أعنيك يامن سواه تلحق التهم

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

أعْنيكَ يامن سِواه تلحَقُ التهمُ

​أعْنيكَ يامن سِواه تلحَقُ التهمُ​ المؤلف ابن الرومي


أعْنيكَ يامن سِواه تلحَقُ التهمُ
يا واحد الفهم إذْ للواهم الوهَمُ
ومن له من يدٍ كفٌ وساعدُها
إذ ليس لي عنده ساقٌ ولا قدم
لِغفلةِ المرءِ وصْفٌ غير مُتَّفِق
والذَّمُّ مُجتَنبٌ والحمد مُغْتَنَمُ
فغفْلةُ المرءِ عن حق لصاحبه
لؤم وغفلتُهُ عن حقه كرم
ناشدتُكَ الله في أشياءَ مُسْلفة
لايَمْحُها من كتابي عندكَ القِدم
أضحتْ عُهوداً وقد كانت مُشاهدةً
والمجد حيث يُصانُ العهدُ والذمم
قد يربع المرء في دارٍ محافظة
وليس إلا الأثافي السفعُ والحُمَم
ولا يُنَهْنِهُ منه أن يُخاطِبها
حلمٌ ولا خَرَسٌ فيها ولا صمم
يانورَ علم تعالى في ذُرى شَرَفٍ
أنى تجور وأنت النار والعلم
إن الكرائم ليستْ وحدها حُرَما
دون المكارم لكن كُلُّها حُرَم