردون على أحد ولايستعينوا بأحد . هي ( دردنيل طرابلس ) ، كما قال الطلياني إن بني وليد أصبحت دردنيل طرابلس ، لأنها كانت خط الدفاع المقاوم لتوجه القوات الإيطالية إلى الجنوب. وأعرف أن ترهونة لا تريد الضم للخمس أو لمسلاتة ؛ حرة .. أهل ترهونة أحرار ، يستطيعون من الغد أن يقيموا شعبية ؛ ويعملون فيها سلطة شعبية مصراتة حرة ، زليتن حرة ، الخمس حرة ، مسلاتة حرة . ومتأكد أن بعد هذا النداء ، ستنطلق الجماهير من الغد ، وتشكل شعبيات جديدة ؛ وأنا متوقع أن الشعبيات التي عددها الآن « 23» شعبية ، ستصل ممكن إلى « 30» شعبية أو أكثر . وأعتقد أن ستْشكل بلديات للإدارة المحلية ، متوقع أن تكون من «50» بلدية إلى «150» بلدية ،لأن كل واحد يريد أن تكون له بلدية . هذا هو الشيء الصحيح ؛ هذا الذي يخدم الإنسان ؛ يخدم حياتنا وتاريخنا ، ولا يحشمنا أمام العالم ، وليس إحرق عجلة ؛ إسرق بندقية . عيٌل في بنغازي ؛ واخذ قنابل ؛ أعطوه قواذف ( آر. بي .جي ) التي ضد الدبابات ، وماشي بهم في مدينة بنغازي !!. الرعب في بنغازي ؛ الـ ( آر. بي . جي) يا عالم في مدينة بنغازي !! هل دخلوها الأمريكان ؛ هل دخلوها الطليان ، حتى نقاتلهم !. عويلة صغار أعطوهم دبابات ، يجوبون بها شوارع بنغازي ، بعد أن دوخوهم ؛ أسكروهم ، أعطوهم الحبوب ، وعزلوهم عن أهلهم . من الغد ، تبدأ العائلات في جمع أولادها . وأنتم الذين تحبون ( معمر القذافي ) رجال نساء بنات أطفال ، وانتم الذين مع « معمر القذافي الثورة « ؛ مع» معمر القذافي المجد العزة لليبيا للشعب الليبي في القمة ، والذي يريد المجد يتذكر جلاء الطليان وجلاء المريكان وجلاء الإنجليز ؛ والنهر الصناعي العظيم ؛ والسلطة الشعبية وعودة النفط الذي كان « 90» في المائة منه للشركات الأمريكية وأنتم عندكم « 10» في المائة ؛ والآن (90) في المائة لكم و(10) في المائة للشركة الأمريكية فقط ، الذي يريد العزة والكرامة والمجد أخرجوا من بيوتكم ، أخرجوا إلى الشوارع ، أمٌنوا الشوارع ؛ إمسكوا الجرذان ، لا تخافوا منهم .

نحن لم نستخدم القوة بعد ، والقوة تساند الشعب الليبي . إذا وصلت الأمور إلى حد إستخدام القوة ، سنستخدمها وفقا للقانون الدولي ووفقا للدستور الليبي و القوانين الليبية . من الغد أو من الليلة ، تخرجون كل المدن الليبية والقرى الليبية والواحات الليبية التي هي تحب (معمر القذافي)، لأن «معمر القذافي» هو المجد .

أنا لو عندي منصب ؛ لو أني رئيس ، لكنت رميت الإستقالة على وجوه هذه الجراثيم ، لكن أنا ليس عندي منصب ؛ ليس عندي حاجة استقيل منها ، أنا عندي بندقية ؛ أنا سأقاتل إلى آخر قطرة من دمي ومعي الشعب الليبي .

أنا كمٌلت عمري ؛ لست خائفا من شيء ، أنتم تواجهون صخرة صماء ؛ صخرة صلبة تحطمت عليها أساطيل أمريكا ، ألا تتحطم عليها شراذمكم أنتم!. أخرجوا من بيوتكم وداهموهم في أوكارهم ، إسحبوا أطفالكم من الشارع ؛ إسحبوا أطفالكم منهم ، فلقد أخذوا منكم أطفالكم ؛ يعبئونهم ؛ يسكرونهم ويقولون لهم ( إذهبوا إلى النار لكي يموتوا أولادكم ) . أودلاكم يموتون لأي سبب ، لأي غرض¯! لا لشيء ، إلا تدمير ليبيا ؛ حرق ليبيا . شرطة ماتوا ، أولادكم ماتوا ، لكن أولادهم هم لم يموتوا ؛ أولادهم في أمريكا وفي أوروبا !!. ماذا أصابكم ما هذا الخوف ما هذا الرعب من هذه العصابات إنها عصابات مثل الجرذان ، لا تمثل شيئا ؛ لا تمثل واحد على المليون من الشعب الليبي ؛ لا تساوي شيئا ، فهم حفنة من الشبان الذين يقلدون الذي يجري في تونس وفي مصر ؛ والذين أعطوهم الحبوب ؛ والذين أمروهم من الداخل وقالوا لهم ( إحرقوا ؛ إسلبوا ؛ إعملوا ) تقليد ، جرذان . من الغد ، يْفرض الأمن بالشرطة وبالجيش ، من الغد تْفتح الحواجز ؛ أي حواجز لابد أن تْشال ، شيلوها أنتم من مدنكم ؛ إقبضوا عليهم ؛ طاردوهم في كل مكان ؛ إصحوا ؛ إخرجوا من بيوتكم .

أهكذا تريدون أن تصبح بنغازي دمار !، ستقطع عليها الكهرباء ؛ وتقطع عليها المياه ، إذ من الذي سيأتي لكم بالكهرباء والماء ؛ لقد إنتهى ، وهذه الجرذان يمكن أن تصل إلى البترول ؛ وتنسف البترول ، وتعودوا إلى الظلام ؛ إلى عام 52 .

ما الذي أجبرنا على ذلك! ؛ سبحان الله ؛ بنغازي أنا بنيتها بنفسي طوبة طوبة ، وفرحانين بها ونبنوا فيها من جديد ، يأتوا ليدمروها بأولادكم !.

من الذي يخطر عليه الرصاص في بنغازي ؛ قنابل في بنغازي ؛ حرائق في بنغازي ؛ دبابات في شوارع بنغازي الآن ، هي كلها ثلاث دبابات محروقة روٌعت بنغازي . يذهبون إلى المطار ، يحاولون أن يخٌربوه ؛ الطائرات خلاص توقفت ؛ الطيران المدني توقف ، من الطائرة التي مازالت ستنزل في مطار بنينة ! ، والسفن قالت « لا يمكن أن نرسوا في ميناء بنغازي ، لأن فيه جرذان ولما نصل يأتون ليهاجموننا ويأخذون الذي في السفن» .

