ألا أبلغا عني لؤيا رسالة

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

ألا أَبْلغا عنِّي لؤيًّا رسالة ً

​ألا أَبْلغا عنِّي لؤيًّا رسالة ً​ المؤلف أبو طالب


ألا أَبْلغا عنِّي لؤيًّا رسالةً
بحقٍّ، وما تُغْني رسالةُ مُرسِلِ
بني عمِّنا الأدْنَينَ تَيماً نَخُصُّهم
وإخوانَنا من عبدِ شمسٍ ونَوْفلِ
أَظاهَرْتُموا قَوماً علينا أظِنَّةً
وأمْرَ غَويٍّ مِن غُواةٍ وَجُهَّلِ؟
يقولون: إنّا إنْ قَتَلنا محمَّداً
أَقَرَّتْ نَواصي هاشمٍ بالتَّذلُّلِ
كذَبْتُم وبيتِ اللهِ يُثلمُ رُكنُهُ
ومكَّةَ والإشعارِ في كلِّ مَعمَلِ
وبالحجِّ أو بالنِّيبِ تَدمى نحورُها
بمدماهُ والرُّكنِ العتيقِ المقبَّلِ
تَنالونَه أو تَعطفوا دونَ نَيلِه
صَوارِمُ تَفْري كلَّ عَظمٍ ومِفصلِ
وتَدعوا بأرحامٍ وأنتُم ظَلَمتموا
مصاليتَ في يومٍ أغرَّ مُحجَّلِ
فَمهلاً ولمَّا تَنْتَجِ الحربُ بِكرَها
يبينُ تِمامٌ أو تأخُّرُ مُعجَلِ
فإنّا مَتى ما نَمْرِها بسيوفنا
نُجَالحْ فنَعرُكْ مَن نَشاءُ بكلْكَلِ
وتَلْقَوْا ربيعَ الأبَطحينِ محمَّدا
على رَبْوةٍ في رأسِ عَيْطاءَ عَيْطَلِ
وتأوي إليهِ هاشمٌ إنَّ هاشماً
عَرانينُ كعْبٍ آخراً بعدَ أوَّلِ
فإنْ كُنْتُمو تَرْجُونَ قتلَ محمَّدٍ
فَرُوموا بما جَمَّعتُمُ نَقْل يَذْبُلِ
فإنَّا سَنَحْميهِ بكلِّ طمرَّةٍ
وذي مَيْعةٍ نَهْدِ المَراكلِ هَيكلِ
وكُلِّ رُدَينيٍّ ظِماءٍ كُعوبُهُ
وعَضْبٍ كإيماض الغَمامةِ مِقصَلِ
وكُلِّ جَرورِ الذَّيلِ زَغْفٍ مُفاضةٍ
دِلاصِ كَهَزْهازِ الغَديرِ المُسَلْسَلِ
بأيمانِ شُمٍّ مِن ذوائبِ هاشمٍ
مَغاويلُ بالأخطار في كلِّ مَحْفلِ
هُمو سادةُ الساداتِ في كلِّ مَوطنٍ
وخِيرةُ ربِّ الناسِ في كُلِّ مُعضلِ