المنبهات على الاستعداد ليوم المعاد للنصح والوداد/السباعي

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة



بـــــاب السباعي


عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي سبعة نفر يظلهم الله يوم القيامة تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله إمام عادل وشاب نشأ فى عبادة الله تعالى ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه دمعا من خشية الله تعالى ورجل قلبه متعلق بالمسجد حتى يرجع اليه ورجل تصدق بصدقة فلم تعلم شماله بما صنعت يمينه ورجلان تحابا في الله ورجل دعته امرأة ذات جمال الى نفسها فابي وقال إني اخاف الله تعالى * وقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه البخيل لا يخلو من احدى السبع اما ان يموت فيرثه من يبذل ماله وينفقه لغير ما امر الله تعالى به او يسلط الله عليه سلطانا جائرا فياخذه منه بعد تذليل نفسه أو يهيج له شهوة يفسد عليه ماله او يبدو له رأى في بناءٍ اوعمارة في ارض خراب فيذهب فيه ماله أو يصيب له نكبة من نكبات الدنيا من غرق اوحرق أو سرقة وما أشبه ذلك أو يصيبه علة دائمة فينفق ماله في مداواتها أو يدفنه في موضع من المواضع فينساه فلايجده * قال عمر رضي الله عنه من كثر ضحكه قلت هيبته ومن استخف بالناس استخف به ومن أكثر في شئ عرف به ومن كثر كلامه كثر سقطه و من كثر سقطه قل حياؤه ومن قل حياؤه قل ورعه ومن قل ورعه مات قلبه * وعن عثمان رضي الله عنه أنه قال في قوله تعالى ( وكان تحته كنز لهما وكان ابوهما صالحا ) قال الكنز لوح من ذهب وعليه سبعة أسطر مكتوب في احديها عجبت لمن عرف الموت وهو يضحك وعجبت لمن عرف الدنيا فانية وهو يرغب فيها وعجبت لمن عرف ان الامور بالاقدار وهو يغتم للفوات وعجبت لمن عرف الحساب وهو يجمع مالا وعجبت لمن عرف النار وهو يذنب وعجبت لمن عرف الله يقينا وهو يذكر غيره وعجبت لمن عرف الجنة يقينا وهو يستريح بالدنيا وعجبت لمن عرف الشيطان عدوا فأطاعه * وسئل عن على رضى الله عنه ما أثقل من السماء وما أوسع من الارض وما اغني من البحر وما أشد من الحجر وما احر من النار وما ابرد من الزمهرير وما أمر من السم فقال على رضي الله عنه البهتان على البرايا اثقل من السماء والحق اوسع من الارض وقلب القانع اغنى من البحر وقلب المنافق أشد من الحجر والسلطان الجائر أحر من النار والحاجة الى اللئيم أبرد من الزمهرير والصبر أمر من السم وقيل النميمة أمر من السم * وقال النبي عليه السلام الدنيا دار من لا دار له ومال من لا مال له و لها يجمع من لا عقل له ويشتغل بشهوتها من لا فهم له وعليها يعاقب من لا علم له و لها يحسد من لا لب له ولها يسعى من لا يقين له * وعن جابر بن عبد الله الانصاري رضي الله عنه عن النبي انه قال ما زال يوصيني جبرئيل علیه السلام بالجار حتى ظننت أنه يجعله وارثا وما زال يوصيني بالنساء حتى ظننت أنه سيحرم طلاقهن وما زال يوصيني بالمملوكين حتى ظننت أنه يجعل لهم وقتا يعتقون فيه وما زال يوصيني بالسواك حتى ظننت انه فريضة وما زال يوصيني بالصلوة في الجماعة حتى ظننت انه لا يقبل الله تعالى صلوة الا في الجماعة وما زال يوصيني بقيام الليل حتى ظننت أنه لا نوم بالليل وما زال يوصيني بذكر الله حتى ظننت أنه لا ينفع قول الا به * وقال النبي عليه السلام سبعة لاينظر اليهم الخالق يوم القيامة ولا يزكيهم ويدخلهم النار الفاعل والمفعول به والناكح بيده وناكح البهيمة وناكح المرأة من دبرها والجامع بين المرأة وابنتها والزاني بحليلة جاره والمؤذي جاره حتى يلعنه * وقال النبي الشهداء سبعة سوى المقتول في سبيل الله المبطون شهيد والغريق شهيد وصاحب ذات الجنب شهيد والمطعون شهيد والحريق شهيد والميت تحت الهدم شهید والمرأة التي ماتت عن الولادة شهيد * وعن ابن عباس رضي الله عنهما حق على العاقل ان يختار سبعا على سبع الفقر على الغنى والذل على العز والتواضع على الكبر والجوع على الشبع والغم على السرور والدون على المرتفع والموت على الحيوة