درنه، أصبحت خراب، وحاكمها الآن واحد عامل لحية ؛ ويقول للنساء ( لا تخرجن إعتبارا من اليوم )، رأيتم هذه النكسة؟!، وقال لهم (هاتوا لي التبرعات، أنا خليفة وتبع بن لادن وتبع الظواهري)!!. والله هذا الذي مازال!! أخرتها يحكم فيهم الظواهري؟!. كل العائلات ؛ كل الجماهير في درنه، إذهبوا إزحفوا عليه ؛ طهّروا درنه. هل أنتم تريدون أن تأتي أمريكا إليكم، تحتلكم وتعمل لكم مثل أفغانستان ؛ ومثل الصومال ؛ ومثل الباكستان ؛ مثل العراق؟!. أيعجبكم هذا ؛ أن بلادنا ستصبح مثل أفغانستان؟!. إذن إخرجوا إذا كان لا يعجبكم، إخرجوا إلى الشوارع ؛أقفلوها كلها، وإمسكوا بهم كلهم وطاردوهم وفكوا منهم سلاحهم ؛ وإعتقلوهم وحاكموهم وسلموهم إلى الأمن. في أي مكان سمعتم بأن فيه حركة، هم قلة إرهابية تريد أن تحول ليبيا إلى إمارات تبع الظواهري أو تبع بن لادن، أهذه أخرتها، لكي تدخل أمريكا ؛ وتقول إنها لن تسمح بأفغانستان جديدة هنا في شمال أفريقيا؟!. يريدون أن يأتوا لنا بالإستعمار، وتصبح بلادنا قنابل.

لقد تم توزيع الضباط الوحدويين الأحرار ؛ على كل قبائلهم ومناطقهم، ليقودوا هذه القبائل وهذه المناطق، ويؤمنوها ويطهروها من هذه الجردان ؛ويحاولون القبض على الذي غرر بأولادنا الصغار، ويقدمواهم للمحكمة. هؤلاء عقوبتهم في القانون - إسمعوا الهتافات في الشوارع ( بالروح بالدم نفديك ياقائدنا )، أنا لا أحد يستهدفني، هم يستهدفون ليبيا - عن جرائمهم في قانون العقوبات الليبي الصادر منذ قبل الثورة، تقول :

· رفع الليبيين السلاح ضد الدولة : عقوبته الإعدام، يُعاقب بالإعدام كل ليبي رفع السلاح على ليبيا.

· دس الدسائس مع الدول الأجنبية لإثارة الحرب ضد ليبيا : يُعاقب بالإعدام كل من فعل ذلك.

· المساس بأراضي الدولة وتسهيل الحرب ضدها : يُعاقب بالإعدام ؛ كل من سهّل دخول العدو في البلاد أو سلمهم مدن أو حصون أو منشآت أو مواقع أو موانيء. هذا العمل سيؤدي إلى تسليم هذه المواقع إلى أمريكا، لأن أمريكا لا ترضى بأن تصبح درنة ؛ تابعة بن لادن، ولا البيضاء ؛ تابعة بن لادن، ولا بنغازي تابعة بن لادن. أمريكا لن تسمح بذلك أبدا.

· التسلل إلى الأماكن العسكرية : إذا إستفاد العدو من ذلك بالفعل، فتكون العقوبة الإعدام. الذي يتسلل إلى الأماكن العسكرية، هذا مرتكب كل هذه الجرائم.

· يُعاقب بالإعدام، كل من زوّد حكومة أجنبية ؛ أو أحد عملائها ؛ أو أي شخص آخر يعمل لمصلحتها على أي وجه من الوجوه، وبأي وسيلة ما يتعلق بالدفاع عن البلاد، أو أي سر مماثل له. وهؤلاء أعطوا كل أسرارنا للعدو. ليس ذنب الأطفال، نحكي عن ذنب اللحي التي وراء الأطفال، الذين يضحكون عليكم، الذين سيكون مصيرهم غدا أمام المحاكم، هو أنهم يبكون ويرفعون أيديهم ويقولون «سامحونا «، ولن نسامحهم هذه المرة.

· الإعتداء على الدستور : يُعاقب بالإعدام كل من شرع بالقوة أو بغيرها من الوسائل التي لايسمح بإستعمالها النظام القانوني أوالدستوري في تغيير الدستور أو شكل الحكم. هؤلاء سيغيّرون سلطة الشعب، عقوبتهم الإعدام بحكم القانون.

· إستعمال المفرقعات في إرتكاب الجريمة السابقة : يُعاقب بالإعدام كل من إستعمل قنابل أو آلات مفرقعة أخرى. نجد أن إرتكاب الجريمة مثل الذي هجم على المخازن، عقوبتها الإعدام = أرجوكم كلكم الذين تستمعون إليّ ؛ كلكم متحمسين، أن توقفوا الرمي.. أرجوكم أن توقفوا الرمي كي تسمع الناس الكلام الذي سأقوله لأنه كلام خطير يبدأ من الليلة ومن الغد، عمل آخر غير هذا الرصاص، الرصاص مازال لم أمر به، لما يصدر بإستعمال القوة عندئد نكون نحن أهلها =.

· إغتصاب قيادة عسكرية مثلما حصل في البيضاء ومثلما حصل في بنغازي، إغتصاب قيادة عسكرية أو التمسك بها بدون حق : يعاقب بالإعدام كل من فعل ذلك.

· إستعمال القوة ضد سلطات الدولة ؛ عقوبتها الإعدام، أفعال التخريب والنهب والتقتيل ؛ يُعاقب بالإعدام. كل جرائمهم التي عملوها ؛ منذ ذلك اليوم حتى الآن، عقوبتها الإعدام في قانون العقوبات الليبي الموضوع قبل الثورة.

· الحرب الأهلية : يُعاقب بالإعدام، كل من يرتكب فعل غايته إثارة حرب أهلية في البلاد. هذا العمل سيؤدي إلى حرب أهلية، ومثلما قال لكم «سيف الإسلام» أمس، نحن قبائل كلها مسلحة ؛وليست هناك قبيلة تحكمها قبيلة، ولا أحد يستطيع أن يحكمنا لا من درنة ولا من هونولولو. نحن مسلحون ونستطيع أن نتمرد مثل الصومال، وتصبح ليبيا تطبخ، أتريدونها أن تكون هكذا؟. هذا يقود إلى الحرب الأهلية، إذا أنتم لم تمسكوهم من الآن.

