أبرق خصب لاح في مخائل

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

أبرق خصب لاح في مخائل

​أبرق خصب لاح في مخائل​ المؤلف ابن شيخان السالمي


أبرق خصب لاح في مخائل
وفتق عُشب فاح من خمائل
أم شذرات ذهب قد أذهبت
عُقولنا بأنحرُ العَقائلِ
أم نفثات السحر حلت سَحراً
فبلبلت ببالنا من بابل
أم نفحات أنفُسٍ من آدمٍ
مرسلة بأنفس الرسَّائلِ
يا أحمد يا أبن سعيد كم لكم
من هبة منشورة للنازلِ
آل محرق لقد حرقتُم
بجودكم قلب الحريص الباخلِ
لا زلتم كعبة بذلٍ حجهّا
السَّاعون بين نازل وراحلِ
سألت ما إعراب كسر الهاء من
آخرة من الكتاب الفاصلِ
وخاسر وخسرُ إذا أضيفً فه
و من اضافة اسم الفاعلِ
إنَّ القراءة إذا اعتبرتهَا
مسموعة من النّبيّ العادلِ
فالواو للعطف وما تعطفه
يتبع ما قبل بحكم العاملِ
والحكم في الآخرة الجَرُّ بعط
فه على الدنيَا لجر شاملِ
وخسر خبر محذوف وبالنّ
صب على الذَمّ ووزن فاعلِ
والله وَحِّدهُ ولا تعدل به
شيئاً تعالى الله من مُعادِلِ
وما روى عن سيدي داود تب
ديل أتى أو خطأ من ناقلِ
إذ لا يجوز لموحِّد يقو
لُ الشرك فضلاً عن أُولى الرسائلِ
وما أتى من مسلم ظاهِرهُ
كفرٌ فأوّلهُ بوجهٍ قابلِ
لا سيما إن ظهرت قرائن
منه على توحيده للآملِ
وكل ما في الآي من تَشابُه
فحجة تدري لهذا القائلِ
والمسلمونَ يحسنُ الظنُّ بهم
في كل فعلٍ ومقالٍ حاملِ
والكتُب المنْزَلةُ الأولى على
رُسل الإِله حُرِّفتْ بالباطلِ
ما تركت تبهرهم بحقها
بل حرّفوها باعتقاد مائلِ
إن صحَّ ما قد قيل عن داودٍ
المعصوم عن وصمة كل باطلِ
فإنهُ مُؤوَّل شرعاً على
حذف مضاف في الطريق العادلِ
قول أنا ابن الله معناهُ ابن عب
د الله أو ما كان من مماثلِ
وقيل في تفسير أبناء الإِل
ه أي بنو رُسُله الأفاضل
والله لم يلدْ ولم يُولدْ ولم
يكن له من كُفُوٍ وكافلِ
والحمد لله وصلىّ ربُّنا
على نبينا الرسول الكاملِ
هو الذي لولاهُ ما تطاولت
أواخرُ الدهر على الأوائلِ