باهى رجال وفي جهل يباهونا

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

باهَى رجالٌ وفي جَهلٍ يباهونا

​باهَى رجالٌ وفي جَهلٍ يباهونا​ المؤلف أبوالعلاء المعري


باهَى رجالٌ، وفي جَهلٍ يباهونا،
لاهونَ في النّسكِ، إن ألغاهُ لاهُونا
ناهُوكَ عن حسنِ فعلٍ آمِروكَ به،
والآمرونَ بسُوءِ الفعلِ ناهونا
خِلتُ النّجومَ تنادي: أنجمُوا فِرَقاً،
أو السُّهَى قال: أهلُ الأرضِ ساهونا
طهَتْ لك الشّمسُ ما يُغني أخا دَعَةٍ
عن أن يكونَ له، في الأرضِ، طاهونا
ذُرّيّةَ الإنسِ! لا تَزْهوا، فإنّكُمُ
ذَرّاً تُعَدّونَ، أو نَمْلاً تَضاهونا
تأبَى الحَوادثُ نَقصَ الدّهرِ توْمنةً،
وأهْوَنُ الخَطبِ أنّ القومَ واهونا