· الحرب الأهلية : يُعاقب بالإعدام، كل من يرتكب فعل غايته إثارة حرب أهلية في البلاد ؛ أو تفتيت الوحدة الوطنية. لما يعمل درنة إمارة إسلامية؛ والبيضاء إمارة إسلامية ؛ وبنغازي مش عارف جمهورية ؛ يفتت الوحدة الوطنية، عقوبته الإعدام. عبث ولعب بوحدة الأوطان، يا سلام!!.

· يلتسن رئيس روسيا، عندما إعتصم مجلس الدوما ؛ النواب إعتصموا في مجلس النواب إعتصاما فقط، قال لهم «اطلعوا» ؛ قالوا له «لا ؛ نحن محتجين»، وظل يقول لهم «اطلعوا،أطلعوا «لم يرضوا.. يوم ؛اثنين ؛ ثلاثة ؛ أربعة، أمام العالم يساومون فيهم (اطلعوا)، وهم قالوا لن (نخرج). أحضر الدبابات - وقد كانت منقولة بالإذاعة المرئية ؛ بالتلفزيون ، ودك مبنى مجلس النواب والأعضاء موجودين بداخله. دكهم بالدبابات حتى خرجوا مثل الفئران، والغرب لم يحتج ؛ بل قال «أنت تقوم بعمل قانوني. وحدة روسيا الاتحادية ؛ وهيبتها ؛ وقانونها ؛ وإحترام دستورها وحل مشاكلها بالطرق السلمية، أهم من كمشة النواب الذين في البرلمان، إضربهم بالدبابات، والغرب قالوا له (صح عندك حق. فهذا الإعتصام، تمرد داخل الدولة)، وقد كان غير مسلح ؛ نواب لا يوجد معهم سلاح ؛ فقط اعتصموا في مكان ما.

· الطلاب في بكين، إعتصموا في ميدان السماء ؛ وبقوا كم يوم ؛ ورفعوا شعار «الكيتي كولا» وقالوا (نريد أن نكون مثل أمريكا)، وبعدها جاءهم (دينغ ) وأحضر الدبابات ؛ الدبابات تسحل الطلبة في الميدان،وكل الذي أمام الدبابة ؛ مات، إلى أن خرجت الدبابات من الجهة الأخرى، والذي حي روّح ؛ ومازال إلى الآن حي ومفجوع، والذي مات مات. قال لهم (إن وحدة الصين، أغلى من المجموعة التي في هذا الميدان).

· الفرع الداوودي في أمريكا ؛ وهم أطفال ونساء ؛ ومعهم مهووسون آخرون إسمهم «الفرع الداوودي «مجموعة دينية متطرفة، إعتصمت في مستودع كبير داخل أمريكا، حاولوا معهم ؛ حاولوا معهم بدون فائدة، فأحضر لهم «كلينتون «الدبابات والغازات السامة ودمرهم.

· المدرسة التي إعتصمت في روسيا، أحضروا لهم الغازات السامة ؛ وقتلوهم جميعا.

· «الزرقاوي» الذي يعتبر تبع «بن لادن»، قالوا إنه دخل بعصابته في الفلوجة.

· أمريكا مسحت الفلوجة بالطيران مسحا، وضربت المساجد..لماذا؟ قالوا إنهم يقاومون الإرهاب، وقالوا «إنه ليس مسجدا، إنه مقر للإرهابيين»، وإنهم «يبحثون عن الزرقاوي وعصابته الذين تحصنوا في هذه المدينة التي إسمها الفلوجة، وبالتالي لازم أن يدمروها «، وقد فتشوها بيتا بيتا بالقنابل ؛ بالطيران ؛ ودمروها. ولا تستطيع أمريكا أن تحتج على واحد مثل الذي في درنة، لما أنت تدمره، لأن الأمريكان هم نفسهم عملوها. بغداد دُمرت بالكامل، ياما من مدنيين ماتوا ؛ عائلات ماتت ؛ ومناسبات أفراح ضُربت قالوا إنهم حسبوا إنها تجمع معادي، وعمارة قالوا إن فيها إرهابي ؛ دمروها على ما فيها، وسوق دمروه قالوا إن فيه إرهابيين إندسوا في السوق ؛ وضربوا كل الذين في السوق. مليون ؛ مليونان ؛ ثلاثة، ماتوا في بغداد بالطائرات الأمريكية، لأن الأمريكان قالوا إنهم يريدون القضاء على الإرهاب ؛ وعلى حزب البعث ؛ وعلى القاعدة، وبالتالي قالوا إنهم أحرار يستخدمون القوة المفرطة.

· ورأيتم ماحدث لغزة، ولا أحد أدان الإسرائيليين ؛ والأمريكان يدافعون عنهم حتى الآن ؛ وقالوا إن الإسرائيليين عندهم الحق ؛ دفاع عن النفس ؛ يجب أن يحاصروها بالبر وبالبحر والجو ؛ ويجب أن يدكوها بالقنابل، دبابات تسحل داخل شوارع غزة وتقتل كما تشاء.

· وترون ما يحدث في الصومال، هل تريدون بلادكم، مثل الصومال ؛ مثل العراق؟!. نفس المجموعة التي خرّبت هذه البلدان، هي التي دخلت إلى ليبيا الآن ؛ هي التي تريد أن تُلحق ليبيا بأفغانستان وبالصومال، وتصبح درنة مثل الفلوجة ؛ أو تصبح البيضاء أو بنغازي مثل الفلوجة، نفس العصابة، لأنهم نفس المجموعة. يبدأ من الليلة وغدا، الشباب كل الشباب،، ليس الجرذان المرضى متاعين الحبوب ؛ الذين أخذوهم منكم، كل الشباب من غد يشكل لجان الأمن الشعبي المحلي. والآن من الليلة، يبدؤون في تخييط شعار أخضر وعليه كتابة بالأحمر (لجان الأمن الشعبي المحلي) وتأمن كل المدن الليبية ؛ حتى يعاد تنظيم الأمن. لأن الأمن قلنا لهم لا تقاتلوهم، قالوا (مادمنا لن نقاتل ؛ إذن نذهب إلى بيوتنا)، قلنا لهم إذهبوا، قالوا (جاؤوا يهاجموننا بالرصاص)، سيقتلونهم، قلنا لهم (لا، لا تقاوموهم)، قالوا (مادام ليست هناك مقاومة ؛ نحن بنروحوا). إلى غاية أن يعود رجال الأمن من جديد ويأخذوا سلاحهم ؛ ويفرضوا الأمن في الشوارع، الآن الضباط الأحرار يتوزعون في كل قبائلهم، والحمدلله كل قبيلة منها ضابط حر في ليبيا ؛ تلتف حوله قبيلته ؛ وليس عملاء أمريكا ؛ عملاء بن لادن ؛ اتباع الزرقاوي، المقملين.

