القرآن الكريم (ورش)/سورة الشعراء

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
القرآن الكريم
مصحف المدينة النبوية - وفق رواية وَرش عن نافع
سورة الشعراء
ملاحظات: آياتها 226، يتوفر نص السورة أيضًا بروايات أخرى


بِسْمِ اِ۬للَّهِ اِ۬لرَّحْمَٰنِ اِ۬لرَّحِيمِ
نصف الحزب طَسِٓمِّٓۖ تِلْكَ ءَايَٰتُ اُ۬لْكِتَٰبِ اِ۬لْمُبِينِۖ ۝١ لَعَلَّكَ بَٰخِعٞ نَّفْسَكَ أَلَّا يَكُونُواْ مُومِنِينَۖ ۝٢ إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّنَ اَ۬لسَّمَآءِ  َ۟ايَةٗ فَظَلَّتَ اَعْنَٰقُهُمْ لَهَا خَٰضِعِينَۖ ۝٣ وَمَا يَاتِيهِم مِّن ذِكْرٖ مِّنَ اَ۬لرَّحْمَٰنِ مُحْدَثٍ اِلَّا كَانُواْ عَنْهُ مُعْرِضِينَۖ ۝٤ فَقَدْ كَذَّبُواْ فَسَيَاتِيهِمُۥٓ أَنۢبَٰٓؤُاْ مَا كَانُواْ بِهِۦ يَسْتَهْزِءُونَۖ ۝٥ أَوَلَمْ يَرَوِاْ اِلَى اَ۬لَارْضِ كَمَ اَنۢبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٖ كَرِيمٍۖ ۝٦ اِنَّ فِے ذَٰلِكَ لَأٓيَةٗۖ وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّومِنِينَۖ ۝٧ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ اَ۬لْعَزِيزُ اُ۬لرَّحِيمُۖ ۝٨ وَإِذْ نَاد۪ىٰ رَبُّكَ مُوس۪ىٰٓ أَنِ اِ۪يتِ اِ۬لْقَوْمَ اَ۬لظَّٰلِمِينَ ۝٩ قَوْمَ فِرْعَوْنَۖ أَلَا يَتَّقُونَۖ ۝١٠ قَالَ رَبِّ إِنِّيَ أَخَافُ أَنْ يُّكَذِّبُونِ ۝١١ وَيَضِيقُ صَدْرِے وَلَا يَنطَلِقُ لِسَانِے فَأَرْسِلِ اِلَىٰ هَٰرُونَ ۝١٢ وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنۢبٞ فَأَخَافُ أَنْ يَّقْتُلُونِۖ ۝١٣ قَالَ كَلَّاۖ فَاذْهَبَا بِـَٔايَٰتِنَآ إِنَّا مَعَكُم مُّسْتَمِعُونَۖ ۝١٤ فَاتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولَا͏ٓ إِنَّا رَسُولُ رَبِّ اِ۬لْعَٰلَمِينَ ۝١٥ أَنَ اَرْسِلْ مَعَنَا بَنِےٓ إِسْرَآءِيلَۖ ۝١٦ قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيداٗ وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ ۝١٧ وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ اَ۬لتِے فَعَلْتَ وَأَنتَ مِنَ اَ۬لْكٰ۪فِرِينَۖ ۝١٨ قَالَ فَعَلْتُهَآ إِذاٗ وَأَنَا مِنَ اَ۬لضَّآلِّينَۖ ۝١٩ فَفَرَرْتُ مِنكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِے رَبِّے حُكْماٗ وَجَعَلَنِے مِنَ اَ۬لْمُرْسَلِينَۖ ۝٢٠ وَتِلْكَ نِعْمَةٞ تَمُنُّهَا عَلَيَّ أَنْ عَبَّدتَّ بَنِےٓ إِسْرَآءِيلَۖ ۝٢١ قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ اُ۬لْعَٰلَمِينَۖ ۝٢٢ قَالَ رَبُّ اُ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَالَارْضِ وَمَا بَيْنَهُمَآ إِن كُنتُم مُّوقِنِينَۖ ۝٢٣ ۞ثمن قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُۥٓ أَلَا تَسْتَمِعُونَۖ ۝٢٤ قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ ءَابَآئِكُمُ اُ۬لَاوَّلِينَۖ ۝٢٥ قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ اُ۬لذِےٓ أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٞۖ ۝٢٦ قَالَ رَبُّ اُ۬لْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَآ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَۖ ۝٢٧ قَالَ لَئِنِ اِ۪تَّخَذتَّ إِلَٰهاً غَيْرِے لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ اَ۬لْمَسْجُونِينَۖ ۝٢٨ قَالَ أَوَلَوْ جِي͏ْٔتُكَ بِشَےْءٖ مُّبِينٖۖ ۝٢٩ قَالَ فَاتِ بِهِۦٓ إِن كُنتَ مِنَ اَ۬لصَّٰدِقِينَۖ ۝٣٠ فَأَلْق۪ىٰ عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٞ مُّبِينٞ ۝٣١ وَنَزَعَ يَدَهُۥ فَإِذَا هِيَ بَيْضَآءُ لِلنَّٰظِرِينَۖ ۝٣٢ قَالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُۥٓ إِنَّ هَٰذَا لَسَٰحِرٌ عَلِيمٞ ۝٣٣ يُرِيدُ أَنْ يُّخْرِجَكُم مِّنَ اَرْضِكُم بِسِحْرِهِۦ فَمَاذَا تَامُرُونَۖ ۝٣٤ قَالُوٓاْ أَرْجِهِۦ وَأَخَاهُ وَابْعَثْ فِے اِ۬لْمَدَآئِنِ حَٰشِرِينَ ۝٣٥ يَاتُوكَ بِكُلِّ سَحّ۪ارٍ عَلِيمٖۖ ۝٣٦ فَجُمِعَ اَ۬لسَّحَرَةُ لِمِيقَٰتِ يَوْمٖ مَّعْلُومٖۖ ۝٣٧ وَقِيلَ لِلنَّاسِ هَلَ اَنتُم مُّجْتَمِعُونَ ۝٣٨ لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ اُ۬لسَّحَرَةَ إِن كَانُواْ هُمُ اُ۬لْغَٰلِبِينَۖ ۝٣٩ فَلَمَّا جَآءَ اَ۬لسَّحَرَةُ قَالُواْ لِفِرْعَوْنَ أَئِنَّ لَنَا لَأَجْراً اِن كُنَّا نَحْنُ اُ۬لْغَٰلِبِينَۖ ۝٤٠ قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمُۥٓ إِذاٗ لَّمِنَ اَ۬لْمُقَرَّبِينَۖ ۝٤١ قَالَ لَهُم مُّوس۪ىٰٓ أَلْقُواْ مَآ أَنتُم مُّلْقُونَۖ ۝٤٢ فَأَلْقَوْاْ حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُواْ بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ اُ۬لْغَٰلِبُونَۖ ۝٤٣ فَأَلْق۪ىٰ مُوس۪ىٰ عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلَقَّفُ مَا يَافِكُونَۖ ۝٤٤ فَأُلْقِيَ اَ۬لسَّحَرَةُ سَٰجِدِينَۖ ۝٤٥ قَالُوٓاْ ءَامَنَّا بِرَبِّ اِ۬لْعَٰلَمِينَۖ ۝٤٦ رَبِّ مُوس۪ىٰ وَهَٰرُونَۖ ۝٤٧ قَالَ ءَا۬ ٰمَنتُمْ لَهُۥ قَبْلَ أَنَ اٰذَنَ لَكُمُۥٓ إِنَّهُۥ لَكَبِيرُكُمُ اُ۬لذِے عَلَّمَكُمُ اُ۬لسِّحْرَۖ فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَۖ ۝٤٨ لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلَٰفٖ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمُۥٓ أَجْمَعِينَۖ ۝٤٩ ۞ربع قَالُواْ لَا ضَيْرَۖ إِنَّآ إِلَىٰ رَبِّنَا مُنقَلِبُونَۖ ۝٥٠ إِنَّا نَطْمَعُ أَنْ يَّغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَٰيٰ۪نَآ أَن كُنَّآ أَوَّلَ اَ۬لْمُومِنِينَۖ ۝٥١ وَأَوْحَيْنَآ إِلَىٰ مُوس۪ىٰٓ أَنِ اِ۪سْرِ بِعِبَادِيَ إِنَّكُم مُّتَّبَعُونَۖ ۝٥٢ فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِے اِ۬لْمَدَآئِنِ حَٰشِرِينَۖ ۝٥٣ إِنَّ هَٰٓؤُلَا͏ٓءِ لَشِرْذِمَةٞ قَلِيلُونَ ۝٥٤ وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَآئِظُونَ ۝٥٥ وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَذِرُونَۖ ۝٥٦ فَأَخْرَجْنَٰهُم مِّن جَنَّٰتٖ وَعُيُونٖ ۝٥٧ وَكُنُوزٖ وَمَقَامٖ كَرِيمٖۖ ۝٥٨ كَذَٰلِكَۖ وَأَوْرَثْنَٰهَا بَنِےٓ إِسْرَآءِيلَ ۝٥٩ فَأَتْبَعُوهُم مُّشْرِقِينَۖ ۝٦٠ فَلَمَّا تَرَٰٓءَا اَ۬لْجَمْعَٰنِ قَالَ أَصْحَٰبُ مُوس۪ىٰٓ إِنَّا لَمُدْرَكُونَۖ ۝٦١ قَالَ كَلَّا͏ٓۖ إِنَّ مَعِے رَبِّے سَيَهْدِينِۖ ۝٦٢ فَأَوْحَيْنَآ إِلَىٰ مُوس۪ىٰٓ أَنِ اِ۪ضْرِب بِّعَصَاكَ اَ۬لْبَحْرَ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٖ كَالطَّوْدِ اِ۬لْعَظِيمِۖ ۝٦٣ وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ اَ۬لَاخَرِينَۖ ۝٦٤ وَأَنجَيْنَا مُوس۪ىٰ وَمَن مَّعَهُۥٓ أَجْمَعِينَ ۝٦٥ ثُمَّ أَغْرَقْنَا اَ۬لَاخَرِينَۖ ۝٦٦ إِنَّ فِے ذَٰلِكَ لَأٓيَةٗۖ وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّومِنِينَۖ ۝٦٧ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ اَ۬لْعَزِيزُ اُ۬لرَّحِيمُۖ ۝٦٨ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ا۪بْرَٰهِيمَ ۝٦٩ إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِۦ مَا تَعْبُدُونَۖ ۝٧٠ قَالُواْ نَعْبُدُ أَصْنَاماٗ فَنَظَلُّ لَهَا عَٰكِفِينَۖ ۝٧١ قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمُۥٓ إِذْ تَدْعُونَ ۝٧٢ أَوْ يَنفَعُونَكُمُۥٓ أَوْ يَضُرُّونَۖ ۝٧٣ قَالُواْ بَلْ وَجَدْنَآ ءَابَآءَنَا كَذَٰلِكَ يَفْعَلُونَۖ ۝٧٤ قَالَ أَفَرَٰٓيْتُم مَّا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ ۝٧٥ أَنتُمْ وَءَابَآؤُكُمُ اُ۬لَاقْدَمُونَ ۝٧٦ فَإِنَّهُمْ عَدُوّٞ لِّيَۖ إِلَّا رَبَّ اَ۬لْعَٰلَمِينَ ۝٧٧ اَ۬لذِے خَلَقَنِے فَهُوَ يَهْدِينِۖ ۝٧٨ وَالذِے هُوَ يُطْعِمُنِے وَيَسْقِينِ ۝٧٩ وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِۖ ۝٨٠ وَالذِے يُمِيتُنِے ثُمَّ يُحْيِينِۖ ۝٨١ ۞ثمن وَالذِےٓ أَطْمَعُ أَنْ يَّغْفِرَ لِے خَطِيٓـَٔتِے يَوْمَ اَ۬لدِّينِۖ ۝٨٢ رَبِّ هَبْ لِے حُكْماٗ وَأَلْحِقْنِے بِالصَّٰلِحِينَۖ ۝٨٣ وَاجْعَل لِّے لِسَانَ صِدْقٖ فِے اِ۬لَاخِرِينَۖ ۝٨٤ وَاجْعَلْنِے مِنْ وَّرَثَةِ جَنَّةِ اِ۬لنَّعِيمِۖ ۝٨٥ وَاغْفِرْ لِأَبِيَ إِنَّهُۥ كَانَ مِنَ اَ۬لضَّآلِّينَۖ ۝٨٦ وَلَا تُخْزِنِے يَوْمَ يُبْعَثُونَ ۝٨٧ يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٞ وَلَا بَنُونَ ۝٨٨ إِلَّا مَنَ اَتَى اَ۬للَّهَ بِقَلْبٖ سَلِيمٖۖ ۝٨٩ وَأُزْلِفَتِ اِ۬لْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَۖ ۝٩٠ وَبُرِّزَتِ اِ۬لْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَۖ ۝٩١ وَقِيلَ لَهُمُۥٓ أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ ۝٩٢ مِن دُونِ اِ۬للَّهِۖ هَلْ يَنصُرُونَكُمُۥٓ أَوْ يَنتَصِرُونَۖ ۝٩٣ فَكُبْكِبُواْ فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُۥنَ ۝٩٤ وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَۖ ۝٩٥ قَالُواْ وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ ۝٩٦ تَاللَّهِ إِن كُنَّا لَفِے ضَلَٰلٖ مُّبِينٍ ۝٩٧ اِذْ نُسَوِّيكُم بِرَبِّ اِ۬لْعَٰلَمِينَۖ ۝٩٨ وَمَآ أَضَلَّنَآ إِلَّا اَ۬لْمُجْرِمُونَۖ ۝٩٩ فَمَا لَنَا مِن شَٰفِعِينَ ۝١٠٠ وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٖۖ ۝١٠١ فَلَوَ اَنَّ لَنَا كَرَّةٗ فَنَكُونَ مِنَ اَ۬لْمُومِنِينَۖ ۝١٠٢ إِنَّ فِے ذَٰلِكَ لَأٓيَةٗۖ وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّومِنِينَۖ ۝١٠٣ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ اَ۬لْعَزِيزُ اُ۬لرَّحِيمُۖ ۝١٠٤ كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ اِ۬لْمُرْسَلِينَ ۝١٠٥ إِذْ قَالَ لَهُمُۥٓ أَخُوهُمْ نُوحٌ اَلَا تَتَّقُونَ ۝١٠٦ إِنِّے لَكُمْ رَسُولٌ اَمِينٞۖ ۝١٠٧ فَاتَّقُواْ اُ۬للَّهَ وَأَطِيعُونِۖ ۝١٠٨ وَمَآ أَسْـَٔلُكُمْ عَلَيْهِ مِنَ اَجْرٍۖ اِنَ اَجْرِيَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ اِ۬لْعَٰلَمِينَۖ ۝١٠٩ فَاتَّقُواْ اُ۬للَّهَ وَأَطِيعُونِۖ ۝١١٠ ۞حزب قَالُوٓاْ أَنُومِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ اَ۬لَارْذَلُونَۖ ۝١١١ قَالَ وَمَا عِلْمِے بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَۖ ۝١١٢ إِنْ حِسَابُهُمُۥٓ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّے لَوْ تَشْعُرُونَۖ ۝١١٣ وَمَآ أَنَا بِطَارِدِ اِ۬لْمُومِنِينَ ۝١١٤ إِنَ اَنَا إِلَّا نَذِيرٞ مُّبِينٞۖ ۝١١٥ قَالُواْ لَئِن لَّمْ تَنتَهِ يَٰنُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ اَ۬لْمَرْجُومِينَۖ ۝١١٦ قَالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِے كَذَّبُونِ ۝١١٧ فَافْتَحْ بَيْنِے وَبَيْنَهُمْ فَتْحاٗ وَنَجِّنِے وَمَن مَّعِيَ مِنَ اَ۬لْمُومِنِينَۖ ۝١١٨ فَأَنجَيْنَٰهُ وَمَن مَّعَهُۥ فِے اِ۬لْفُلْكِ اِ۬لْمَشْحُونِۖ ۝١١٩ ثُمَّ أَغْرَقْنَا بَعْدُ اُ۬لْبَاقِينَۖ ۝١٢٠ إِنَّ فِے ذَٰلِكَ لَأٓيَةٗۖ وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّومِنِينَۖ ۝١٢١ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ اَ۬لْعَزِيزُ اُ۬لرَّحِيمُۖ ۝١٢٢ كَذَّبَتْ عَادٌ اِ۬لْمُرْسَلِينَ ۝١٢٣ إِذْ قَالَ لَهُمُۥٓ أَخُوهُمْ هُودٌ اَلَا تَتَّقُونَ ۝١٢٤ إِنِّے لَكُمْ رَسُولٌ اَمِينٞۖ ۝١٢٥ فَاتَّقُواْ اُ۬للَّهَ وَأَطِيعُونِۖ ۝١٢٦ وَمَآ أَسْـَٔلُكُمْ عَلَيْهِ مِنَ اَجْرٍۖ اِنَ اَجْرِيَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ اِ۬لْعَٰلَمِينَۖ ۝١٢٧ أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ اٰيَةٗ تَعْبَثُونَ ۝١٢٨ وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ ۝١٢٩ وَإِذَا بَطَشْتُم بَطَشْتُمْ جَبّ۪ارِينَۖ ۝١٣٠ فَاتَّقُواْ اُ۬للَّهَ وَأَطِيعُونِۖ ۝١٣١ وَاتَّقُواْ اُ۬لذِےٓ أَمَدَّكُم بِمَا تَعْلَمُونَ ۝١٣٢ أَمَدَّكُم بِأَنْعَٰمٖ وَبَنِينَ ۝١٣٣ وَجَنَّٰتٖ وَعُيُونٍۖ ۝١٣٤ اِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٖۖ ۝١٣٥ قَالُواْ سَوَآءٌ عَلَيْنَآ أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُن مِّنَ اَ۬لْوَٰعِظِينَ ۝١٣٦ إِنْ هَٰذَآ إِلَّا خُلُقُ اُ۬لَاوَّلِينَ ۝١٣٧ وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَۖ ۝١٣٨ فَكَذَّبُوهُ فَأَهْلَكْنَٰهُمُۥٓۖ إِنَّ فِے