الفرق بين المراجعتين لصفحة: «سير أعلام النبلاء/الرشيد»

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط تصنيف وتحضير للبوت
Obaydb (نقاش | مساهمات)
استيراد تلقائي للمقالات - كتابة على الأعلى
سطر 1: سطر 1:
{{رأسية السير|سابق= → [[../السفياني|السفياني]]|لاحق= [[../ورش|ورش]] ←|باب= الرشيد}}

'''الرشيد'''
'''الرشيد'''



نسخة 23:38، 30 يناير 2009


الرشيد

أعلام بني العباس
عبد الله بن عباس
علي بن عبد الله بن عباس
إبراهيم بن محمد بن علي
داود بن علي بن عبد الله بن عباس
السفاح
عبد الله بن علي بن عبد الله بن عباس
سليمان بن علي بن عبد الله بن العباس
صالح بن علي بن عبد الله بن عباس
المنصور
المهدي
الهادي
إبراهيم بن صالح بن علي بن عبد الله
إسماعيل بن صالح بن علي
العباس بن محمد بن علي بن عبد الله
عبد الصمد بن علي بن عبد الله بن العباس
عبد الملك بن صالح ابن علي
الرشيد
الأمين
علية بنت المهدي
زينب بنت سليمان
زبيدة الست
المأمون
المعتصم
الواثق بالله
إبراهيم بن محمد المهدي
سليمان بن داود بن علي

