انتقل إلى المحتوى

التيجان في ملوك حمير/ربيعة بن نصر بن مالك متوج باليمن بين أضعاف التبابعة

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
 

﴿ربيعة بن نصر بن مالك متوج باليمن بين أضعاف التبابعة﴾

قال أبو محمد حدثني زياد بن عبد الله عن محمد بن إسحاق قال كان ربيعة بن نصر بن مالك بين أضعاف التبابعة فرأى رؤيا هالته فجمع كل من كان في اليمن من منجم وكاهن وساحر فقال لهم قد رأيت رؤيا هالتني وفزعت منها فاخبروني بها وبتأويلها فقالوا له أيها الملك اقصصها علينا نخبرك بتأويلها قال لهم ان أخبرتكم بها لا أصدقكم في تأويلها وإن انتم أخبرتموني بها صدقتكم – فقال له – رجل منهم فإن كنت تريد هذا فابعث إلى سطيح وشق فانه ليس أحد أعلم منهما فبعث إليهما فاقبل إليه سطيح قبل شق فقال له – اني رأيت رؤيا هالتني وفزعت منها فاخبرني بها وبتأويلها وإن أنت أصبتها كتاب التيجان اسبت تأويلها فقال له .. افعل ايها الملك ـ رأيت ايها الملك حممة خرجت من ظلمة فوقعت بارض تهمة ما كلت منها كل ذات جمجمة .. فقال الملك ما اخطأت منها شيئا ياسطيح .. فماعندك في تأويلها .. فقال احلف بما بين الحرتين من حنش ليملكن ارضكم الحبش وليملكن ما بين ابين الى جرش ـ فقال له الملك وابيك ياسطيح ان هذا لنا نظ لنامو جع فمتى هو كما أنأ في زما ننا هذا ام بعده فقال .. بعده يحين اكثر من ستين الى سبعين ـ قال فيد وم ذلك من ملكهم او ينقطع -- قال بل ينقطع لبضع وسبعين من السنين ويخر جون منها هاربين ـ فقال ــ ومن يلي ذلك من اخراجهم .. قال يليه ارم ذويزن يخرج عليهم من عدن فلا يترك احدا منهم باليمين ـ قـال فيد وم ذلك من ملكه او ينقطع .. قال بل ينقطع .. قال ومن يقطعه ـ قال بني زكي يأ تيسه الوحي من قبل العلي ــ قال ومن هو هذا النبي .. قال هو من ولد غالب بن فهر بن النضر يكون ملكه الى آخر الدهر قال .. وهل للدهر من آخر قال نعم يوم يجمع الله فيه الاولين والآخرين ويسعد فيه المحسنون ويشقى ابن مالك فيه المسيؤن قال احق ماتخبرنى قالاي والشفق والنسق والفلق اذا اتسق -- - ٢٩٣ ان ما نبأ تك به لحق .. قال ثم قدم شق وقال له مثل قوله السطيح وكتمه ماقال سطيح لينظر هل يتفقان ام يختلفان فقال له شق ـ رأيت في منامك ايها الملك حممة خرجت من ظلمة فوقعت بين روضة واكمة فاكلت منها كل ذات نسمة قال له الملك ما اخطأت منها شيأ فما عندك في تأويلها ـ قال ـ احلف بما بين الحرتين من انسان لينزان ارضكم السود ان وليملكن كل طفلة البنان وليغاين على ما بين ابين الى نجر ان ـ قـال له يا شق ان هذ الغاعظ لنا موجع فمتى يكون في ز ما تناهذ ا ام بعد ه ـ قال لا ـ بل بعد ه بزمان ـ ثم يستفزهم ملك عظيم الشأن ويدفعهم بأشد الهوان – قال ومن هو العظيم الشأن قال غلام ليس بدني ولا مزن يخرج من بيت ذي يزن قال أفيدوم سلطانه أم ينقطع قال – بل بقطع برسول مرسل يأمر بالحق والعدل بين أهل الدين والفضل يكون الملك في قومه إلى يوم الفصل قال له وما يوم الفصل – قال يوم تجزى فيه الولاة ويدعى فيه من السماء بدعوات يسمعها الأحياء والأموات ويجمع فيه الناس للميقات يكون فيه لمن اتقى الفوز والخيرات – قال – أحق ما تقول – قال أي ورب السماء والأرض وما بينهما من رفع وخفض – قال فوقع في نفس ربيعة بن نصر ما قالا فجهز بنيه وأهل بيته إلى العراق بما يصلحهم وكتب كتاباً إلى سابور بن خرزاد فأسكنهم الحيرة فمن بقية ولد ربيعة بن نصر هو النعمان بن المنذر فلما هلك ربيعة بن نصر رجع ملك اليمن إلى تبان أسعد أبي كرب*