إذا تجليت لي أثنى أهيم بها

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

إذا تجليتَ لي أثنى أهيمُ بها

​إذا تجليتَ لي أثنى أهيمُ بها​ المؤلف محيي الدين بن عربي


إذا تجليتَ لي أثنى أهيمُ بها
ولو تجليتَ لي في أقبحِ الصورِ
لعادَ قبحُ الذي جعلتُ مظهركمْ
عندي وفي نظري من أحسن الصورِ
تبارك الله في مجلاه نعرفه
ولوْ جهلناهُ كنا منهُ في ضررِ
هوَ المشاهدُ في ذاتٍ وفي صفةٍ
في عالمِ الأمرِ والأفلاكِ والبشرِ
به أراه وأصغي عند دعوته
لأنه عين سمع الأذن والبصر
وعالمُ الرسمِ لا يدري مقالتنا
ولوْ يقولُ بها لكانَ في غررِ
وكلُّ صاحبٍ عقدٍ في الذي علمتْ
ألبابنا إنه فيه على خطر
تراه يسبح في بحرٍ وليس له
سيفٌ يوملهُ إنْ كانَ ذا حذرِ
فاثبت على ما يقولُ الشرعُ فيه ولا
تعدلْ عنِ النظرِ العقليِّ والخبرِ
ولتنفردْ بالذي أشهدتُهُ فإذا
مشيتَ في الناسِ لا تعدلْ عن الأثرِ