ألوما على لوم وأنتم بنجوة

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

ألوماً على لومٍ وأنتمْ بنجوة ٍ

​ألوماً على لومٍ وأنتمْ بنجوة ٍ​ المؤلف الشريف المرتضى


ألوماً على لومٍ وأنتمْ بنجوةٍ
منَ الذَّمِّ إلاَّ ما ثَوى في الضَّمائرِ
فليتكُمُ لمّا أتيتُمْ بسَوْءَةٍ
و لا عاذرٌ منها أتيتمْ بعاذرِ
و ما كنتُ أخشى منكمُ مثلَ هذه
و كم من عجيبٍ بين طيّ المقادرِ
و لما قدرتمْ بعد عجزٍ أسأتمُ
وكم عفَّ عن سوءٍ بنا غيرُ قادِرِ
و ما نافعٌ منا وحشوُ قلوبنا
قبيحٌ من البغضاءَ حسنُ الظّواهِرِ
فلا بَرِحَتْ فيكمْ خطوبُ مَساءَةٍ
ولاحُجِبَتْ عنكمْ نُيوبُ الفواقِرِ
وما زلتُمُ في كلِّ ما تَحذرونَهُ
و إن حاص قومٌ عن أكفَّ المحاذرِ