الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مجموع الفتاوى/المجلد الثامن/فصل قول القائل: ما لنا في جميع أفعالنا قدرة»
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
استيراد تلقائي للمقالات |
استيراد تلقائي للمقالات - كتابة على الأعلى |
||
سطر 1: | سطر 1: | ||
{{رأسية |
|||
|عنوان=[[مجموع فتاوى ابن تيمية]] |
|||
|مؤلف=ابن تيمية |
|||
|باب= فصل قول القائل: ما لنا في جميع أفعالنا قدرة |
|||
|سابق= → [[../فصل احتجاجهم بقوله إن الذين سبقت لهم منا الحسنى|فصل احتجاجهم بقوله إن الذين سبقت لهم منا الحسنى]] |
|||
|لاحق= [[../فصل قول القائل: الزنا وغيره من المعاصي مكتوب علينا|فصل قول القائل: الزنا وغيره من المعاصي مكتوب علينا]] ← |
|||
|ملاحظات= |
|||
}} |
|||
====فصل قول القائل: ما لنا في جميع أفعالنا قدرة==== |
|||
وأما قول القائل: ما لنا في جميع أفعالنا قدرة فقد كذب، فإن الله سبحانه فرق بين المستطيع القادر وغير المستطيع، فقال: {فَاتَّقُوا الله مَا اسْتَطَعْتُمْ} <ref>[التغابن: 16]</ref>، وقال: {وَلله عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنْ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا} <ref>[آل عمران: 97]</ref>، وقال تعالى: {الله الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً} <ref>[الروم: 54]</ref>، والله قد أثبت للعبد مشيئة وفعلا، كما قال تعالى: {لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ. وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ الله رَبُّ الْعَالَمِينَ} <ref>[التكوير: 28، 29]</ref>، وقال: {جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} <ref>[السجدة: 17، الأحقاف: 14، الواقعة: 24]</ref> ؛ لكن الله سبحانه خالقه وخالق كل ما فيه من قدرة ومشيئة وعمل، فإنه لا رب غيره، ولا إله سواه، وهو خالق كل وربه ومليكه. |
وأما قول القائل: ما لنا في جميع أفعالنا قدرة فقد كذب، فإن الله سبحانه فرق بين المستطيع القادر وغير المستطيع، فقال: {فَاتَّقُوا الله مَا اسْتَطَعْتُمْ} <ref>[التغابن: 16]</ref>، وقال: {وَلله عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنْ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا} <ref>[آل عمران: 97]</ref>، وقال تعالى: {الله الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً} <ref>[الروم: 54]</ref>، والله قد أثبت للعبد مشيئة وفعلا، كما قال تعالى: {لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ. وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ الله رَبُّ الْعَالَمِينَ} <ref>[التكوير: 28، 29]</ref>، وقال: {جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} <ref>[السجدة: 17، الأحقاف: 14، الواقعة: 24]</ref> ؛ لكن الله سبحانه خالقه وخالق كل ما فيه من قدرة ومشيئة وعمل، فإنه لا رب غيره، ولا إله سواه، وهو خالق كل وربه ومليكه. |
||
المراجعة الحالية بتاريخ 22:05، 22 فبراير 2009
فصل قول القائل: ما لنا في جميع أفعالنا قدرة[عدل]
وأما قول القائل: ما لنا في جميع أفعالنا قدرة فقد كذب، فإن الله سبحانه فرق بين المستطيع القادر وغير المستطيع، فقال: {فَاتَّقُوا الله مَا اسْتَطَعْتُمْ} 1، وقال: {وَلله عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنْ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا} 2، وقال تعالى: {الله الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً} 3، والله قد أثبت للعبد مشيئة وفعلا، كما قال تعالى: {لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ. وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ الله رَبُّ الْعَالَمِينَ} 4، وقال: {جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} 5 ؛ لكن الله سبحانه خالقه وخالق كل ما فيه من قدرة ومشيئة وعمل، فإنه لا رب غيره، ولا إله سواه، وهو خالق كل وربه ومليكه.
هامش
- ↑ [التغابن: 16]
- ↑ [آل عمران: 97]
- ↑ [الروم: 54]
- ↑ [التكوير: 28، 29]
- ↑ [السجدة: 17، الأحقاف: 14، الواقعة: 24]