أتاني عتاب من أخ فاغتفرته
المظهر
أتاني عِتابٌ من أخٍ فاغتفرْتُه
أتاني عِتابٌ من أخٍ فاغتفرْتُه
وما بي فيه ما حُرمتُ من الغُمضِ
ولكنّ عتباً منك في غير كُنهه
أضاق محلِّي من سمائي ومن أرضي
بدأتَ بقولٍ ليّنٍ منك حضَّني
على شُكر مُهدي مِثلهِ أيما حض
فقدَّمتُ بالإغضاء عن كلِّ ذلةٍ
مواعيدَ ذي مجدٍ وذي كرم محض
وأنَّبتني حتى كأنك إنَّما
تتَبعتَ هاتيكَ المواعيد بالنَّقض
عذلتَ فلم تترك مقالاً لعاذلٍ
فيا عجباً للعذل من صافحٍ مُغضي
أما كان من صفحٍ سوى أن عضضتني
بأنياب تأنيبٍ ضروباً من العضِّ
أتزعُمُ أني إن وُليت قَريَّةً
رأيت ازوراري عن صديقي من الفرض
أبى الله أن أطغى بشيءٍ وليتهُ
وعلمي أن الله ذو البسط والقبْضِ
ولو شِئتُ أن أطغى على الناس كُلّهم
طغوتُ بمجد واسع الطول والعرضِ
وما كان ما أنكرتَ مني لعلةٍ
سوى شُغلٍ في غير لهوٍ ولا خَفِض
ولكنه تدبيرُ عيشٍ بمثلِهِ
تشاغلُ عني غير معتقدٍ رفضي
وأنّي على ما كان منك لراجعٌ
إليك بودي شاكرٌ سالف القرض
عليمٌ وإن أسخطتني فرطَ ساعةٍ
بأنك تُرضيني إذا قلَّ من يُرضي
وأنك ممن ينتضيه صديقهُ
فيمضي إذا كلَّ الحسامُ فلم يَمض
نهوضٌ بأعباء الملمَّات دونه
إذا بلَّح المستنهَضُ الفاترُ النهض
ومن يبلُغ المعشارَ مما بلغتَه
فشُحِّي عليه مثل شُحِّي علي عرضي
فمهلاً هداك الله عن ذي مودةٍ
تلقّاك مظلوماً بصفحةِ مُسترضي
قولا له ينطحُ الجدار إذا
أعيا وصُمَّ الصَّفا إذا امتعضا
ولا يُحَمِّل ضعيفَ مُنَّتهِ
حربيِ فما مثله بها نهضا
وليس تُجدي عليه مَوعِظتي
إن قدَّرَ الله حيْنَهُ وقضى
كأنني بالشَّفي مُعتذراً
إذا القوافي أذقنهُ المضضا
ينشدني العهدَ يومَ ذلك وال
تعهدُ خِضَابٌ أذاله فنضا
لا يأمنني السفينة بادرتي
فأنني عارضٌ لمن عرضا
عندي له السَّوط إن تلوَّم في الس
ير وعندي اللّجام إن ركضا
فليْسر المرءُ سيرةً وسطاً
فليس ما لا يُطيقُ مُفتَرَضا
أسمعتُ إنباضتي أبا احسن
والنصحُ لا شك نُصحُ من مَحضا
وهو معافى من السُّهاد فلا
يجهل فيشري فراشُه قضضا
من ذا تراه غدا يتَّرِسُه
إن وتْرِيَ بالنَّوافذ انتفضا
أقسمتُ باللهِ لا غفرْتُ له
إن واحدٌ من عُروقهِ نبضا
أضحى مغيظاً عليَّ عليَّ أنْ غضب الله
عليه ونِلتُ منه رِضا
يا ويحَهُ من فتى وحسرتُه
عن قُبضتْ رُوحُهُ وما قَبضا
قُولا لنحّوِينا ابي حسن
إن حسامي متى ضربتُ مضى
وإن نبلي متى هممتُ بانَّ
ارْمي نصلتُها بجمر غضا
لا تَحسبَنَّ الهِجاء يحفلُ بالْر
رفع ولا خفضِ خافضٍ خَفضا
ولا تخَلْ عَوْدتي كبادئي
سأسْعط السم من عصى الحُضضا
اعرفُ بالأشقياء بي رجُلا
لا ينتهي أو يصيرَ لي غرضا
يُليحُ لي صفحةَ السلامة والس
لِم ويُخفي في قَلبه مرضا
قال فقلنا ثم استقا فأعر
فيناه ثم استحال فانتقضا
ممَّن إذا جاهلٌ تعرَّض لي
أصبحَ في جُنده قد افترضا
يجرُّ بين الصفوفِ حربتهُ
وهو جديرٌ بأن يُرى حَرضا
إذا لم ينفِّل هناك نافلةً
تكونُ من نفسهِ له عِوضا
قد قبضَ الجندُ والمكلَّفُ
لم يقبض على أنه قد اعترضا
ولو شئتَ لاحتجَّت عليك براءتيقُولا لنحّوِينا ابي حسنإن حسامي متى ضربتُ مضى وإن نبلي متى هممتُ بانَّ ارْمي نصلتُها بجمر غضا لا تَحسبَنَّ الهِجاء يحفلُ بالْر رفع ولا خفضِ خافضٍ خَفضا ولا تخَلْ عَوْدتي كبادئيسأسْعط السم من عصى الحُضضا اعرفُ بالأشقياء بي رجُل
بما ليس فيه إن تأملت من رَحض