أيا من كنت بالبصر

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

أيا مَنْ كنتُ بالبَصْرَ

​أيا مَنْ كنتُ بالبَصْرَ​ المؤلف أبو نواس


أيا مَنْ كنتُ بالبَصْرَ
ةِ أُصْفي لهمُ الودّا
ومَن كانوا مواليّ،
و مَـنْ كنْتُ لـهــمْ عــبْــدا
و من قد كـنْـتُ أرعــاهُ،
و إنْ مَــلّ، وإنْ صَــدّا
شــربْنــا مـاءَ بَـغْــدَادٍ،
فأنْسَانَاكُمُ جِدّا
تبدّلنَا بها حُوراً
لألْحَانِ الغِنَا إدّا
وأبْهَى منكمُ شكْلاً،
وأحْلى منكمُ قَدّا
فلا ترْعُوا لنا عهْداً،
فما نَرْعى لكمْ عهْدا
ولمَّا لم يكنْ بُدّ
وجدْنَا منكمُ بُدّا
و لا تَشْكــوا لـنـا فَـقْــداً،
فما نَشكو لكم فقْدا
كِلانَا واجِدٌ في النا
سِ مَـمّنْ مــلّهُ نِــدّا
قطعنا حبْلكمْ عمْداً،
كـمــا أعْــرَضْـتُــمُ صَـدّا
قطعنا بَردكم بالحـ
ـرِّ حتى قطعَ البرْدَا
كما ينهزمُ القربُ
إذا ما عايَنَ البعْدا