من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
جبريل، أنت هدى السما
|
|
ءِ وأنت برهانُ العِنايه
|
ابْسُطْ جَنَاحَيْكَ الذيْـ
|
|
ن هما الطهارةُ والهدايه
|
وزِد الهلالَ من الكرا
|
|
مةِ، والصليبَ من الرعايه
|
فهما لربِّك رايةٌ
|
|
والحربُ للشيطان رايه
|
لم يخلق الرحمن أَكـ
|
|
ـبر منهما في البِرِّ آيه
|
الأحمران عن الدم الـ
|
|
غالي وحرمتِه كنايه
|
الغادِيان لنجدةٍ
|
|
الرائحان الى وقايه
|
يتأَلَّقان على الوَغى
|
|
رشداً تَبَيَّن من غوايه
|
يقفان في جنب الدَّما
|
|
كالعُذْرِ في جنب الجنايه
|
لو خَيَّما في (كربلا)
|
|
لم يُمْنع ( السَّبطُ) السّقايه
|
أو أدركا يوم المسيـ
|
|
ـح لعاوناه على النكايه
|
ولناولاهُ الشهدَ، لا الـ
|
|
ـخل الذي تصِفُ الروايه
|
يأبها اللادي التي
|
|
ألقت على الجرحَى حِمايه
|
أَبلَيْتِ في نزع السها
|
|
م بلاءَ دَهْركِ في الرمايه
|
ومررتِ بالأسرى، فكنـ
|
|
تِ نسيمَ واديهم سِرايه
|
وبناتُ جنسكِ إن بَنَيْـ
|
|
ـنَ البِرَّ أَحْسَنَّ البنايه
|
بالأمس لادي لوثرٍ
|
|
لم تأْلُ جِيرتَها عنايه
|
أَسْدَتْ إلى أهل الجنو
|
|
د يداً، وغالت في الحفايه
|
ومُحجَّباتٍ هنّ أطـ
|
|
ـهرُ عند نائبةٍ كفايه
|
يسْعِفن رِيَّا أو قِرًى
|
|
كنساءِ طَي في البدايه
|
إن لم يكنَّ ملائكَ الر
|
|
حمن كُنَّ هُمُ حِكايه
|
لَبّيْنَ دعوتَكَ الكريـ
|
|
مةَ، واستبقن البرَّ غايه
|
المحسنون همُ اللبا
|
|
بُ، وسائرُ الناسِ النفايه
|
يا أيها الباغون، ركا
|
|
ب الجهالة والعَمايه
|
الباعثونَ الحربَ حُبّاً
|
|
للتوسُّع في الولايه
|
المدَّعون على الورى
|
|
حقَّ القيامةِ والوصايه
|
المثكِلون، الموتِمو
|
|
ن، الهادِمون بلا نهايه
|
كلُّ الجِراح لها التئا
|
|
م من عزاءٍ أو نِسايه
|
إلاَّ جراح الحقِ في
|
|
عصر الحصافة والدرايه
|
ستظلُّ داميةً إلى
|
|
يوم الخصومة والشكايه
|