أقول لسعد حين لام على الهوى

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

أقولً لسعدٍ حين لام على الهوى

​أقولً لسعدٍ حين لام على الهوى​ المؤلف عبد الغفار الأخرس


أقولً لسعدٍ حين لام على الهوى
أَيُجْديك لَومٌ مرَّةً فتلومُ
تلوم علة ما لا يفيدك لومُه
وما العشق إلاّ لائم وملوم
وإنّي على ما بي فقد يستفزني
غرامٌ بسلمى حادث وقديم
شكوتك ما يلقى فؤادي من الأسى
وما كلُّ من أشكو إليه رحيم
فؤاد شجاه ما شجى كل وامقٍ
وما هو بعد الراحلين مقيمُ
أرى صبوة المشتاق دائمة المدى
فما بال صبر الصبّ ليس يدوم
وبين الظباء السانحات عشيةً
رماني فلم يخطِ الحشاشة ريم
ويا ظبية الوعساء من جانب الحمى
وإنّي بها لولا الدموع كتوم
ظماً لثناياك العذاب وإنَّها
عَذابٌ لقلبي يا أميمُ أليم
رضابك يروي القلب وهو ممنَّعٌ
وطرفك يشفي الداء وهو سقيم
ولولاك ما هاجت بقلبيَ زفرة
ولا هاج مِنّي أربُعٌ ورسوم
ولا شاقني برقٌ يحاكي وميضه
ثناياك إذ أصبو لها وأشيم
وأهتزُّ في ذكر العذيب وبارقٍ
كما مال بالغصن الرطيب نسيم