إذا الحب المبرح باد يوما ألا تجزي عثيمة ود صب

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

إذا الحُبُّ المُبَرِّحُ بَاد يَوْماً أَلاَ تَجْزِي عُثَيْمَة ُ وُدَّ صَبٍّ

​إذا الحُبُّ المُبَرِّحُ بَاد يَوْماً أَلاَ تَجْزِي عُثَيْمَة ُ وُدَّ صَبٍّ​ المؤلف عمر ابن أبي ربيعة


إذا الحُبُّ المُبَرِّحُ بَاد يَوْماً، أَلاَ تَجْزِي، عُثَيْمَةُ، وُدَّ صَبٍّ
بِذِكْرِكِ لا يَنَامُ، وَلاَ يُنِيمُ
لِصَبٍّ، زَادَهُ حُبَّاً وَوَجْداً،
بكم، سعدى، ملامةُ من يلوم
كريمٍ، لم تغيرهُ الليالي،
فتذهلهُ، ولا عهدٌ قديم
تودعَ من نساءِ الحيِّ طراً،
فَأَمْسَى خَالِصاً بِكُمُ يَهيمُ
وأمسى مدنفاً قد ماتَ وجداً،
بِسُعَداهُ، وأَبْلَتْهُ الهُمُومُ
أمينٌ ما يخونُ له صدقاً،
إذا وَلَّى، لَهُ خُلُقٌ كَرِيمُ
وإني حينَ يفشى سرُّ هاذٍ،
لسري حافظٌ، أبداً، كتوم
كَلِفْتُ بِها خَدَلَّجَةً خَرِيداً،
منعمةً، لها دلٌّ رخيمُ
إذا کحْتَفَلَتْ عُثَيْمَةُ، قُلْتُ: شَمْسٌ،
وإنْ عَطِلَتْ عُثَيْمَةُ قُلْتُ رِيمُ
لَهَا وَجْهٌ يُضيءُ كَضَوءِ بَدْرٍ
عَتيقُ اللَّوْنِ، بَاشَرَهُ النَّعِيمُ
إذا الحبُّ المبرحُ بادَ يوماً،
فحبكِ عندنا، أبداً، مقيم
أَصُومُ، إذا تَصُومُ عُثَيْمُ نَفْسي،
وأفطرُ حين تفطرُ لا أصوم
قَلِيلُ رِضَاكِ يُحْمَدُ عِنْدَ نَفْسي،
وَسُخْطُكِ عِنْدَنا حَدَثٌ عَظِيمُ