أولادكم، من بكرة ؛ الشباب - وليس الشباب الذين قلنا إنهم إشتروهم وأخذوهم ؛ وهؤلاء إنتهى أمرهم لغاية ما نرى ماذا سيفعل أولياء أمورهم ؛ إذا فكوهم أولياء أمورهم وسلموهم إلى الأمن ودربناهم وعالجناهم من الحبوب ؛ ممكن يطلعوا شباب صالحين، أما إذا كانوا بهذا الشكل ؛ كل مرة يغيرون على مكان، لا، هذه ترون نهاية ؛ كيف؟!.. كل النساء اللائي عندهن أولاد يطلعن بسرعة، والتي عندها أخ ؛ تطلع بسرعة، والتي عندها قريبها والتي حبيبها ؛ تطلع بسرعة. والرجال الذين عندهم أولاد ؛ يطلعوا بسرعة، والأمهات والأخوات والبنات ؛ كلهن يطلعن بسرعة إلى الشوارع.

اطلعوا بسرعة إلى الشوارع ؛ سيطروا على الشوارع. أنا أقود السلطة الشعبية، نريد الشعب الليبي أن يسيطر على ليبيا ؛ من أقصاها إلى أقصاها.

أنا على رأس الثورة الشعبية، نريهم الثورة الشعبية كيف شكلها : الثورة الشعبية هي وعي ؛ هي عمل بناء ؛ هي أمن ؛ إحترام السلطة الشعبية ؛ مؤتمرات شعبية، لجان شعبية. أروهم السلطة الشعبية كيف تكون، أروهم الثورة الشعبية كيف تكون، أطلعوا من بيوتكم إعتبارا من الآن.

ومن الغد، يتنظم الشباب أيضا في لجان الدفاع عن الثورة ؛ الثورة تعني كل المكتسبات المادية والمعنوية ؛ تعني المجد تعني العزة، تعني (معمر القذافي)؛ تعني تاريخ الأجداد، الشهداء.

غدا كل الشباب، يحمل شعار لجان الدفاع عن الثورة ؛ في كل المدن الليبية والقرى الليبية والواحات الليبية، وتُشكل اللجان ؛ وتلبس هذا الشعار كله على اليد. لجان الدفاع عن المكتسبات، يعني الدفاع عن النفط ؛ الدفاع عن النهر الصناعي العظيم ؛ الدفاع عن مشروع الإسكان العملاق الذي تكاليفه «71» مليار الذي يُسّكن (3) ملايين ليبي ؛ المطارات ؛الموانيء ؛ الطرق ؛ الجسور، المكتسبات المادية.

غدا تُشكل لجان من الشباب : لجان الدفاع عن المكتسبات الثورية ولجان الدفاع عن الثورة ؛ لجان الأمن الشعبي المحلي ؛ ولجان الدفاع عن القيم الإجتماعية والآداب، وهذه ستتشكل من حملة القرآن الكريم الذين هم مليون شخص في ليبيا.

حملة القرآن الكريم في ليبيا وأئمة المساجد النظاف، الذين يعرفون السنة ؛ ويعرفون الأصول ؛ ويعرفون السلفية الحقيقية، وليس أقتل أقتل، من قتل نفسا بريئة كأنه قتل البشرية كلها.

وغدا تتشكل منهم ؛ لجان الدفاع عن القيم الإجتماعية والآداب، تحمي الآداب في الشارع حيث تمشي البنت ؛ وتمشي المرأة ؛ وحتى التي رأسها عريان، لا أحد يعاكسها ؛ ولا أحد يخطفها مثل الخطف الذي يجري الآن. عشرات البيوت تُنتهك حرماتها ؛ في كل المدن التي فيها هذه العصابات، الناس عايشة في جحيم، فلا هو جيش تحاربه بالدبابات والطائرات ؛ وإلا لكنا إستخدمنا الطائرات والدبابات والمدفعية، ولا هو ناس جبهة من الجبهات أبدا.

أطردوهم منذ الليلة، أبدؤوا فيهم حتى تمسكوهم. أعتقد أن من غدا، ستبدأ إدارة جديدة في الجماهيرية، جماهيرية جديدة ؛ شعبيات جديدة ؛ وبلديات جديدة ؛ وسلطة شعبية جديدة حقيقية. أما الدستور ؛ وما يخص الصحافة ؛ ومنظمات المجتمع المدني وما إليه، وهذه تحدث لكم فيها (سيف الإسلام)؛ وهي تخص (سيف الإسلام) والمحامين والقضاة والمدونين والكتاب والصحفيين والشباب الآخرين. هذه كلها تهم «سيف الإسلام» ؛ وتهم هذه المجموعات، ويتفاهمون فيها مع المحامين ؛ ومع الذين يتكلمون على الدستور. ليس عندي مانع أن الشعب الليبي يعمل دستور ؛ ويعمل قانون أساسي ؛ يعمل مرجعية ؛ يعمل أي نظام قانوني. نريد القانون أن يسود، ياليت القانون في ليبيا، نريد القانون أن يكون هو السائد.

سلطة الشعب، تصنع القانون الذي يحترمه كل واحد، لأن أنا «معمر القذافي «لا عندي قصر ؛ ولا فلوس ؛ ولا عندي مستقبل ؛ فلقد أنهيت عمري في الثورة، لا أريد أي شيء ؛ كل شيء أريده لليبيا.

أريدها أن تعيش في آمان ؛ وفي عزة ؛ وفي رخاء، يُصان بترولها والنهر الصناعي العظيم ومشروعها الإسكاني العظيم وموانئها ومطاراتها، وتُطّهر من الذين يحرقون الآن المدن. بسرعة ؛ خلوا عندكم شجاعة، أنتم أكثر منهم ؛ أنتم ملايين وهم (100) نفر، أمسكوهم في الشوارع، وأفتحوا المطارات ؛ أفتحوا الموانئ، أرجعوا السلطة الشعبية ؛ أرجعوا الأمن.

وهاهم الضباط الأحرار متوزعون عندكم ؛ والأمن متوزع ؛ ووحدات الشعب المسلح جاهزة. وفي إمكانكم أن تقرروا توزيع الثروة من جديد.

وأنا مازلت مُصرا على أن البترول الليبي، يجب أن يكون لليبيين ؛ أنتم لم تعد عندكم ثقة في اللجان الشعبية، خلاص ؛ خذوا البترول في يدكم، وتصرفوا فيه ؛ حتى لا يقول أحد أنك أخذت حصتي. كل واحد يأخذ حصته، أنت حر ؛ تريد أن تعمل بها شجرة حر ؛ تريد أن تتصدق بها حر، المهم أن حصتك أخذتها ؛ وتصرف كيفما تريد. وأعتقد أن (سيف الإسلام) سيهتم بالسفراء والصحفيين، وسيتمكنون من نشر كل الحقائق عن ليبيا ؛ لأن ليبيا في العالم الخارجي، لايرونها إلا عن طريق المحطات القذرة لأشقائنا الأعزاء الذين خانونا ؛ فبدل أن ينقلوا الحقيقة، يزورنها وينشرون صور من كم سنة فاتت. والإذاعة الليبية للجماهيرية العظمى، هي التي يجب أن العالم يتابعها ؛ هي التي سترد على كل شيء ؛ سترى ما يُقال في الإذاعات القذرة، وترد عليه إذاعة الجماهيرية العظمى.

