أيها الباكر المريد فراقي

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

أَيها البَاكِرُ المُرِيدُ فِرَاقي

​أَيها البَاكِرُ المُرِيدُ فِرَاقي​ المؤلف عمر ابن أبي ربيعة


أَيها البَاكِرُ المُرِيدُ فِرَاقي،
بعدما هجتَ بالحديثِ اشتياقي
لَيْتَ شِعْرِي غَداةَ بانُوا، وَفِيهِمْ
صُورَةُ الشَّمْسِ، أَيْنَ يُرْجَى التَّلاقي
جَزَعٌ يَعْتَرِيكَ، يا قَلْبُ، مِنْهَا،
إنْ يَحُثُّوا جِمَالَهُمْ لانْطِلاَقِ
قَدْ شَفَيْنَا النُّفوسَ، إنْ كَانَ يَشْفي
مِنْ هَوَاهَا عِنَاقُها وکعْتناقي
حينَ كفتْ دموعها، ثم قالت:
أَزِفَ البَيْنُ وکنْطِلاقُ الرِّفاقِ
إنَّ قَلْبي لَفِيكُمُ اليَوْمَ رَهْنٌ
لشقائي، وحبِّ أهلِ العراقِ