حذرتكم وكم لله عندي

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

حَذِرتُكُمُ وكم للهِ عندي

​حَذِرتُكُمُ وكم للهِ عندي​ المؤلف الشريف المرتضى


حَذِرتُكُمُ وكم للهِ عندي
صنيعٌ في كفايتِهِ حِذاري
و لو أني أشاءُ لكنتُ منكمْ
مكانَ النجمِ في الفلك المدارِ
و لم أرَ منكمُ إلاَّ خطوباً
فلولا الشَّيبُ شابَ لها عِذاري
رددتُمْ رَبَّ آمالٍ طِوالٍ
يلوذُ بكمْ بآمالٍ قِصارِ
و كنتُ وقد حططتُ بكمْ رحالي
نزلتُ بكم على غيرِ اختيارِ
فلا خصبتْ بلادكمُ بجدبٍ
و لا جيدتْ بأنواءٍ غزارِ
و لا نظرتْ عيونٌ مدلجاتٌ
بهنّ على الظلام ضياءَ نار
و إني آملٌ فيكمْ وشيكاً
و إنْ موطلتُ عنه بلوغَ ثاري