الذي تسمعونه يقال في الإذاعات القذرة، شاهدوا الذي سترد به عليه ؛ الإذاعة الليبية. مطارات معطلة ؛ موانيء معطلة ؛الحياة توقفت ؛ الوقود تعطل ؛ الهواتف تعطلت ؛ الإذاعات تعطلت.. الناس خافت.

مرة شخص واحد، أرهب واشنطن ؛ شخص إرهابي خطير جدا، لم يستطيعوا أن يمسوه إلا بعد فترة، كان يداهم مدرسة يصليها ويقتل منها ويختفي ؛ويذهب إلى مدرسة أخرى ويختفي، فالمدارس خافت ؛والطلبة في أمريكا لم يعودوا يذهبون للمدارس، سألوهم : لماذا؟ ؛ فقالوا عندما نذهب يقولون إعتداء على مدرسة. هو شخص واحد ؛ وقد توقفت المدارس، ويأتي للسوق يرمي فيه إطلاقة ؛ ويهرب لسوق آخر، وقالوا إن الأسواق كلها ؛ عليها هجوم إرهابي، فقفلت الأسواق. الشارع نفس الشيء ؛ هذا شيء حصل الآن. أمريكا «كبدها درهت» من مجرم واشنطن هذا، فجندوا كل ما عندهم إلى أن وجدوه ؛ وجدوه شخصا واحدا أرهبهم. وأنتم حفنة على الأصابع، تُرهب بنغازي؟!. المظاهرات السلمية التي تكلم عليها العالم،هذا شيء آخر ؛ نطلع مظاهرة سلمية على شأن غزة ؛ مظاهرة سلمية على شأن العراق. أما مشكل ليبي، لا نذهب للشارع، بل للمؤتمر الشعبي أواللجنة الشعبية ؛ لكي تنحل المشاكل، فيها الفلوس ؛ وفيها القرارات ؛ وفيها التوقيعات ؛ وفيها الإدارة. لانذهب للشارع، فالمشكل الليبي ؛ عند الشعب ؛ عند المؤتمرات وعند اللجان الشعبية، أماالمظاهرة السلمية فنعملها ضد قضية أخرى، وليست هناك مظاهرة سلمية يتصدى لها أحد ويضربها بالرصاص ؛مستحيل مادامت سلمية ؛ تسير من شارع إلى شارع.

أنا نفسي قدت مظاهرات سلمية كثيرة في العهد المباد، لكن لاحرقت ؛ ولا كسرت ؛ ولا شيء، وكانت الشرطة يميني ويساري ؛ ونحن نسير مع الشوارع ؛ وفي الميادين ؛ ونخطبوا إلى أن نتعب ؛ ونعملوا برقيات إحتجاج ونرجعوا ؛ ونؤيد «جمال عبد الناصر «؛ نؤيد الوحدة العربية والثورة الجزائرية ضد تفجير القنابل في الجزائر. المظاهرات السلمية شيء ؛ والتمرد المسلح وقطع أجزاء من تراب الوطن، شيء آخر.

على العالم، أن يفهم أن المظاهرات السلمية ؛ شيء وعمل مشروع في الدول المضطرة للمظاهرات. الشعب الليبي غير مضطر للمظاهرات، فمشاكله تنحل في السلطة الشعبية. ولكن مظاهرات سلمية حتى لو كانت في ليبيا ؛ شيء، والتمرد المسلح الذي يجري الآن ؛ ومحاولة فصل درنة أو فصل البيضاء أو فصل بنغازي، هذا شيء آخر..من يسمح به؟!. تمرد في البرلمان بدون سلاح، ضربه (يلتسن) بالدبابات ؛ وصفق له الغرب. الفرع الداوودي، تمرد في أمريكا ؛إعتصم بدون سلاح، ضربه (كلينتون) بالدبابات. التمرد المسلح في الفلوجة، إعتبروه تمردا مع أن الفلوجة عراقية ليست أمريكية، لكنهم قالوا «لا ؛هذا تمرد الزرقاوي»، ودكوها بالطيران ؛ فتتوها.

شاهدوا ماذا حدث في بغداد، من الدك بالمدافع والطائرات ؛ لأن فيها تمرد مسلح، وحتى التمرد غير المسلح مثلما في الفرع الداوودي ؛ وفي برلمان الدوما الروسي؛ ضربوه بالدبابات.

لما السود تمردوا في كاليفورنيا بأمريكا ؛ وهجموا على المتاجر، نيلسون أنزل الجيش بالقوة ومسحهم. لما تمرد الطلاب في ميدان السماء في بكين بالصين، الصين مسحت الميدان بالدبابات. ليس هناك أحد يسمح لبلده، أن تكون مضحكة ؛ وأن يفصل واحد مخبول جزء من أجزائها.

والآن في درنه، قال لهم «النساء لا يسمح لهن بالخروج، وهاتوا لي التبرعات فأنا السلطان «، وكل مرة يأتون له بواحد يذبحه ؛ على نفس طريقة الزرقاوي. المظاهرات السلمية شيء، والتمرد المسلح وقطع أجزاء من الدولة ؛ شيء آخر. المطالب الداخلية ؛ شيء، والتآمر مع الخارج ؛ شيء آخر.

