أحل بعقوة الشرف التليد

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

أَحُلُّ بعَقوة ِ الشَّرفِ التَّليدِ

​أَحُلُّ بعَقوة ِ الشَّرفِ التَّليدِ​ المؤلف السري الرفاء


أَحُلُّ بعَقوةِ الشَّرفِ التَّليدِ
وَ أَلْبَسُ جُنَّةَ الفَخْرِ العَتيدِ
و أعلمُ أنني شَرَقُ المُعادي
ببَردِ شَرابهو شَجَا الحَسودِ
وأصفَحُ والمَنايا الحُمْرُ حَولي
تَبَرَّجُ والصَّواعقُ من جنودي
أرى الآدابَ تَصْعَدُ والقوافي
مُعفَّرةَ الترائبِ في الصَّعيدِ
فيا أَسَفي على خُلُقٍ جديدٍ
تَعِزُّ لدَيهأو جَدٍّ سَعيدِ
فليتَ اللّهً أنجدَها بِحُرٍّ
سريعٍ عندَ دعوتِها نَجيدِ
و حَجَّامٌ يقولُ الشِّعرَ جاءَتْ
غرائبُهُ إليَّ على البَريدِ
مَزَحتُ فجَّد في عَتْبٍ تلظَّتْ
على آثارِه شُعَلُ القَصيدِ
فيا بعدَ السَّلامةِ من أَكُفٍّ
تُغَرُّ بِهِنَّ ضاريةُ الأُسودِ
فلا تُبعِدْ سيوفَكَ من سيوفٍ
فكم فتكَتْ بجبّارٍ عَنيدِ
صوارِمُ تَضربُ الأعناقَ جَهْلاً
و تحكمُ في الجِياد وفي الخُدودِ
تُعَلِّلُ مَنْ سطوتَ بها عليه
بلَفظٍ مثلِ تَفويفِ البُرودِ
فمِنْ نَظْمٍ تُدبِّجُه مليحٍ؛
و من نَثْرٍ تُهَذِّبُهُ سَديدِ
و كم تتدرَّجُ المنديلُ منه
على أدراجِ شِعرِكَ والحديدِ
فيُنشِدُه الذي حبَّرْتَ فيه
و يَحلِقُ رأسَه بعدَ النَّشيدِ