بكرت تلوم على السماح

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

بَكَرَتْ تَلُومُ على السَّماحِ

​بَكَرَتْ تَلُومُ على السَّماحِ​ المؤلف كشاجم


بَكَرَتْ تَلُومُ على السَّماحِ
وتعدُّ ذلك من صَلاَحِي
فَاقْني خَيَالَكِ إنّ لَوْ
مَكِ غيرُ ثانٍ من جِمَاحِي
هيهاتَ ليسَ يصونُ لي
عِرْضِي سِوَى المالِ المباحِ
وأبَى اللّواحي أَنّني
لَهِجٌ بعصيانِ اللّواحِي
قُمْنَ بإتلافِ اللّهى
في اللّهو نَشواناً وصَاحِي
مُعْطِي البطالةَ ما تُحِـ
ـبّ من البطالةِ والمراحِ
متفرقٌ في الجِدّ أَحْيَا
ناً وطوراً في المزاحِ
بَينَا أجُرُّ مِنَ الغَلاَ
ئِلِ رُحْتُ في شكِّ السّلاحِ
وأغيرُ في بُهْمِ الكما
ةِ صَبَوْتُ الخودِ الرّداحِ
فَغَدَوْتُ يومِي للعُلا
ورواحُه أبداً لراحِ
ومريضهُ الأجْفَانِ تعملُ
في ضَنَى المُهَجِ الصّحاحِ
رَوْدُ القوامِ خريدةٌ
أعطافُها طوْعُ الرّياحِ
ريّا الروادفِ طَفْلَةٌ
ظمأى الحَشَا غَرْثَى الوشاحِ
في حجرِهَا مترنّمٌ
يشدُو بأوتارٍ وِضَاحِ
تُغْضِي على حورٍ وتضـ
ـحَكُ حينَ تضحَكُ عن أقاحِ
في كلِّ مرأيً لي ترو
قُ وكلَّما تشدو اقتراحِي
تَدَعُ الفَسِيحَ من البلا
دِ بنشرِهَا عَطِرَ النّواحِي
وإنا ما بين فرسانِ اليرا
عِ معاً وفرسانِ الصفاحِ
قَوْمِي بَنُو سَاسَانَ ليـ
ـسَ حماهُمُ بالمستَبَاحِ
العاقدِي التيجانَ تضـ
ـحَكُ عن وجوهِهِمِ الصِّبَاحِ
والجاعلينَ عداهُمُ
لهم بمجزرةِ الأضَاحِي
وولاؤُنا للعزّ مِنْ
ساداتِ معتلجِ البِطَاحِ
وإذا تَشَاجَرَتِ الرّمَا
حُ فإنّ أقلامي رِمَاحِي
يمزُجْنَ نَضْحَ مدادِهِـ
ـنَّ بمستفاضِ دمِ الجراحِ
وإذا تَغَلَّقَتِ الأَمُو
يا ويلَ دَهرِي لو تَبَيَّنَـ
ياويلَ دَههْرِي لو تَبَيَّنَـ
ـنِي لأَحْجَمَ عَنْ كِفَاحِي
ولجاءَ مُعتذراً إليَّ
من اهتضامِي واطّرَاحِي
ولقدْ عجِبتُ من اللّيالي
كيفَ هاضَتْ من جَنَاحِي
لكنّها حَرْبُ الحيـ
ـيِّ وَسِلْمُ ذي الوَجْهِ الوقاحِ
وعليَّ أنْ أسعَى وليـ
ـسَ عليَّ إدراكَ النّجاحِ