إذا ما دعا داع تلبي من الحشى

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

إذا ما دعا داع تلبي من الحشى

​إذا ما دعا داع تلبي من الحشى​ المؤلف محيي الدين بن عربي


إذا ما دعا داع تلبي من الحشى
هويته فهو المجيبُ لمن دعا
فما أنا إلا عينهُ ليسَ غيرهُ
ولستُ بذي مزجٍ ولا أنا بالوعا
فمن قال إن القول بالحدِّ واحد
فذلكَ قولٌ ليسَ يدريهِ منْ وعى
من العلم إلا رسمه لا وجوده
وإنْ مصيبَ الحقِّ منْ قالَ أجمعا
إذا عاينتْ عينٌ لعينٍ كلامه
على ألسنِ الأرسال بالحسِّ مصرعا
فلا بدَّ من صوتٍ يعين حرفه
ولا بدَّ من حرفٍ فقد ثبتا معا
فيا منكرَ التركيب في كلِّ ناطق
وفي نطقهِ لوْ كنتَ بالحقِّ مولعا
رأيت وجودَ الحقِّ عين كوائن
أمنتُ لها منْ غيرِ أنْ تتصادَّعا
إذا كان نظمي عين نثري فمن هما
فقلْ لهما يا صاحِ للحقِّ وارجعا
رعى اللهُ عبداً منصفاً ذا حقيقةٍ
كما أنه بالحقِّ للحقِّ قد رعى