أرى الناس من ضدين صيغت طباعهم

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

أَرَى النَّاسَ مِنْ ضِدَّيْنِ صِيغَتْ طِباعُهُمْ

​أَرَى النَّاسَ مِنْ ضِدَّيْنِ صِيغَتْ طِباعُهُمْ​ المؤلف ابن رشيق القيرواني الأزدي


أَرَى النَّاسَ مِنْ ضِدَّيْنِ صِيغَتْ طِباعُهُمْ
فَظاهِرُهُمْ ماءٌ وَباطِنُهُمْ نارُ
وَإِنَّ کبْنَ عَبْدِالله قاضِيَ عَصرِهِ
لأَفْضَلُ مَنْ يُثْنَى عَلَيْهِ وَيُخْتارُ
كَرِيْمٌ أَرادَ کلله إِتْمامَ فَضْلِهِ
فَأَخْلاقُهُ أَرضٌ وَجَدْواهُ أَمْطارُ
لَهُ بَدَاهاتٌ حِينَ لا يَنْطقُ الوَرَى
وَرَأيٌ إذا ما استَعْجَز السَّيْفُ بَتَّارُ
وَلَمْ أَرَ بَحْراً قَط يُدْعَى بِجَعْفَرٍ
سِوَاهُ وَإِلاَّ فَالْجَعافِرُ أَنْهارُ