أمر عيش وحال خفض

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

أمَرَّ عيشٌ وَحَالَ خفضُ

​أمَرَّ عيشٌ وَحَالَ خفضُ​ المؤلف كشاجم


أمَرَّ عيشٌ وَحَالَ خفضُ
وحلَّ همٌّ وبانَ غَمْضُ
ومضَّنِي حادثٌ دَهَانِي
وطارقُ الحادثاتِ مضُّ
وخانني الدّهرُ مِنْ ثقاتي
فبانَ بَعضٌ وخانَ بَعضُ
وأَسرَعَتْ فيهمُ المَنَايا
وسِرُّ خَيلِ المنونِ رَكْضُ
واسترجعَتْ منهمُ الليالي
قروضَهَا والحياةُ قَرْضُ
وَعَضَّنِي منهمُ بنابٍ
والدَّهْرُ مَودٍ لِمَنْ يَعَضُّ
ونَقَضَتْ منهمُ شروطاً
لَمْ يَكُ فيما يخافُ نَقْضُ
بدورُ عزٍّ تضمَّنَتْهَا
بعدَ بروجِ السماءِ أَرضُ
كأنَّ كُلَّ امرىءٍ عليه
درهمُ اَسهمٍ تَقضُّ
عاشوا كِرامَ الفعالِ وعيشُ الـ
ـوَرَى في المحولِ خَفْضُ
تدحضُ عنهُمْ بهِ خطوبٌ
ليسَ لأَذاهُنَّ دَحْضُ
كَمْ غُصُنٍ في التّرابِ منهُمْ
جَنَتْهُ أيدِي المنونِ غضُّ
وخلَّفوا محتداً وعزّاً
محضاً وبعضُ الكرامِ مَحْضُ
لَمْ يَصُنِ البُخْلُ قطُّ مالاً
لهمِ ولا يُستَذَلُّ عِرْضُ
أَودى فأَودَتْ لهم مقالٌ
وماتَ بَسْطٌ لُهُمْ وقبضُ
والصَّبْرُ إلاَّ إذا افتقَدْنَا
مثلهمُ سنّةٌ وَفَرْضُ