ذَٰلِكَ لَأٓيَةٗۖ وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّومِنِينَۖ ۝١٣٩ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ اَ۬لْعَزِيزُ اُ۬لرَّحِيمُۖ ۝١٤٠ كَذَّبَتْ ثَمُودُ اُ۬لْمُرْسَلِينَ ۝١٤١ إِذْ قَالَ لَهُمُۥٓ أَخُوهُمْ صَٰلِحٌ اَلَا تَتَّقُونَ ۝١٤٢ إِنِّے لَكُمْ رَسُولٌ اَمِينٞۖ ۝١٤٣ فَاتَّقُواْ اُ۬للَّهَ وَأَطِيعُونِۖ ۝١٤٤ وَمَآ أَسْـَٔلُكُمْ عَلَيْهِ مِنَ اَجْرٍۖ اِنَ اَجْرِيَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ اِ۬لْعَٰلَمِينَۖ ۝١٤٥ ۞ثمن أَتُتْرَكُونَ فِے مَا هَٰهُنَآ ءَامِنِينَ ۝١٤٦ فِے جَنَّٰتٖ وَعُيُونٖ ۝١٤٧ وَزُرُوعٖ وَنَخْلٖ طَلْعُهَا هَضِيمٞ ۝١٤٨ وَتَنْحِتُونَ مِنَ اَ۬لْجِبَالِ بُيُوتاٗ فَرِهِينَۖ ۝١٤٩ فَاتَّقُواْ اُ۬للَّهَ وَأَطِيعُونِۖ ۝١٥٠ وَلَا تُطِيعُوٓاْ أَمْرَ اَ۬لْمُسْرِفِينَ ۝١٥١ اَ۬لذِينَ يُفْسِدُونَ فِے اِ۬لَارْضِ وَلَا يُصْلِحُونَۖ ۝١٥٢ قَالُوٓاْ إِنَّمَآ أَنتَ مِنَ اَ۬لْمُسَحَّرِينَ ۝١٥٣ مَآ أَنتَ إِلَّا بَشَرٞ مِّثْلُنَا فَاتِ بِـَٔايَةٍ اِن كُنتَ مِنَ اَ۬لصَّٰدِقِينَۖ ۝١٥٤ قَالَ هَٰذِهِۦ نَاقَةٞ لَّهَا شِرْبٞۖ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٖ مَّعْلُومٖۖ ۝١٥٥ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوٓءٖ فَيَاخُذَكُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيمٖۖ ۝١٥٦ فَعَقَرُوهَا فَأَصْبَحُواْ نَٰدِمِينَ ۝١٥٧ فَأَخَذَهُمُ اُ۬لْعَذَابُۖ إِنَّ فِے ذَٰلِكَ لَأٓيَةٗۖ وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّومِنِينَۖ ۝١٥٨ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ اَ۬لْعَزِيزُ اُ۬لرَّحِيمُۖ ۝١٥٩ كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ اِ۬لْمُرْسَلِينَ ۝١٦٠ إِذْ قَالَ لَهُمُۥٓ أَخُوهُمْ لُوطٌ اَلَا تَتَّقُونَ ۝١٦١ إِنِّے لَكُمْ رَسُولٌ اَمِينٞۖ ۝١٦٢ فَاتَّقُواْ اُ۬للَّهَ وَأَطِيعُونِۖ ۝١٦٣ وَمَآ أَسْـَٔلُكُمْ عَلَيْهِ مِنَ اَجْرٍۖ اِنَ اَجْرِيَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ اِ۬لْعَٰلَمِينَۖ ۝١٦٤ أَتَاتُونَ اَ۬لذُّكْرَانَ مِنَ اَ۬لْعَٰلَمِينَ ۝١٦٥ وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُم مِّنَ اَزْوَٰجِكُمۖ بَلَ اَنتُمْ قَوْمٌ عَادُونَۖ ۝١٦٦ قَالُواْ لَئِن لَّمْ تَنتَهِ يَٰلُوطُ لَتَكُونَنَّ مِنَ اَ۬لْمُخْرَجِينَۖ ۝١٦٧ قَالَ إِنِّے لِعَمَلِكُم مِّنَ اَ۬لْقَالِينَۖ ۝١٦٨ رَبِّ نَجِّنِے وَأَهْلِے مِمَّا يَعْمَلُونَۖ ۝١٦٩ فَنَجَّيْنَٰهُ وَأَهْلَهُۥٓ أَجْمَعِينَ ۝١٧٠ إِلَّا عَجُوزاٗ فِے اِ۬لْغَٰبِرِينَ ۝١٧١ ثُمَّ دَمَّرْنَا اَ۬لَاخَرِينَۖ ۝١٧٢ وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَراٗۖ فَسَآءَ مَطَرُ اُ۬لْمُنذَرِينَۖ ۝١٧٣ إِنَّ فِے ذَٰلِكَ لَأٓيَةٗۖ وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّومِنِينَۖ ۝١٧٤ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ اَ۬لْعَزِيزُ اُ۬لرَّحِيمُۖ ۝١٧٥ كَذَّبَ أَصْحَٰبُ لَيْكَةَ اَ۬لْمُرْسَلِينَ ۝١٧٦ إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ اَلَا تَتَّقُونَ ۝١٧٧ إِنِّے لَكُمْ رَسُولٌ اَمِينٞۖ ۝١٧٨ فَاتَّقُواْ اُ۬للَّهَ وَأَطِيعُونِۖ ۝١٧٩ وَمَآ أَسْـَٔلُكُمْ عَلَيْهِ مِنَ اَجْرٍۖ اِنَ اَجْرِيَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ اِ۬لْعَٰلَمِينَۖ ۝١٨٠ ۞ربع أَوْفُواْ اُ۬لْكَيْلَۖ وَلَا تَكُونُواْ مِنَ اَ۬لْمُخْسِرِينَۖ ۝١٨١ وَزِنُواْ بِالْقُسْطَاسِ اِ۬لْمُسْتَقِيمِۖ ۝١٨٢ وَلَا تَبْخَسُواْ اُ۬لنَّاسَ أَشْيَآءَهُمْۖ وَلَا تَعْثَوْاْ فِے اِ۬لَارْضِ مُفْسِدِينَۖ ۝١٨٣ وَاتَّقُواْ اُ۬لذِے خَلَقَكُمْ وَالْجِبِلَّةَ اَ۬لَاوَّلِينَۖ ۝١٨٤ قَالُوٓاْ إِنَّمَآ أَنتَ مِنَ اَ۬لْمُسَحَّرِينَ ۝١٨٥ وَمَآ أَنتَ إِلَّا بَشَرٞ مِّثْلُنَا وَإِن نَّظُنُّكَ لَمِنَ اَ۬لْكَٰذِبِينَ ۝١٨٦ فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسْفاٗ مِّنَ اَ۬لسَّمَآءِ ان كُنتَ مِنَ اَ۬لصَّٰدِقِينَۖ ۝١٨٧ قَالَ رَبِّيَ أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَۖ ۝١٨٨ فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ اِ۬لظُّلَّةِۖ إِنَّهُۥ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍۖ ۝١٨٩ اِنَّ فِے ذَٰلِكَ لَأٓيَةٗۖ وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّومِنِينَۖ ۝١٩٠ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ اَ۬لْعَزِيزُ اُ۬لرَّحِيمُۖ ۝١٩١ وَإِنَّهُۥ لَتَنزِيلُ رَبِّ اِ۬لْعَٰلَمِينَۖ ۝١٩٢ نَزَلَ بِهِ اِ۬لرُّوحُ اُ۬لَامِينُ ۝١٩٣ عَلَىٰ قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ اَ۬لْمُنذِرِينَ ۝١٩٤ بِلِسَانٍ عَرَبِيّٖ مُّبِينٖۖ ۝١٩٥ وَإِنَّهُۥ لَفِے زُبُرِ اِ۬لَاوَّلِينَۖ ۝١٩٦ أَوَلَمْ يَكُن لَّهُمُۥٓ ءَايَةً اَنْ يَّعْلَمَهُۥ عُلَمَٰٓؤُاْ بَنِےٓ إِسْرَآءِيلَۖ ۝١٩٧ وَلَوْ نَزَّلْنَٰهُ عَلَىٰ بَعْضِ اِ۬لَاعْجَمِينَ ۝١٩٨ فَقَرَأَهُۥ عَلَيْهِم مَّا كَانُواْ بِهِۦ مُومِنِينَۖ ۝١٩٩ كَذَٰلِكَ سَلَكْنَٰهُ فِے قُلُوبِ اِ۬لْمُجْرِمِينَ ۝٢٠٠ لَا يُومِنُونَ بِهِۦ حَتَّىٰ يَرَوُاْ اُ۬لْعَذَابَ اَ۬لَالِيمَ ۝٢٠١ فَيَاتِيَهُم بَغْتَةٗ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ۝٢٠٢ فَيَقُولُواْ هَلْ نَحْنُ مُنظَرُونَۖ ۝٢٠٣ أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَۖ ۝٢٠٤ أَفَرَٰٓيْتَ إِن مَّتَّعْنَٰهُمْ سِنِينَ ۝٢٠٥ ثُمَّ جَآءَهُم مَّا كَانُواْ يُوعَدُونَ ۝٢٠٦ مَآ أَغْن۪ىٰ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يُمَتَّعُونَۖ ۝٢٠٧ وَمَآ أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ اِلَّا لَهَا مُنذِرُونَ ۝٢٠٨ ذِكْر۪ىٰۖ وَمَا كُنَّا ظَٰلِمِينَۖ ۝٢٠٩ ۞ثمن وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ اِ۬لشَّيَٰطِينُ وَمَا يَنۢبَغِے لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَۖ ۝٢١٠ إِنَّهُمْ عَنِ اِ۬لسَّمْعِ لَمَعْزُولُونَۖ ۝٢١١ فَلَا تَدْعُ مَعَ اَ۬للَّهِ إِلَٰهاً اٰخَرَ فَتَكُونَ مِنَ اَ۬لْمُعَذَّبِينَۖ ۝٢١٢ وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ اَ۬لَاقْرَبِينَ ۝٢١٣ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اِ۪تَّبَعَكَ مِنَ اَ۬لْمُومِنِينَۖ ۝٢١٤ فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلِ اِنِّے بَرِےٓءٞ مِّمَّا تَعْمَلُونَۖ ۝٢١٥ فَتَوَكَّلْ عَلَى اَ۬لْعَزِيزِ اِ۬لرَّحِيمِ ۝٢١٦ اِ۬لذِے يَر۪يٰكَ حِينَ تَقُومُ ۝٢١٧ وَتَقَلُّبَكَ فِے اِ۬لسَّٰجِدِينَۖ ۝٢١٨ إِنَّهُۥ هُوَ اَ۬لسَّمِيعُ اُ۬لْعَلِيمُۖ ۝٢١٩ هَلُ ا۟نَبِّي͏ُٔكُمْ عَلَىٰ مَن تَنَزَّلُ اُ۬لشَّيَٰطِينُ ۝٢٢٠ تَنَزَّلُ عَلَىٰ كُلِّ أَفَّاكٍ اَثِيمٖ ۝٢٢١ يُلْقُونَ اَ۬لسَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَٰذِبُونَۖ ۝٢٢٢ وَالشُّعَرَآءُ يَتْبَعُهُمُ اُ۬لْغَاوُۥنَۖ ۝٢٢٣ أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِے كُلِّ وَادٖ يَهِيمُونَ ۝٢٢٤ وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَۖ ۝٢٢٥ إِلَّا اَ۬لذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ اُ۬لصَّٰلِحَٰتِ وَذَكَرُواْ اُ۬للَّهَ كَثِيراٗ وَانتَصَرُواْ مِنۢ بَعْدِ مَا ظُلِمُواْۖ وَسَيَعْلَمُ اُ۬لذِينَ ظَلَمُوٓاْ أَيَّ مُنقَلَبٖ يَنقَلِبُونَۖ ۝٢٢٦