أعمارنا جاءت كآي كتابنا

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

أعمارُنا جاءت كآيِ كِتابِنا

​أعمارُنا جاءت كآيِ كِتابِنا​ المؤلف أبوالعلاء المعري


أعمارُنا جاءت، كآيِ كِتابِنا،
منها طِوالٌ وُفّيَتْ، وقِصارُ
والنّفسُ في آمالِها، كطريدةٍ
بين الجوارحِ، ما لها أنصار
ومنَ الرّجالِ مُحارَفٌ في دِينِهِ،
وعن المَقادِرِ غُضّتِ الأبْصار
صلّى، فقصّرَ، وهو غيرُ مسافرٍ،
متيمّماً، ومَحَلُّهُ الأمصار
دفعَ الزكاةَ إلى الغنيّ، سَفاهةً،
وغدا يحُجُّ، فردّهُ الإحصار
إني رَقدتُ فعُمتُ في لُجَجِ المُنى،
ثمّ انتبهتُ، فعادني إقصار
إن كنتَ صاحبَ جنّةٍ، في ربْوةٍ،
فتوقّ أنْ يَنتابَها إعصار