الرشيد الخليفة أبو جعفر هارون بن المهدي محمد بن المنصور أبي جعفر عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس الهاشمي العباسي استخلف بعهد معقود له بعد الهادي من أبيهما المهدي في سنة سبعين ومئة بعد الهادي روى عن أبيه وجده ومبارك بن فضالة روى عنه ابنه المأمون وغيره وكان من أنبل الخلفاء وأحشم الملوك ذا حج وجهاد وغزو وشجاعة ورأي وأمه أم ولد اسمها خيزران وكان أبيض طويلا جميلا وسيما إلى السمن ذا فصاحة وعلم وبصر بأعباء الخلافة وله نظر جيد في الأدب والفقه قد وخطه الشيب أغزاه أبوه بلاد الروم وهو حدث في خلافته وكان مولده بالري في سنة ثمان وأربعين ومئة قيل إنه كان يصلي في خلافته في كل يوم مئة ركعة إلى أن مات ويتصدق بألف وكان يحب العلماء ويعظم حرمات الدين ويبغض الجدال والكلام ويبكى على نفسه ولهوه وذنوبه لا سيما إذا وعظ وكان يحب المديح ويجيز الشعراء ويقول الشعر وقد دخل عليه مرة ابن السماك الواعظ فبالغ في إجلاله فقال تواضعك في شرفك أشرف من شرفك ثم وعظه فأبكاه ووعظه الفضيل مرة حتى شهق في بكائه ولما بلغه موت ابن المبارك حزن عليه وجلس للعزاء فعزاه الأكابر وكان يقتفي آثار جده إلا في الحرص قال أبو معاوية الضرير ما ذكرت النبي بين يدي الرشيد إلا قال صلى الله على سيدي ورويت له حديثه وددت أني أقاتل في سبيل الله فأقتل ثم أحيى ثم أقتل فبكى حتى أنتحب وعن خرزاذ العابد قال حدث أبو معاوية الرشيد بحديث احتج آدم وموسى فقال رجل شريف فأين لقيه فغضب الرشيد وقال النطع والسيف زنديق يطعن في الحديث فما زال أبو معاوية يسكنه ويقول بادرة منه يا أمير المؤمنين حتى سكن وعن أبي معاوية الضرير قال صب على يدي بعد الأكل شخص لا أعرفه فقال الرشيد تدري من يصب عليك قلت لا قال أنا إجلالا للعلم وعن الأصمعي قال لي الرشيد وأمر لي بخمسة آلاف دينار وقرنا في الملأ وعلمنا في الخلاء سمعها أبو حاتم من الأصمعي قال الثعالبي في اللطائف قال الصولي خلف الرشيد مئة ألف ألف دينار وقال المسعودي في مروجه رام الرشيد أن يوصل ما بين بحر الروم وبحر القلزم مما يلي الفرما فقال له يحيى البرمكي كان يختطف الروم الناس من الحرم وتدخل مراكبهم إلى الحجاز وعن إسحاق الموصلي أن الرشيد أجازه مرة بمئتي ألف درهم قال عبد الرزاق كنت مع الفضيل بمكة فمر هارون فقال الفضيل الناس يكرهون هذا وما في الأرض أعز علي منه لو مات لرأيت أمورا عظاما يحيى بن أبي طالب حدثنا عمار بن ليث الواسطي سمعت الفضيل بن عياض يقول ما من نفس تموت أشد علي موتا من أمير المؤمنين هارون ولوددت أن الله زاد من عمري في عمره قال فكبر ذلك علينا فلما مات هارون وظهرت الفتن وكان من المأمون ما حمل الناس على خلق القرآن قلنا الشيخ كان أعلم بما تكلم قال الجاحظ اجتمع للرشيد مالم يجتمع لغيره وزراؤه البرامكة وقاضيه القاضي أبو يوسف وشاعره مروان بن أبي حفصة ونديمه العباس بن محمد عم والده وحاجبه الفضل بن الربيع أتيه الناس ومغنيه إبراهيم الموصلي وزوجته زبيدة قيل إن هارون أعطى ابن عيينة مئة ألف درهم وأعطى مرة أبا بكر بن عياش ستة آلاف دينار ومحاسنه كثيرة وله أخبار شائعة في اللهو واللذات والغناء الله يسمح له قال ابن حزم أراه كان يشرب النبيذ المختلف فيه لا الخمر المتفق على حرمتها قال ثم جاهر جهارا قبيحا قلت حج غير مرة وله فتوحات ومواقف مشهودة ومنها فتح مدينة هرقلة ومات غازيا بخراسان وقبره بمدينة طوس عاش خمسا وأربعين سنة وصلى عليه ولده صالح توفي في ثالث جمادي الآخرة سنة ثلاث وتسعين ومئة وزر له يحيى بن خالد مدة وأحسن إلى العلوية وحج سنة 173 وعزل عن خراسان جعفر بن أشعث بولده العباس بن جعفر وحج أيضا في العام الآتي وعقد بولاية العهد لولده الأمين صغيرا فكان أقبح وهن تم في الإسلام وأرضى الأمراء بأموال عظيمة وتحرك عليه بأرض الديلم يحيى بن عبد الله بن حسن الحسيني وعظم أمره وبادر إليه الرافضة فتنكد عيش الرشيد واغتنم وجهز له الفضل بن وزيره في خمسين ألفا فخارت قوى يحيى وطلب الأمان فأجابه ولاطفه ثم