أتاني وعون الحوش بيني وبينكم

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

أتَاني وَعُونُ الحُوشِ بَيْني وَبَينكُمْ

​أتَاني وَعُونُ الحُوشِ بَيْني وَبَينكُمْ​ المؤلف الأعشى


أتَاني وَعُونُ الحُوشِ بَيْني وَبَينكُمْ
كَوَانِسُ مِنْ جَنْبَيْ فِتاقٍ فأبْلَقَا
تَأنّيكُمُ أحْلامَ مَنْ لَيْسَ عِنْدَه
على الرّهطِ مغنىً لوْ تنالون موثقا
بنيّةُ إنّ القومَ كانَ جريرهمْ
برأسي، لو لمْ يجعلوهُ معلَّقا
أفي فِتْيَةٍ بِيضِ الوُجُوهِ، إذا لَقُوا
قبيلكَ يوماً أبلغوهُ المخنَّقا
إذا اعتفراتْ أقدامهمْ عندَ معركٍ
جَزَاءَ المُسِيءِ حَيْثُ أمْسَى وَأشرَقَا
جَزَى اللهُ تَيْماً مِنْ أخٍ كانَ يَتّقي
مَحَارِمَ تَيْمٍ مَا أخَفّ وَأرْهَقَا
أخونا لاذي يعدو علينا ولوْ هوتْ
بهِ قدمٌ كنّا بهِ متعلِّقا
أتَينا لَهُمْ إذْ لمْ نَجدْ غيرَ أنْيِهِمْ
وكنّا صفائحاً من الموتِ أزرقا
وجدنا إلى أرماحنا حينَ عوّلتْ
عَلَيْنَا بَنُو رُهْمٍ مِنَ الشرّ مَلزَقَا