عندنا مطالب داخلية نريد دستور ؛ نريد شعبيات ؛ نريد بلديات ؛ نريد منظمات مجتمع مدني، عادي جدا جدا ؛ شيء سلمي ومقبول، أما التآمر مع الخارج بإسم هذه الأشياء، فهذا شيء آخر مختلف نحن يا إخواننا نعرف بعضنا، سبحان الله كيف سأتصرف أمام شبان في الزنتان مثلا، وعيب تقولوا الزنتان خونة. معقولة الزنتان أحفاد وأبناء أبطال وشهداء معركة الكردون ؛ الذين داسوا بأقدامهم الحافية على العلم الإيطالي ؛ تقولون إنهم خونة. هؤلاء أطفال من الزنتان متمردون، مثلما يتمردوا في أي بقعة أخرى ؛ متمردون على أهلهم، عيب تشوهوا الزنتان. ويا زنتان عيب يشوهوكم، إذهبوا إلى أولادكم إقبضوا عليهم بالواحد، نربوهم نعلموهم نقروهم نشغلوهم يكونوا أمن ؛ يكونوا فنيين. لكن مثلما قال الشاعر في مناسبة للزنتان هذه، قال (واحد زنتاني غلط فيه شاب من بني وليد، فزعل وقال شعر، ردوا عليه الزنتان)، تنطبق على الحالة لأني سأقول هذه الأبيات لأنها تنطبق على الوضع الذي فيه إخوتي في الزنتان الآن. قال «غلطة وغلطها شاب من الإعدادي * لا يعرف التاريخ لا هو إنساني (يعني قالوا له ) يا خونا يا زنتاني لا تؤاخدنا، هذا الذي غلط فيك ليس ورفلي كبير ؛ هذا الذي غلط فيك هو شاب صغير ؛غلطة غلطها شاب من الإعدادي لا يعرف التاريخ ولا هو إنساني، مزبوط الآن الشباب هم لا يعرفون التاريخ ولا يعرفون معركة الكردون. أنا أعرفها وأقدر من أجلها الزنتان، لكن هم نسوا أمجاد آبائهم وأجدادهم،»لا هي مقصودة ولا غلطتنا ( شباب من اللي ياكلوا في الباناني ) أي الجيل الجديد الذي يأكل الموز. بالضبط ؛ الشباب الذين في الزنتان هم من هذا النوع، ليسوا الزنتان ؛ هل رأيتم واحد بشنابه؟ هل رأيتم واحد بعائلته ؛ واحد بوظيفته ؛ واحد عنده دكان ؛ واحد عنده مزرعة ؛ واحد عنده مقهى ؛عنده مطعم ؛عنده حيوانات ؛ مشترك في هذه العملية؟! أبدا.

من درنة لا أحد مشترك فيها، فالمشتركون فيها الشباب الصغار الذين من البناني الذين أخذوهم من أهلهم، متاعين الهلوسة. والعقوبة ليست على الشبان، فحتى القانون لاينطبق عليهم لأن عمرهم أقل من 16. العقوبة على الذين جندوا هؤلاء الشباب ؛ وضحكوا عليهم، هؤلاء هم الذين يجب أن تقبضوا عليهم ؛وتقدموهم للعدالة ؛ قدموهم للمحاكم.

أنا لو أذهب إلى الزنتان، سيهتفون (الفاتح ؛ الفاتح)، وسيقولون (كل الروس فدا لراسك). أنا متأكد أن شباب الزنتان هتفوا. مشيت مرة لإجدابيا، شباب أجدابيا مجانين من الثورة ؛ يهتفون (كل الروس فدا لراسك).

إجدابيا أبناء وأحفاد أبطال وشهداء معركة الكراهب الشهيرة ؛ حراس عمر المختار، عمر المختار عندما أتي إلى إجدابيا، حرسوه ليس لأنه يوزع عليهم بيوت أو سيعطيهم فلوس، ولكن لأنه (عمر المختار).

أنا لما أذهب، تحرسني اجدابيا. ولو أذهب للزنتان، يحرسوني الزنتان. وأعطوني فرصة، إجمعوا لي هؤلاء الشبان، وأتكلم معهم، شوفوا كيف يتغيرون. أعطوني فرصة، أحضروهم ؛ خلي الزنتان يحضرون أولادهم ؛ أو أي مكان آخر يحضر أولاده.

أنا أقود ثورة الشباب وأنا طالب ؛ الثورة الشعبية هذه ثورتنا ؛ أنا أتمنى الثورة الشعبية ؛ أن الشعب يستلم كل شيء. وأنا الذي قلت إعملوا إذاعات في كل مكان،التي استغلوها الآن ؛ أنا الذي عملت هذه الإذاعات لأني أريد أن كل منطقة، تستقل على حالها داخل الجماهيرية مثل الولايات الأمريكية ؛ مثل الولايات الألمانية. نحن نعرف بعضنا بالإسم ؛ سبحان الله. أنا أعرف الزنتان «أولاد أبوالليل ؛الهول ؛ أولاد عيسى ؛ بن زويد ؛ بلقاسم. لو الحاج «محمد الصغير العايب» يرحمه الله من أولاد امحمد، موجود الآن ؛ لما كانت حصلت هذه العملية، ولكنت أتصل به على طول وأقول له (خذ هؤلاء العويلة)؛ فيأخذهم. وكم من مرة كان وسيطا، لماذا لايوجد أحد مثله؟ أكيد يوجد، لكن خايفين مساكين. الزنتان خائفون من أولادهم ؛ حسنا، خلوا الشرطة والأمن يقبضون عليهم، ويفهموهم ويربوهم كويس ويسلموهم لكم.

الآن العبيدات هم أيضا أعرفهم، وقد جاؤوا لي أول أمس، وكانوا يهاجون ويقولون «تمنيتي في ألفين فوق جوايد عبيدات بوشولات فيهن قائد» ؛ والنساء تزغرد، كيف ينقلبون؟! غير معقولة أنهم ينقلبون.

أول أمس كانوا معي هنا، وفي الإذاعة قلت لهم ؛ إعرضوا ماذا كانت تقول عرب درنة لما جاؤوا إلي ؛وماذا كانوا يقولون ؛ عرب بنغازي والبيضاء والعبيدات والقبة وهذه المنطقة كلها ؛ لما جاؤوا لي أول أمس في العرس منذ حوالي أسبوع. أين هم هؤلاء؟! أين راحوا، ليطلعوا ينفذون الكلام الذي قالوه ؛ يحترموه. أنت من أين؟ من عائلة غيث ؛ أنت من عائلة مريم ؛ أنت من ارفاد ؛ أنت من امزين، نعرف بعضنا، ونرى هذا الولد ولد من ؛ من عائلة امزين ؛ أو من عائلة ارفاد؛ أو من عائلة مريم ؛ أو من عائلة غيث، والله حالة!!.

لما نأتي إلى الدرسة : أنت من عائلة محمد ؛ من عائلة برغل ؛ من عائلة عبد الجواد ؛ من عائلة السريري ابو عوينة ؛ شلمان ؛ شعيب، نعرف بعضنا. من الذين في العالم يعرفون بعض بهذا الشكل، قيادة وإلا غيرها وإلا شعب. نحن نعرف بعض، أنت ولد فلان ولد فلان وفلان، نصبح نقتل بعضنا؟!.

مصراته رمضان السويحلي وسعدون السويحلي بطل معركة المشرك ؛ شهيد معركة المشرك ؛ يا سلام معارك قوز التيك، المعارك المجيدة هذه كلها ؛ كيف تسيء لتاريخها؟! مش ممكن.

