الفرق بين المراجعتين لصفحة: «سير أعلام النبلاء/عبد الله بن ذكوان»

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Obaydb (نقاش | مساهمات)
Obaydb (نقاش | مساهمات)
استيراد تلقائي للمقالات - كتابة على الأعلى
 
سطر 1: سطر 1:
{{رأسية السير|سابق= → [[../داود بن علي بن عبد الله بن عباس|داود بن علي بن عبد الله بن عباس]]|لاحق= [[../يعلى بن حكيم|يعلى بن حكيم]] ←|باب= عبد الله بن ذكوان}}

'''عبد الله بن ذكوان'''
'''عبد الله بن ذكوان'''



المراجعة الحالية بتاريخ 20:02، 30 يناير 2009


عبد الله بن ذكوان

أبو الزناد عبد الله بن ذكوان الإمام الفقيه الحافظ المفتي أبو عبد الرحمن القرشي المدني ويلقب بأبي الزناد وأبوه مولى رملة بنت شيبة بن ربيعة زوجة الخليفة عثمان وقيل مولى عائشة بنت عثمان بن عفان وقيل مولى آل عثمان وقيل إن ذكوان كان أخا أبي لؤلؤة قاتل عمر قاله أبو داود السجزي عن أحمد بن صالح قلت مولده في نحو سنة خمس وستين في حياة ابن عباس وحدث عن أنس بن مالك وأبي أمامة بن سهل وأبان بن عثمان وعروة وابن المسيب وخارجة بن زيد وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة وعبيد ابن حنين وعلي بن الحسين وأبي سلمة بن عبد الرحمن والقاسم بن محمد وعبد الرحمن الأعرج وهو مكثر عنه ثبت فيه وعائشة بنت سعد ومرقع بن صيفي ومجالد بن عوف ومحمد بن حمزة بن عمرو الأسلمي والشعبي وسليمان بن عبد الرحمن وعدة وشهد مع عبد الله بن جعفر الهاشمي جنازة وأرسل عن ابن عمر وكان من علماء الإسلام ومن أئمة الاجتهاد حدث عنه ابنه عبد الرحمن وموسى بن عقبة وابن أبي مليكة مع تقدمه وصالح بن كيسان وهشام بن عروة وعبد الوهاب بن بخت ومحمد ابن عبد الله بن حسن وعبيد الله بن عمر وابن عجلان وابن إسحاق ومالك والليث وورقاء بن عمر وسفيان الثوري وزائدة وشعيب بن أبي حمزة والمغيرة بن عبد الرحمن الحزامي وسعيد بن أبي هلال وسفيان بن عيينة وخلق سواهم وثقه أحمد وابن معين قال حرب بن إسماعيل عن أحمد بن حنبل قال كان سفيان يسمي أبا الزناد أمير المؤمنين في الحديث قال أحمد هو فوق العلاء بن عبد الرحمن وفوق سهيل ومحمد بن عمرو وقال أبو زرعة الدمشقي أخبرني أحمد بن حنبل أن أبا الزناد أعلم من ربيعة وروى أحمد بن سعد بن أبي مريم عن يحيى بن معين قال ثقة حجة وقال علي بن المديني لم يكن بالمدينة بعد كبار التابعين أعلم من ابن شهاب ويحيى بن سعيد الأنصاري وأبي الزناد وبكير الأشج قال خليفة بن خياط أبو الزناد لقي ابن عمر وأنس بن مالك وقال العجلي تابعي ثقة سمع من أنس وقال أبو حاتم ثقة فقيه صالح الحديث صاحب سنة وهو ممن تقوم به الحجة إذا روى عنه الثقات قال البخاري أصح الأسانيد كلها مالك عن نافع عن ابن عمر وأصح أسانيد أبي هريرة أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال الليث عن عبد ربه بن سعيد دخل أبو الزناد مسجد النبي ومعه من الأتباع يعني طلبة العلم مثل ما مع السلطان فمن سائل عن فريضة ومن سائل عن الحساب ومن سائل عن الشعر ومن سائل عن الحديث ومن سائل عن معضلة وروى يحيى بن بكير عن الليث بن سعد قال رأيت أبا الزناد وخلفه ثلاث مئة تابع من طالب فقه وشعر وصنوف ثم لم يلبث أن بقي وحده وأقبلوا على ربيعة وكان ربيعة يقول شبر من حظوة خير من باع من علم ونقل أبو يوسف عن أبي حنيفة قال قدمت المدينة فأتيت أبا الزناد ورأيت ربيعة فإذا الناس على ربيعة وأبو الزناد أفقه الرجلين فقلت له أنت أفقه أهل بلدك والعمل على ربيعة فقال ويحك كف من حظ خير من جراب من علم وقال أحمد بن أبي خيثمة عن مصعب بن عبد الله قال كان أبو الزناد فقيه أهل المدينة وكان صاحب كتاب وحساب وكان كاتبا لخالد بن علد الملك بن الحارث بن الحكم بالمدينة وكان كاتبا لعبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب وفد على هشام بن عبد الملك بحساب ديوان المدينة فجالس هشاما مع ابن شهاب فسأل هشام ابن شهاب في أي شهر كان عثمان يخرج العطاء لأهل المدينة قال لا أدري قال أبو الزناد كنا نرى أن ابن شهاب لا يسأل عن شيء إلا وجد علمه عنده فسألني هشام فقلت في المحرم فقال هشام لابن شهاب يا أبا بكر هذا علم أفدته اليوم فقال مجلس أمير المؤمنين أهل أن يفاد فيه العلم قال وكان أبو الزناد معاديا لربيعة الرأي وكانا فقيهي البلد في زمانهما وكان الماجشون يعقوب ابن أبي سلمة يعين ربيعة على أبي الزناد وكان الماجشون أول من علم الغناء من أهل المروءة بالمدينة قال أبو الزناد مثلي ومثل ذئب كان يلح على أهل قرية فيأكل صبيانهم ودواجنهم فاجتمعوا له فخرجوا في طلبه فهرب منهم فتقطعوا عنه إلا صاحب فخار فألح عليه فوقف له الذئب وقال هؤلاء عذرتهم أرأيتك أنت مالي ولك والله ما كسرت لك فخارة قط ثم قال مالي وللماجشون والله ما كسرت له كبرا ولا بربطا روى الأصمعي عن ابن أبي الزناد عن أبيه قال كان الفقهاء بالمدينة يأتون عمر بن عبد العزيز خلا سعيد بن المسيب فإن عمر بن عبد العزيز كان يرضى أن يكون بينهما رسول وأنا كنت الرسول بينهما وقال سليمان بن أبي شيخ ولى عمر بن عبد العزيز أبا الزناد بيت مال الكوفة قال محمد بن سلام الجمحي قيل لأبي الزناد لم تحب الدراهم وهي تدنيك من الدنيا فقال إنها وإن ادنتني منها فقد صانتني عنها قال محمد بن سعد كان أبو الزناد ثقة كثير الحديث فصيحا بصيرا بالعربية عالما عاقلا قال إبراهيم بن المنذر الحزامي هو كان سبب جلد ربيعة الرأي ثم ولي بعد ذلك المدينة فلان التيمي فأرسل إلى أبي الزناد فطين عليه بيتا فشفع فيه ربيعة قلت تؤول الشحناء بين القرناء إلى أعظم من هذا ولما رأى ربيعة أن أبا الزناد يهلك بسببه ما وسعه السكوت فأخرجوا أبا الزناد وقد عاين الموت وذبل ومالت عنقه نسأل الله السلامة

