أنا في الحقيقة أنتم

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

أنا في الحقيقة ِ أنتمُ

​أنا في الحقيقة ِ أنتمُ​ المؤلف بهاء الدين زهير


أنا في الحقيقةِ أنتمُ
هذا اعتِقادي فيكُمُ
فالحبّ مني فيّ والـ
ـإعرَاضُ منكُمْ عنكُمُ
ولقد كتَمتُ هَوَاكُمُ
لَوْ كانَ ممّا يُكتَمُ
هيهاتَ لا وحياتكمْ
حبّي أجَلُّ وَأعظَمُ
أبكيكُمُ وَيُحَقّ لي
ولوَ انّ ما أبكي دَمُ
أأصونُ دَمعي في الهَوَى
لأعزّ عندي منكمُ
أنتُمْ أعَزُّ النّاسِ كُلّـ
ـهِمُ عَليّ وَأكرَمُ
ما لي وفيتُ وخنتمُ
هذا وَأنْتُمْ أنتُمُ
لا عَتبَ بَعدَكمُ على الـ
ـقَوْمِ العِدى وَهُمُ هُمُ
حاشاكَ يا منْ لا أسمـ
ـيهِ تجورُ وتظلمُ
مَن لي سِواكَ إذا شكَوْ
تُ لهُ يرقّ ويرحمُ
ومنِ الذي يا قاتلي
يبكي عليّ ويندمُ
قد مُتُّ مِنْ شَوْقي إلَيْـ
ـكَ تعيشُ أنتَ وتسلمُ