تمنيتم أن تفقدوني وإنما

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

تَمَنَّيْتُمْ أنْ تَفْقِدُوني وَإنّما

​تَمَنَّيْتُمْ أنْ تَفْقِدُوني وَإنّما​ المؤلف أبو فراس الحمداني


تَمَنَّيْتُمْ أنْ تَفْقِدُوني، وَإنّما
تَمَنَّيْتُمُ أنْ تُفْقِدُوا العِزَّ أصْيَدَا
أما أنا أعلى منْ تعدونَ همةً؟
وَإنْ كنتُ أدنَى مَن تَعُدّونَ موْلدَا
إلى الله أشكُو عُصْبَةً من عَشِيرَتي
يسيئونَ لي في القولِ،غيباً ومشهدا
و إنْ حاربوا كنتُ المجنَّ أمامهم
وَإنْ ضَارَبُوا كنتُ المُهَنّدَ وَاليَدَا
و إنْ نابَ خطبٌ، أوْ ألمتْ ملمةٌ،
جعلتُ لهمْ نفسي، وما ملكتْ فدا
يودونَ أنْ لا يبصروني، سفاهةً،
وَلَوْ غِبتُ عن أمرٍ تَرَكتُهُمُ سُدَى
فعالي لهمْ، لوْ أنصفوا في جمالها
وَحَظٌّ لنَفسي اليَوْمَ وهَوَ لهمْ غَدا
فَلا تَعِدوني نِعمَةً، فَمَتى غَدَتْ
فَأهلي بهَا أوْلى وَإنْ أصْبَحُوا عِدَا