ظفر به وحبسه ثم تعلل ومات ويقال ناله من الرشيد أربع مئة ألف دينار وثار بالشام أبو الهندام المري واصطدمت قيس ويمن وقتل خلق فولى موسى بن يحيى البرمكي فجاء وأصلح بينهم وفي سنة 175 ولى خراسان الغطريف بن عطاء وولى مصر جعفرا البرمكي واشتد الحرب بين القيسية واليمانية بالشام ونشأ بينهم أحقاد وإحن إلى اليوم وافتتح العكسر مدينة دبسة وفي سنة 77 عزل جعفر عن مصر وولى أخوه الفضل خراسان مع سجستان والري وحج الرشيد وفي سنة ثمان هاجت الحوف بمصر فحاربهم نائب مصر إسحاق وأمده الرشيد بهرثمة بن أعين ثم وليها هرثمة ثم عزل بعبد الملك بن صالح العباسي وهاجت المغاربة فقتلوا أميرهم الفضل بن روح المهلبي فسار إليهم هزثمة فهذبهم وثار بالجزيرة الوليد بن طريف الخارجي وعظم وكثرت جيوشه وقتل إبراهيم بن خازم الأمير وأخذ إرمينية وعدل عن الخبر وغزا الفضل بجيش عظيم ما وراء النهر ومهد الممالك وكان بطلا شجاعا جوادا ربما وصل الواحد بألف ألف وولي بعده خراسان منصور الحميري وعظم الخطب بابن طريف ثم سار لحربه يزيد بن مزيد الشيباني وتحيل عليه حتى بيته وقتله ومزق جموعه وفي سنة 79 اعتمر الرشيد في رمضان واستمر على إحرامه إلى أن حج ماشيا من بطن مكة وتفاقم الأمر بين قيس ويمن بالشام وسالت الدماء واستوطن الرشيد في سنة ثمانية الرقة وعمر بها دار الخلافة وجاءت الزلزلة التي رمت رأس منارة الاسكندرية وخرجت المحمرة بجرجان وغزا الرشيد ووغل في أرض الروم فافتتح الصفصاف وبلغ جيشه أنقرة واستعفى يحيى وزيره وجاور سنة ووثبت الروم فسلموا ملكهم قسطنطين وملكوا أمه وفي 183 خرجت الخزر وكانت بنت ملكهم قد تزوج بها الفضل البرمكي فماتت ببرذعة فقيل قتلت غيلة فخرج الخاقان من باب الأبواب وأوقع بالأمة وسبوا أزيد من مئة ألف وتم على الإسلام أمر لم يسمع بمثله ثم سارت جيوش هارون فدفعوا الخزر وأغلقوا باب أرمينية الذي في الدربند وفي سنة 185 ظهر بعبادان أحمد بن عيسى بن زيد بن علي العلوي وبناحية البصرة وبويع ثم عجز وهرب وطال اختفاؤه أزيد من ستين عاما وثار بخراسان أبو الخصيب وتمكن فسار لحربه علي بن عيسى ابن ماهان فالتقوا بنسا فقتل أبو الخصيب وتمزقت عساكره وحج سنة ست وثمانين الرشيد بولديه الأمين والمأمون وأغنى أهل الحرمين وفي سنة سبع قتل الرشيد جعفر بن يحيى البرمكي وسجن أباه وأقاربه بعد أن كانوا قد بلغوا رتبة لا مزيد عليها وفيها أنتقض الصلح مع الروم وملكوا عليهم نقفور فيقال إنه من ذرية جفنة الغساني وبعث يتهدد الرشيد فاستشاط غضبا وسار في جيوشه حتى نازله هرقلة وذلت الروم وكانت غزوة مشهودة وفي سنة ثمان كانت الملحمة العظمى وقتل من الروم عدد كثير وجرح النقفور ثلاث جراحات وتم الفداء حتى لم يبق في أيدي الروم أسير وفي سنة تسعين خلع الطاعة رافع بن الليث وغلب على سمرقند وهزم عسكر الرشيد وفيها غزا الروم في مئة ألف فارس وافتتح هرقلة وبعث إليه نقفور بالجزية ثلاث مئة ألف دينار وفي سنة 191 عزل والي خراسان ابن ماهان بهرثمة بن أعين وصادر الرشيد ابن ماهان فأدى ثمانين ألف ألف درهم وكان عاتيا متمردا عسوفا وفيها أول ظهور الخرمية بأذربيجان وسار الرشيد في سنة اثنتين إلى جرجان ليهذب خراسان فنزل به الموت في سنة ثلاث

وخلف عدة أولاد فمنهم تسعة بنين اسمهم محمد أجلهم الأمين والمعتصم وأبو عيسى الذي كان مليح زمانه ببغداد وله نظم حسن مات سنة تسع ومئتين وأبو أيوب وله نظم رائق وأبو أحمد كان ظريفا نديما شاعرا طال عمره إلى أن مات في رمضان سنة أربع وخمسين ومئتين وأبو علي توفي سنة 231 وأبو العباس وكان بليدا مغفلا دمنوه مدة في قول أعظم الله أجركم فذهب ليعزي فأرتج عليه وقال ما فعل فلان قالوا مات قال جيد وإيش فعلتم به قالوا دفناه قال جيد وأبو يعقوب وتوفي سنة 223 وتاسعهم أبو سليمان ذكره ابن جرير الطبري


سير أعلام النبلاء للحافظ الذهبي
الجزء الأول | الجزء الثاني | الجزء الثالث | الجزء الرابع | الجزء الخامس | الجزء السادس | الجزء السابع | الجزء الثامن | الجزء التاسع | الجزء العاشر