أمنكر أنت ربع الدار عن عفر

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

أمُنْكِرٌ أَنْتَ ربْعَ الدَّارِ عَنْ عَفَرٍ

​أمُنْكِرٌ أَنْتَ ربْعَ الدَّارِ عَنْ عَفَرٍ​ المؤلف ذو الرمة


أمُنْكِرٌ أَنْتَ ربْعَ الدَّارِ عَنْ عَفَرٍ
لا بلْ عَرَفْتَ فَدَمْعُ الْعَيْنِ مَسْكُوبُ
بالأَشْيَمَيْنِ انْتَحَاهَا بَعْدَ سَاكِنِها
هَيْجٌ مِنَ النَّجْمِ وَالْجَوْزَآء مَهْبُوبُ
قَفْراً كَأَنَّ أَرَاعِيلَ النَّعَامِ بِهِ
قبائلَ الزُّنجِ والحبشانِ والنُّوبُ
هَيْهَاتَ خَرْقَآءُ إِلاَّ أَنْ يُقَرِّبَهَا
ذُو الْعَرْشِ وَالشَّعْشَعَانَاتُ الْهَرَاجِيب
مِنْ كُلِّ نَضَّاخَةِ الذِفْرَى يَمَانِيَةٍ
كأنَّها أسفعُ الخدَّينِ مذؤوبُ
إِذَا اكْتَسَتْ عَرَقاً جَوْناً عَلَى عَرَقٍ
يُضْحِي بِأَعْطَافِهَا منْهُ جَلاَبِيبُ
تخْتَالُ بِالْبُعْدِ مِنْ حَادِي صَواحِبِهَا
إذا ترقَّصَ بالآلِ الأنابيبُ
كمْ دونَ ميَّةَ منْ خرقِ ومنْ علمٍ
كَأَنَّهُ لاَمِعٌ عُرْيَانُ مَسْلُوبُ
وَمِنْ مُلْمَّعةٍ غَبْرَآءَ مُظْلِمَةٍ
ترابها بالشِّعافُ الغبرِ معصوبُ
كَأَنَّ حِرْبآءَهَا فِي كُلِّ هَاجِرَةٍ
ذو شيبةٍ منء رجالِ الهندِ مصلوبُ