وروى الليث بن سعد عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن قال أما أبو الزناد فليس بثقة ولا رضي قلت انعقد الإجماع على أن أبا الزناد ثقة رضي وقيل كان مالك لايرضى أبا الزناد وهذا لم يصح وقد أكثر مالك عنه في موطئه قال ابن عيينة قلت للثوري جالست أبا الزناد قال ما رأيت بالمدينة أميرا غيره وقال ابن عيينة جلست إلى إسماعيل بن محمد بن سعد فقلت حدثنا أبو الزناد فأخذ كفا من حصى فحصبني به وكنت أسأل أبا الزناد وكان حسن الخلق يحيى بن بكير حدثنا الليث قال جاء رجل إلى ربيعة ( فقال ) إني أمرت أن أسألك عن مسألة وأسأل يحيى بن سعيد وأسأل أبا الزناد فقال هذا يحيى وأما أبو الزناد فليس بثقة قال يحيى بن معين قال مالك كان أبو الزناد كاتبا لهؤلاء يعني بني أمية وكان لا يرضاه يعني لذلك ثم قال ابن عدي أبو الزناد كما قال يحيى بن معين ثقة حجة ولم أورد له حديثا لأن كلها مستقيمة وقال أبو جعفر العقيلي في ترجمة عبد الله بن ذكوان حدثنا مقدام بن داود حدثنا الحارث بن مسكين وابن أبي الغمر قالا حدثنا ابن القاسم قال سألت مالكا عمن يحدث بالحديث الذي قالوا إن الله خلق آدم على صورته فأنكر ذلك إنكارا شديدا ونهى أن يتحدث به أحد فقيل إن ناسا من أهل العلم يتحدثون به قال من هم قيل ابن عجلان عن أبي الزناد فقال لم يكن يعرف ابن عجلان هذه الأشياء ولم يكن عالما ولم يزل أبو الزناد عاملا لهؤلاء حتى مات وكان صاحب عمال يتبعهم قلت الخبر لم ينفرد به ابن عجلان بل ولا أبو الزناد فقد رواه شعيب بن أبي حمزة عن أبي الزناد ورواه قتادة عن أبي أيوب المراغي عن أبي هريرة ورواه ابن لهيعة عن الأعرج وأبي يونس عن أبي هريرة ورواه معمر عن همام عن أبي هريرة وصح أيضا من حديث ابن عمر وقد قال إسحاق بن راهويه عالم خراسان صح هذا عن رسول الله فهذا الصحيح مخرج في كتابي البخاري ومسلم فنؤمن به ونفوض ونسلم ولا نخوض فيما لا يعنينا مع علمنا بأن الله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير قال الواقدي مات أبو الزناد فجأة في مغتسله ليلة الجمعة لسبع عشرة خلت من رمضان وهو ابن ست وستين سنة في سنة ثلاثين ومئة وقال ابن سعد مات في رمضان منها وقال خليفة وطائفة سنة ثلاثين وقال يحيى بن معين وابن نمير وعلي بن عبد الله التميمي وغيرهم

مات سنة إحدى وثلاثين ومئة قرأت على محمد بن حسين القرشي أنبأنا محمد بن عماد أنبأنا ابن رفاعة أنبأنا أبو الحسن الخلعي أنبأنا عبد الرحمن بن عمر أنبأنا أبو سعيد ابن الأعرابي حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح حدثنا سفيان بن عيينة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن النبي قال قال الله عز وجل إذا هم عبدي بحسنة فاكتبوها فإن عملها فاكتبوها عشر أمثالها فإن هم بسيئة فلا تكتبوها فإن عملها فاكتبوها مثلها وإن تركها فاكتبوها حسنة


سير أعلام النبلاء للحافظ الذهبي
الجزء الأول | الجزء الثاني | الجزء الثالث | الجزء الرابع | الجزء الخامس | الجزء السادس | الجزء السابع | الجزء الثامن | الجزء التاسع | الجزء العاشر