لما نأتي إلى الزاوية : أنت لعائلة أبوحميرة؟ أنت لعائلة أبوزريبة؟ أنت لصلاب؟ أنت بلعزي؟ أنت ولد صقر؟ أنتم الأشراف؟ أنتم قبيلة الزاوية ؛ أم القبائل الزاوية.. أم القبائل، أنت من الرماح؟ أنت من الكورغلية، نعرف بعضنا.

لو نذهب للحاسة نقول لهم : أنتم خلابطة ؛ خلبط، أنتم شبارقة، بلقاسم؟. هذا الكلام الذي قلته، أنظروا كيف حرّفه إخوانكم العرب؟!. إحدى المحطات العربية قالت (أصدر الأوامر في الجيش والشرطة، بالقضاء على المتمردين). تصوروا.. أنظروا، أنا قلت كلام مثل هذا؟!، أنا طلبت من الجماهير، أن تأخذ أولادها وتقبض على الذين غرروا بأولادهم.

لكن في اليوم الذي تصبح فيه ليبيا في خطر ؛ ووحدتها الوطنية في خطر، وتصبح القاعدة ستتمركز في ليبيا، حتى مجلس الأمن يؤيدني في إستخدام القوة.

الآن عمليات قبض عادية، لكن الآن تخرجوا من بيوتكم ؛ الآن كلكم الرجال والنساء الذين معي، أمنوا المدن، وأمنوا الواحات والقرى، وكذبوهم، ودعوهم يتفرجون عليكم.

الآن إعترفوا أنهم متمردون، وقبل كانوا يقولون متظاهرين، هناك مظاهرات في ليبيا؟، كلها مظاهرات تأييد، حسنا أنهم إعترفوا بأنهم متمردون.

المطلوب تسليم الأسلحة فوراً التي روعت الناس. بنغازي تحتضر ؛ تموت ؛ مرعوبة من الأسلحة التي في يد الأطفال الصغار، ستموت، ليس لديها ماء ؛ ولاأكل ؛ ولا كهرباء ؛ ولا أي شيء.

أخرجوا يا بنغازي ؛ يا بنغازي أنقذوا أنفسكم، وحرروا (عبدالفتاح ) الذي حرر بنغازي معي ليلة الثورة، واتركوه هو من تتفاهموا أنتم وإياه لتديروا البلد ؛ إلى غاية أن يعود الأمن إلى نصابه، وتعود السلطة الشعبية.

إعتبارا من غد، يمكن سيبدأ تشكيل الشعبيات الجديدة ؛ والبلديات الجديدة ؛ والمؤتمرات الجديدة واللجان الشعبية الجديدة، من غد تبدأ، وهو يساعدكم. حرروه، عيب عليكم عصابة ؛ أنتم بنغازي معقولة؟!.

· تسليم الأسلحة فورا وإعادتها إلى الجهات التي أخذوها منها، وإلا سترعب البلاد وتسبب مجازر، أطفال مهووسون سكرانين ؛ وعندهم سلاح ورشاشات.

· تسليم الأسرى من الشرطة والجيش.

· أي أحد قبضوا عليه، يسلموه فورا ؛ والقبض على المشاغبين وتسليمهم للأمن ؛ حتى تتم تربيتهم وإعادتهم إلى رشدهم، ويمروا بفترة نقاهة حتى يبرأوا من الحبوب التي لهم كم يوم يأخذونها لأنها مضرة جدا بالقلب.

· إزالة كل معوقات الحياة في الشوارع ؛ الدكاكين يجب أن تُفتح ؛ المخابز تُفتح ؛ المطارات تُفتح ؛ الموانئ تُفتح. لماذا تريدون أن تخربوا بلادكم بلا مبرر ؛ ماهو السبب؟ ما الذي دهاكم؟!. هذه عين كما يقولون، خلاص أنا أمنت بالعين ؛ بلاد آمنة وتعينت (أصابتها العين). وجدنا أنفسنا في آمان ؛ وفي رخاء ؛ وبترولنا ومائنا؛ وسلام وهناء ؛ والدنيا تحترق حولنا، نحرق نحن بلادنا؟!. طبعا أنا أقول لكم في النهاية، لايمكن لأحد عاقل أن يسمح لبلاده أن تتمزق ؛ أو تصبح في يد قبضة من المجانين.

عفوا.. لقد بلغوني أن الشعر الذي قلته عن الزنتان، كان في وقت به إنقطاع فني فلم يسمعوه، وسامحوني سأعيده مرة ثانية إذا كان الإرسال اللآن يسير جيدا، قلت لكم : شاب ورفلي غلط في واحد زنتاني، والزنتاني زعل وحسبها على ورفلة كلهم، وقال إنه لن يذهب إليهم، ولم يعودوا أصحاب ؛ ولن يأتي لبني وليد ؛ وزعل وقالها في قصيدة شعر. ردوا عليه ورفلة قالوا له «غلطة غلطها شاب من الأعدادي * لايعرف التاريخ ولاهو إنساني». يعني قالوا له هذا شاب من الإعدادي ؛ مدرسة إعدادية،لايعرف التاريخ ؛ ولامعركة الكردون مثلما قلت أنا الآن أن الشباب الموجودين الآن، لايعرفون أهلهم وأجدادهم ؛ ولم يعرفوا معركة الكردون ولا المرحوم «محمد الصغير العايب» الذي كان يحل المشاكل في الزنتان ؛ وكنا نعتمد عليه. قالوا له ياودي لا تؤاخدنا. قصدي حتى نحن يجب أن لا نؤاخد الزنتان، وأنا لا أؤاخذهم الزنتان الأبطال ؛ لأن قالوا له (غلطة غلطها شاب من الإعدادي * لايعرف التاريخ لا هو إنساني. لاهيش مقصودة ولا غلطتنا * شباب طيش من وكّالة الباناني). قال هذا شباب طائش من الذين يأكلون الباناني، أي الموز. الجماعة قالوا لي إن هذا الشعر، لم يسمعه الجماعة في الزنتان ؛ نرجو أن تعيده، وأنا أعدتهم على شأنهم. حتى الآن الشباب الموجودين في الزنتان، هم الآن شباب الطيش، لكن إحضروهم لي ؛ ياليت يحضرونهم لي بس. كل الشباب هؤلاء ؛ أنا أريدهم، أريد الشباب الثائر ؛ أنا سميته جيل الغضب، معقولة شباب الفاتح يترك الأمجاد ويضحي بها ويحرق الجماهيرية ؛ دولة الجماهير، من أجل وحدين مقملين متسخين يتبعهم عملاء المخابرات الأجنبية والدراوشة؟!. من يصدق هذا؟!. لايمكن، من غير الممكن أن شبابنا يقودهم أحد آخر، هم إذا لم يتبعوا «معمر القذافي» ؛ سيتبعون واحد مقمل بلحيته؟! مش ممكن.

الشباب معنا نحن ؛ هؤلاء شبابنا هذا جيل الغضب الذي أنا ربيته، وهم يهتفون في كل مكان يقولون «نحن جيل بناه معمر * واللي يعادينا يدمر».

أخيرا ياسادة ؛ مالم تتحقق هذه الأشياء :تسليم الأسلحة ؛ تسليم الأسرى ؛ تسليم المشاغبين، القبض على الذين غرروا بأولادنا ؛ وإزالة كل شيء وإعادة الحياة الطبيعية للموانئ والمطارات والطرق والمخابز والتموين والمواصلات والاتصالات ؛ وتعود الحياة هانئة ؛ والعائلات عائشة في آمان ؛ وأطفالنا عايشين في آمان ويذهبون للشارع وللمقهى وللملاهي وللمطاعم، مالم يتحقق هذا، ونرى أن وحدة ليبيا تتعرض للخطر ؛ أو إن قوى معادية للديمقراطية معادية للحرية تريد أن تشوه الإسلام ؛ القاعدة بالذات نراها، إذا كان سنرى أن هذا سيتحقق ؛سنحول دون تحقيقه. عندئد نقول لكم، سيعلن الزحف ؛ سيعلن الزحف المقدس ؛ مثل مسيرة ألف ميل التي قادها «ماو تسي تونغ»، وحرر بها الصين إلى عند اليوم، وجعلها دولة تملك القنبلة الهيدروجينية.

نعم.. سأقود أنا مسيرة الزحف، وتصوروا هذا الزحف من أين يأتي ؛ تعرفونه، ومضطرين بعدين أن نطّهر المدن ؛ ونطّهر الشوارع ؛ ونطّهر البيوت ؛ ونطّهر كل شيء. الذي سيسلم نفسه نادم ومعترف بذنبه من الذين حركوا شبابنا، أما شبابنا فسيندمون. هؤلاء الشباب، دعوهم يسلمون أنفسهم وليس عليهم، سنعالجهم أولاً من الحبوب لصحتهم لأن لهم كم يوم يأخذون الحبوب، لكن أمهاتهن يذهبن ليأتين بهم، ونسمح لهن أن يذهبن ليأتين بهم.

إذا كان الرجال خائفين من العصابات، فالنساء والبنات يذهبن يأخذن إخوتهن وأولادهن، ويأتين بهم للبيوت، ندربهم ؛ نعلمهم، نحن أهلهم، نؤهلوهم للعمل الصالح والخدمة الصالحة ويأتون بدخل وبرواتب ويؤمنوا البلاد. معقولة شبابنا يخربون البلاد؟! أبداً هؤلاء ليسوا شبابنا، هؤلاء الذين وراؤهم، أما الذين يقومون بهذا العمل فهم أعطوهم حبوبا وليس بإرادتهم. إذا لم يتحقق كل هذا،(صوت أذان المغرب : الله أكبر)، أنا بعد ذلك سنعلن الزحف المقدس.

نعم.. أنا «معمر القذافي» قائد أممي ؛ أنا تدافع عني الملايين. أنا سنوجه نداء للملايين من الصحراء إلى الصحراء، وسنزحف أنا والملايين، لتطهير ليبيا شبرا شبرا ؛ بيتا بيتا ؛ دارا دار ؛ زنقه زنقه ؛ فردا فرد، حتى تتطهر البلاد من الدنس والأنجاس. لا يمكن أن نسمح لليبيا أن تضيع من بين أيدينا بدون مبرر ؛ في غوط الباطل، من يسمح بهذا؟!.

أنا معي الملايين، ومعي الله الذي نصرني على القوى العظمى الكبرى. معي الملايين ليس من الداخل ؛ معي الملايين من الأمم الأخرى. أنا أستطيع توجيه نداء إلى كل ملايين الصحراء، من الصحراء إلى الصحراء ستزحف الملايين.. الملايين تزحف ؛ ولن يستطيع أحد أن يوقفها. بسرعة انقذوا أنفسكم قبل أن نعطي إشارة الزحف المقدس.

الليلة زحف سلمي من الداخل ؛ من داخل المدن ؛ من داخل القرى ؛ من داخل الواحات، لإنقاذ أطفالنا والقبض على الذي غرروا بأطفالنا. الذي تعملوه هذه الليلة وغدا، أن تطلعوا للشوارع. أما بعدها إذا لم يكن هذا، فهناك زحف من الداخل ؛ تعرفون هذا الزحف من أين يأتي ؛ وبعدها هناك الزحف الأممي الذي سأقوده لأن ليبيا تهم كل الأمم ؛ ليبيا مثابة عالمية.

أنا باق هنا، لا يكذبوا عليكم.

أنا نمشي إلى فنزويلا..والله؟!!.

أنا أترك جثمان الشهيد «عبد السلام بومنيار «أول شهيد سقط في الخمس عام 1911، وأذهب إلى فنزويلا، والله يكتبها علي التاريخ ّ؟!!. أترك المجاهد «محمد عبد السلام بومنيار «قبره في الهاني ؛ والمجاهد الشيخ «الساعدي بومنيار «قبره في «منيدر «، والله ونمشي؟!!. أتصدقون؟!. هاهي أول حاجة ؛ كذبتهم هذه ؛ شوف ألم يقولوا لكم يوم أمس إن «القذافي «في فنزويلا ؛ وها أنا موجود. هذه المحطات العربية، أكبر عدو ؛ متشمة فيكم. تريدكم أن تدمروا النفط ؛ وتدمروا الحرية ؛ وتدمروا السلطة الشعبية ؛ وتدمروا ليبيا، وأن لا تبقى ليبيا قلعة عالمية. مغتاضون منكم، لذلك يشوهون فيكم.

بارك الله فيكم يا أخوتنا في قطر.

بارك الله فيكم يا أخوتنا في قطر.

هذه آخرتها ؛ هذا الماء والملح الذي بيننا وبينكم. أهذا الدم والأخوة التي بيننا وبينكم، تزورون كل شيء علينا، بدل أن تكونوا معنا ؛ تكونون ضدنا. لمصلحة من بالله؟! لمصلحة من؟!. قد تندمون يوم لا ينفع الندم، والذي بيته من الزجاج لا يرجم الناس بالحجارة. من أنتم؟!.

دقت ساعة العمل ؛ دقت ساعة الزحف ؛دقت ساعة الإنتصار، لا رجوع. إلى الأمام. إلى الأمام. إلى الأمام.. ثورة ؛ ثورة. هتافات «الله اكبر، الفاتح ؛ الفاتح ؛ طول عمره الفاتح ؛ فارس ورجال الفاتح ؛ الله اكبر ؛ طول عمره.